570

93 20 6
                                    


يمكن أن يكون قد ذهب؟ )). وأخذ يسأل مافرا، لكن المرأة الطيبة لا تعلم شيئاً، بل إنها لم تسمع خطواته حين خرج. هرع نيفيديتش يذهب إلى جماعة كولومنا. الله يعلم لماذا خطر بباله أنه قد يجد فاسيا هناك.

وصل إليهم في نحو الساعة التاسعة والنصف. وكانوا جاهلين بكل شيء. فأخذ أركادى يسألهم هل فاسيا عندهم، وقد لاح عليه التردد والهلع.


كادت العجوز تتهاوى، فجلست على الأريكة. وأخذت ليزانكا تُسائِله مرتجفة من قمة الرأس إلى أخمص القدم. ولكن ماذا كان يستطيع أركادى أن يقول؟ ها هو ذا يلفق قصة لم يشأ أحد أن يصدقها طبعاً. ثم انصرف كما جاء، تاركاً أهل الدار في حزن شديد وقلق عظيم.

أسرع إلى مكتبه حتى لا يصل متأخراً عن الميعاد تأخراً كبيراً. وخطر على باله أثناء الطريق أن فاسيا قد يكون عند جوليان ماستاكوفيتش. هذا جائز. حتى لقد فكر أركادى في ذلك قبل أن يذهب إلى كولومنا.

عندما وصل بالعربة أمام منزل صاحب السعادة أراد أن يتوقف، ولكنه سرعان ما غير رأيه وتابع طريقه. لقد قرر أن يستطلع الأمر في المكتب أولاً. فإذا لم يطّلع هنالك على شيء، عاد يمثُل أمام صاحب السعادة، ليبلغه ما حدث لفاسيا في أقل تقدير. ذلك أنه لا بد من تقديم تقرير لأحد.


فما صار في حجرة المدخل حتى رأى زملاؤه يحيطون به ويتجمعون حوله، وأكثرهم من رتبته، يسألونه عما جرى لفاسيا.

وأبلغوه جميعاً في الوقت نفسه أن فاسيا أصبح مجنوناً، وأن قوام جنونه اعتقاده بأنه سيجند في فرقة تأديبية من الجيش لإهماله عمله.

أجاب أركادى إيفانوفيتش جميع الناس، أو قل أنه لم يجب أحد

BRO |✔| اقرأ 1Where stories live. Discover now