🌸لا تحزنيه 🌸

534 37 10
                                    

... هناك مشاعر لاتبث برسالة
بل بنبرة صوت
كلمات لا تقال صراحة بل بفعل معين
هناك عتاب لاياتيك مباشرة
بل بصمت ....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸

تعلقت عيناها بخضرة عينيه و مضى الكثير من الوقت ... لم تدر من اين تستمد الصبر لتقرا ملامحه
و قلبها يرفرف بين ضلوعها بهذا القلق
كانت تعرف غضبه و رضاه من شفتاه المزمومتان او من بسمته ...كانت تميز ما يشعر به عندما تلمح تقلص في عضلات فكه فتعرف ما يفكر به. و كيف سيتصرف ... لو بهت بريق عينيه كانت تفهمه .. كانت تحفظ قلبه ... الا هذه المرة بدا لها صوته هو المنجي الذي لن يات ...وجه كالقناع دون تعابير و هو يسمع سردها للقصة منذ ذاك اليوم الذي دخل خالد الى السجن بسبب ضربه لجورج .و عن زايارته في المستشفى ..و عن وقاحته المتكررة و عن صمتها اللعين .كانت الكلمات صعبة الترتيب و كانها تعريها امامه كانت تغرق في خجلها و خوفها و هي تقص عليه ما حدث.. شعرت بعدها ان حملا ثقيلا قد ازيح عن كاهلها ..و تحررت لكن حمل اخر قد حط علي ظهرها و هو رد فعله وموقف لينا منها .. تمنت لو ينطق بحرف ..و يريحها ثم
تمنت لو اختنقت بكلماتها و لم تنطقها و هي تستجدي عيناه الرحمة لكنه لم يحققها لها ..

خالد كان يحاول جاهدا ان يبقى عقلانيا بالرغم من اشتعال دمه نارا و غضبا .. مجرد تخيل مافعل جورج بزهرة يجعله يقسم على قتله لكنه كان رجل قانون كان يفكر في شيء اكبر لو تحرك حركة خاطئة ربما لن يستطيع ان ينقذ لينا او ياخذ حق زهرة .. حدسه اخبره دائما ان جورج رجل سيء كان يكرهه دون سبب لكنه ما استطاع ان ييعد لينا عنه ابدا ... كان يصدق زهرة قبل ان تنطق حتى فهي لم تقل شيئا لا يعرفه بقلبه .. بعض الكلمات تفهم من نبرة بوحها ..و بعض الجمل يسمعها القلب قبل الاذن ..
..من يملك يقلبا يستطيع قراءة المراد هو ذاك الذي يملك الحدس و البصيرة ..
بعد ان انهت حديثها ..
سالته و هي تمسح دموعها .." الن تقول شيئا " .. تنهد بضيق و هب واقفا و كان مشتتا تماما و تائها لايعرف من اين ييدا و كانه لم يسمع سؤالها الاخير ..تركها تغرق في حيرتها و خرج من فوره
.........
عاد بعد دقائق مع رجل من الشرطة .. استطاعت في تلك اللحظة ان تميز ملامح غضبه قال بلهجة امرة اخبري الشرطة بكل شيء كل شيء كما اخبرتني تماما ..اوما برأسه لها لتفعل .
كان في عينيه الكثير من اللوم و القلق و شيء من خيية الأمل تمنت لو طلب منها ان تفعل بطريقة مختلفة و ليس و كانه يوبخها امتثلت لطلبه و اخيرت الشرطة بكل شيء ما ان انتهى الامر غادر خالد غرفتها هو و رجال الشرطة بقيت تنتظره بكل التوتر و القلق لكنه لم يعد .
مهمة خالد كانت تكمن في العثور على جورج قبل الجميع ثم اخبار لينا بطريقة مناسية و منع هذا الزواج الذي سيقام بعد ساعات في صباح الغد. .
كان يشعر بالغضب تجاه زهرة فاههي طريقتها المعتادة كلما ساءت علاقتها به ابتعدت عنه و اقحمت نفسها في مصيبة. و ادخلت شخصا بينهما .. كان عاتبا عليها فهي لم تثق به بما يكفي لتخبره انها في مصيبة و قبلت ان تكون تحت رحمة جورج لا ان تحتمي به ..الهذه الدرجة كان اعمى لم يلمح خوفها او ضيقها مرة .وذلك ما جعله يغضب على نفسه اكثر
......
اما هي بكت كثيرا في الوقت الذي كانت تنتظر عودة خالد تمنت لو انها لم تعد الى لندن لتعيش كل ذلك و تجعله يعيشه بكت في هذان اليومين اكثر من ما بكت طوال حياتها حتى المها حلقها و عينيها و عاد الالم النابض في مؤخرة راسها
فجاة فُتح باب الغرفة و.دخلت ممرضة تدفع كرسيا متحركا تجلس عليه الانا تحمل صغيرها بين ذراعيها عندها هبط قلب بين قدميها لم يكن ليومها ان يصبح اكثر سوءا . شعرت بالضيق و تناثرت شحنات الضيق بينهما في هواء الغرفة ابتسمت الانا بتوتر و طلبت من الممرضة ان تخرج و تتركها مع صديقتها .. كانت زيارة مزعجة للطرفين الانا بدت منزعجة اما زهرة فمسحت دموعها ورسمت على وجهها ابتسامة باردة و قالت بارتباك اهلا بك .. حمد الله على سلامتك ..
بادرتها الانا قائلة شكرا لك ...على زجاجة الدم. .. صمتت لثواني ثم اكملت عرفت انك هنا من الممرضات .. اخبروني ان عارضة ازياء تدعى زهرة توجد في المستشفى و انه تم الاعتداء عليك بالضرب .. عرفت انك انت لان خالد لم ياتي .. قالت ذلك بحسرة ساد الصمت بينهما لثواني فبادرتها زهرة قائلة بضيق .. انت لم تاتي لتطمئني على حالتي و لم تاتي لشكري ايضا .. اعرف .. لذا رجاء اذهبي الى غرفتك لست بحالة تسمح لي باستقبالك ...
ابتسمت الانا ورفعت ابنها و قربته الى لينا و قالت انه ابننا اسميناه علي .انظري كم هو جميل كانت تتباهي بابنها فتثير غيرة زهرة و تضربها في منتصف قلبها . اكملت بمرح .. اسم عربي اريده ان يصبح مقاتلا كمحمد على كلاي و لا يتخلى بسهولة .. خالد وافق على الاسم .. مارايك به ؟؟
ابتسمت زهرة بتوتر للطفل كان جميلا جيدا و صغيرا جدا .. كتمت غصة قلبها و حاولت ان تبدو طبيعية لاذت بالصمت لانها لاتثق في صوتها .ولافي دموع عينيها التي كانت على اهبة الهطول .
اكملت الانا بتصنع " في الحقيقة كان علي ان اعتذر لك منذ البداية لو كنت اعلم ان خالد زوجك حينها لما كنت معه ".. شعرت زهرة بالضيق قردت بسرعة فات اوان ذلك الان ... اخرجي من غرفتي لو سمحتي .. لا اريد ان اسمعك .."
اكملت الانا متجاهلة طرد زهرة لها عندما ساعدتك في الطلاق من خالد لم اخطط ابدا للزواج منه ساعدتك حينها لانه واجبي و كنت مراة وحيدة تعرضت للخيانة ... في الحقيقة كنت استطيع ان اربي ابني لوحدي لكنك تركته بملء ارادتك .. كنت مصرة رغم عشقه لك ... مازلت اعرف هناك فقاعة تسمى خالد وزهرة لايمكن لي او لغيري تفجيرها ذاك الحب الجنوني و الشغف الذي لا ينضب و لا ينتهى ..قالت بحسرة .. اعلم انه عندما يتعلق الامر بك فان خالد ينسى اسمه ليس فقط ينساني انا و ابنه .. هو لم يراني ابدا حتى عندما كان معي لم يكن لي ابدا كان مشغولا بك يحاول اما نسيانك او اخراجك من حياته .. .... بقت زهرة تنظر اليها باستغراب كانت تشعر بالرضى يرغم كل شي

اكملت الانا بمرارة قائلة خالد لم يعدني بشي ابدا و انا لم اتوقع منه شيء في بعض الليالي كان ياتي ليسالني عن حالي يحضر لي الطعام او يساعدني في ارتداء حذائي عندما كبر بطني .. كان رجلا طيبا كان يفعل ما بوسعه لينساك ..لم اره سعيدا بعدك قط ..و انا اريده ان يكون سعيدا او ع الاقل راضيا . و الان انت عدت ..هو اصبح اكثر تعاسة ..
لا اعرف كيف تفعلين و تنتزعين قلبه و تعصرينه بيديك ثم تتركينه ..لا اعرف كيف تنجحين في ذلك ..كل مرة
عندها نهضت زهرة من فراشها و راسها يدور فتحت باب الغرفة و دفعت الانا بكرسيها الى الخارج و هي تقول لا اسمح لك بان تملي على ما افعل و ما لا افعل .. تظنين انني اتركه بارادتي ..كنت مجبرة ...انا لم اتركه لك. .. افهمي ذلك و انا نادمة لانني تركته لتدخلي انت حياته .. اجل قلبي يؤلمني كثيرا .. لكنني لست نادمة لانني تركته لابنه ..
قاطعتها الانا قائلة ..
اتركيه لابنه للابد و لا تعودي افعلي الصواب كما قررت و لا تعودي لتؤذي احبتي ..سواء ابني او خالد زوجي ... ا
فهميني احاول فقط حماية اسرتي .
كان وقع الجمل التى نطقت بها الانا موجع للغاية اقفلت زهرة خلفها الباب و قلبها يعتصر الما ومرارة
.......
عندما تترك مكانك شاغرا لا تتوقع ان يبقى شاغرا للابد .. لذلك لا تعد ابدا بعاطفة لما تركته بالمنطق فكل الاشياء تتغير
حل صباح جديد فتحت زهرة عينيها بتعب لم تدري متى نامت و هل كانت تلك اسوا ليلة قضتها في حياتها ام ان الاسوا ينتظرها
كانت خائفة ووحيدة لابعد مدى فكرت في الذهاب الى لينا ارادت ان تكون الى جوارها في هذا الوقت اتصلت بالفندق ليرسلو لها ثوبها الذي كانت سترتديه في زفاف لينا و باقة ورد.. ارادت ان تكون في صفها حتى النهاية فكت الرباط عن راسها و تركت ضمادة كبيرة في مؤخرة راسها غطتها بشعرها .. كان راسها يدور فتعود لتجلس قليلا وضعت شيئا من مساحيق التجيمل .. لم تكن تفكر بعقلانية كانت تشعر انها تفقد عقلها كانت مهزومة و ملزمة بذلك فجاة فتح باب الغرفة كانت لينا تردتي ثوب زفافها الذي قامت زهرة باختياره لها عندها ابتسمت زهرة بمرارة و عرفت ان النهاية قد حانت ..
تقدمت نحوها عندها دخل خالد الغرفة على عجل و هو يلهت ..

زهرة اللافندر -  مكتملة Where stories live. Discover now