جزء ٣

7.2K 182 7
                                    

الفصل الثالث .....
_عريييس !

تسمرت مكانها لوهلة في مكانها حينماا رأته أمامها ثانية! بل ويطالعها بتعجب شديد فخرج صوتها بإرتباك وهي تشير بإصبعها للداخل :- 
-الدور الاول الشقه اللي علي الشمال !..

لم يتحرك خطوه واحدة بل ظل يطالعهاا لفترة  طويله بحيرة من أمرهاا حتي أنتشله من  شروده صوت "راضي" وهو يلهث :-
-معلش يابنتي اتأخرت عليكي المستوصف كان زحمه وماكنش فيه مواصلات  !!

فأنتقل ببصره إلي ذاك العجوز الماثل أمامه بجللباب داكن وواسع بعض الشئ وفي قدميه حذاء أسود باهت بل ويتحدث لها بأولفه أبوية ! والإستناج لم يكن سوي أنه حارس البناية ووو إبنته !

  خجلت "رقية" من نظراته التي يرمق بهاا  والدها كما أنها شعرت بإهانة مريرة من تلك النظرات ،فوجهت حديثهاا له علي الفور وبجمود :-
-حضرتك واقف كده ليه ! هو أنا مش دليت حضرتك علي الشقة !

اعاد النظر إليهاا مجددا ثم تنحنح بحرج ودلف للبنايه بصمت يكسوه التعجب ، أما هي فراااقبته بعينيهاا حتي صعوده الدرج ثم تنهدت بصوت مسموع

فهتف راضي بتعجب وهو يوزع نظراته بحيرة :-
_هو في ايه يارقيه ؟!

تطلعت له بصمت لوهلة ولكنها لم تعقب إلا بعض مروور ثوان وهي تهز رأسها نافيه :-
-مفيش ! ..

_وبخطوات راكضة منه علي الدرج وصل  للطابق المنشود في أقل من ثوان ولم يكن في حاجه لبذل أي جهد لمعرفة الشقة ! فالأغاني المرتفعة التي تنبعث منها كانت خير دليل له !
فسار في إتجاهها ببركان غضب لم يثور بعد ! فلم يجد صعوبه في الولوج أيضا فالباب غير موصد وبدفعة من يده أنفتح علي الفور ! فأندفع باحثا عن إبنة عمه بين الحاضرين لتتسع عيناه بصدمة وهو يرأها هناك تتمايل بجسدها دون واعي منها وكأنها ثملة ! فكور قبضة يده بغضب واحتدت ملامحه وبدون مقدمات أتجه وبكل مايحمله داخله من غضب !  أتجه نحوها ليقبض بكفه علي كومة من شعرها لتشهق هي  بقوة قبل أن تهتف بتلعثم  :-
-ج ج جاسم !!

جز علي اسنانه بقوة بينما عيناه تلمع بغضب كاد أن يفتك بها وبوعيد أخافها :-
- أخرسي خالص ! مش عاوز أسمع صوتك حسابك مش هنااا ...يالا

فجذبها وسط دهشة الجميع وبينماا هو يسير بها نحو الباب اعترضت طريقه “صافي ” قائله بحده :-
-ايه يا اخ انت انت فاكر نفسك داخل زريبه ولا ايه ده بيت محترم وليه أصول !

رمقها شزرت من رأسها لأخمص قدميها ليهتف من بعدها بسخريه واضحة :-
-لا والصراحه الاحترام باين اوي! ..

ثم حذرها بسبابته وبغضب :-
اوعي ياست انتي من سكتي بدل وديني اطلبلك بوليس الاداب !!....

-في الاسفل !

-ايه يابابا الصوت العالي ده ؟!

هتفت بهاا "رقية" بقلق وهي تقف علي مقدمة الدرج وتتطلع إلي اعلي بفضول قاتل !...

لم أكن دميمة يوماWhere stories live. Discover now