قال فاسيا ذلك وابتسم. وأعقب ذلك صمت.صاح فاسيا وهو يضرب الطاولة ويتناول ريشة أخرى :
- ما أسوأ هذه الريشة.
- فاسيا. اسمع. كلمة واحدة لا أكثر.
- ولكن أسرع ... هذه آخر مرة ..
- هل بقي عمل كثير؟
أجاب فاسيا وقد تقبض وجهه كأنه لا يمكن أن يوجد سؤال مروّع صاعق كـهذا السؤال :
- هوه ... أركاشا ... لا تكلمني في هذا. ما يزال هنالك مقدار فظيع.
- هل تعلم ماذا يخطر ببالي؟
- ماذا يخطر ببالك؟
- بل دعنا من هذا، واستمرّ بالكتابة ...
- ما هي المسألة؟ ماذا تريد أن تقول؟
- انقضت الساعة السادسة يافاسيوك !
قال نيفيديتش ذلك وابتسم وغمز بعينه غمزاً ماكراً. لكنه يبدو خجلاً بعض الخجل، لا يدري كيف سينظر فاسيا إلى الأمر.
- ماذا تعني؟
سأل فاسيا هذا السؤال وقد اصفرّ وجهه من نفاذ صبره، وانقطع عن الكتابة شاخصاً ببصره إلى صديقه.
YOU ARE READING
BRO |✔| اقرأ 1
Short Storyقلب ضعيف |✔| للأديب الروسي فيودور دوستويفسكي تحت سقف واحد، وفي شقّة واحدة، في الطابق الرابع كان يعيش شابان زميلان في الخدمة هما أركادى إيفانوفيتش نيفيديفتش وفاسيا شومكوف 🌵