519

292 53 17
                                    


قال فاسيا ذلك وابتسم. وأعقب ذلك صمت.

صاح فاسيا وهو يضرب الطاولة ويتناول ريشة أخرى :

- ما أسوأ هذه الريشة.

- فاسيا. اسمع. كلمة واحدة لا أكثر.

- ولكن أسرع ... هذه آخر مرة ..

- هل بقي عمل كثير؟

أجاب فاسيا وقد تقبض وجهه كأنه لا يمكن أن يوجد سؤال مروّع صاعق كـهذا السؤال :

- هوه ... أركاشا ... لا تكلمني في هذا. ما يزال هنالك مقدار فظيع.

- هل تعلم ماذا يخطر ببالي؟

- ماذا يخطر ببالك؟

- بل دعنا من هذا، واستمرّ بالكتابة ...

- ما هي المسألة؟ ماذا تريد أن تقول؟

- انقضت الساعة السادسة يافاسيوك !

قال نيفيديتش ذلك وابتسم وغمز بعينه غمزاً ماكراً. لكنه يبدو خجلاً بعض الخجل، لا يدري كيف سينظر فاسيا إلى الأمر.

- ماذا تعني؟

سأل فاسيا هذا السؤال وقد اصفرّ وجهه من نفاذ صبره، وانقطع عن الكتابة شاخصاً ببصره إلى صديقه.



BRO |✔| اقرأ 1Where stories live. Discover now