511

781 87 42
                                    

لك مراراً: أركاشا ليس في أفعالك شيء من فكاهة، صدقني: ليس فيها شيء من فكاهة البتة.

- ولكن أأنت حاقد عليّ؟

- طبعاً لا ... وهل زعلت يوماً من أحد؟ لقد آلمتني ... هذا كل ما في الأمر.

- آلمتك؟

- طبعاً ... كنت آتياً إليك كما يأتي المرء إلى صديق، طافح القلب ممتلئ النفس، أريد أن أحدثك عن سعادتي.

- ولكن أي سعادة هذه؟ لماذا لا تقول شيئاً؟

- ألم أقل لك أنني سأتزوج؟

هكذا أجاب بلهجة حادة، لأنه كان في الواقع غاضب بعض الغضب.

هتف أركاشا يقول:

- ستتزوج؟ صحيح؟ .. لا .. ما هذا الكلام؟ أنظروا ماذا يقول والدموع في عينيه .. هيا يا فاسيا.. دعك من هذا الكلام يا صغيري فاسيوك .. أصحيح ما تقول؟

وراح أركاشى إيفانوفيتش يقبل صاحبه من جديد. قال فاسيا :

- هل فهمت الآن ما حدث لي؟ أنا أعرف أنك طيب، أنك صديقي، فجئت إليك فرح القلب مشرق النفس، فإذا أنت تجبرني أن أحدثك عن سعادتي مقلوباً على السرير موثق اليدين، مُهان الكرامة.

ثم أضاف فاسيا يقول مبتسماً :

- طبعاً .. ذلك مشهد يُضحك يا أركاشا .. ولكنني كنت في

BRO |✔| اقرأ 1Where stories live. Discover now