572

99 22 6
                                    


جوليان ماستاكوفيتش نفسه أن يسحب يده بسرعة، وأن يجري حركة خفية، ويقول : (( هيا يا عزيزي هيا .. أرى أن لك قلباً طيباً)). كان أركادى ينتحب ويرشق الحضور بنظرات متوسلة ضارعة. كان يبدو له أنهم جميعاً كأخوة لصديقه المسكين فاسيا، وأنهم جميعاً متألمون لحاله، حزانى عليه.


سأله جوليان ماستاكوفيتش قائلاً :

- ولكن كيف حصل له هذا؟ لماذا أصبح مجنوناً؟

فدمدم أركادى يقول :

- اعـ..اعترافاً بالجميل.

ثم لم يستطع أن يزيد على ذلك شيئاً.

دُهش جميع الحضور حين سمعوا هذا الجواب، ووجدوا أنه أمر غريب أن يفقد إنسان عقله اعترافاً بالجميل*. وشرح أركادى بقدر ما استطاع*.

قال جوليان ماستاكوفيتش أخيراً :

- مسكين .. مع أن الأمر الذي عهدت به إليه لم يكن لا هاماً ولا مستعجلاً ! هذا إنسان ضاع في سبيل لا شيء .. طيب .. خذوه.

واتجه جوليان ماستاكوفيتش بالكلام بعد ذلك إلى أركادى فألقى عليه بعض الأسئلة.

قال مشيراً إلى فاسيا :

- هو يرجو ألا يذكر من الأمر شيء لإحدى الفتيات، فهل هي خطيبته؟

فقدم أركادى بعض الإيضاحات. وكان فاسيا أثناء ذلك يبدو فريسة

BRO |✔| اقرأ 1Where stories live. Discover now