526

203 41 15
                                    

- لن تصدقي ما أقوله ... ولكنني أعبدك في هذه اللحظة ... اسمحي لي أن أقبلك.

قال فاسيا ذلك وقبّل صاحبة المخزن.

كان لا بدّ طبعاً، في هذا الظرف، من احتفاظ مدادم لورو بكل رصانتها ووقارها، حتى لا يسقط اعتبارها أمام فتى أحمق كـهذا الفتى ! وأنا أؤكد أنه كان لا بد أيضاً من ذلك اللطف الناعم الرشيق الذي فطرت عليه مدام لورو واستقبلت به حماسة فاسيا.

لقد عذرته مدام لورو، ولم تلبث أن عادت إلى هدوئها بالذكاء واللباقة كلتيهما. وهل يمكن أن يغضب أحد من فاسيا؟

- مدام لورو، ما ثمن هذه القبعة؟

قالت مدام لورو وقد ثابت إلى هدوئها وعادت تبتسم :

- خمس روبلات فضة.

سأل أركادى مشيراً إلى القبعة التي كان قد وقع عليها اختياره :

- وتلك يا مدام لورو؟

- ثمانية روبلات فضة.

- من فضلك من فضلك يا مدام لورو .. قولي أنت، أرجوك، أي القبعتين أجمل، أيهما أرشق، أيهما أفتن؟

- تلك أثرى، ولكن التي اخترتها أنت أغنج.

- إذن آخذها !

تناولت المدام لورو ورقة ناعمة كل النعومة، فلفت بها القبعة، وثبتت

BRO |✔| اقرأ 1Where stories live. Discover now