🌸 مريض بك 🌸

964 61 32
                                    

🌸 السادس و عشرون 🌸

ضمها حتى هدات تماما ..
كانت تلك اجمل لحظات يعيشانها منذ ان تعارفا تقريبا تلك السكينة و الأمان الذي طالما حلما به تجسدا في تلك اللحظة .. ..
ابتعدت عنه بهدوء و حاولت ان تكون موضوعية .. قالت بدلال غير متعمد
.. اتفقنا لا تسامحني اذن ... لا تفعل شيئا لا ترغب به .. كان ينظر اليها بضياع فكر بتقبيلها بشغف .. لكنه فعل ذلك قبل الان و انتهى الامر نهاية كارثية .. فنهر نفسه عنها و

تذكر حديثه مع لينا و كيف طلبت منه ان يُشعر زهرة بحبه لها و اهتمامه بها ..و يطلق صراحها
قال ساخرا ... ماكرة .. كنت تبكين منذ ثواني لانني تركتك ..
ابتسمت ببراءة ووجدت نفسها تقول اجل .. وربما سابكي دائما عندما تحاول تركي ..انا عاطفية في هذا الموضوع ..
اضطربت انفاسه و اصبحت عيناه داكنة ابتسم ورد بحنان.. لن اتركك.
لكن لدي شروط .. شعرت هي بذلك التيار المثير الذي لفهما في ثواني و حاولت عدم الاستسلام له .. ليست مستعدة لهذا التقارب السريع مجددا ابتعدت قليلا ابعدت شعرها عن وجهها و سالته ماذا تريد بالضبط ؟
.امسك بيدها و قال بصوت اجش .. انت تعلمين طلبات الزوج التقليدي ..
..ابتسمت بتوتر . و سحبت كفيها من كفيه شعر بتراجعها فابعد عيناه عنها و قال ساخرا ..اريد ان تحضري لي الطعام كل يوم .. و تطلبين مني عدم الذهاب مجددا بصراحة و تخبريني انك اسفة لما حصل و تعتذري بصدق و اريدك ان لا تلقتي صديقك ذاك و لا تفكري ابدا بالعمل كعارضة ازياء مجددا ولا ادري الان لكن ساستفيد منك في اشياء اخرى لاحقا ساجعلك تندمين ..
ضحكت كثيرا و قالت بدلال اظن انك تماديت قليلا ..
ساوتفق على بعض الشروط فقط و لدي شروطي الخاصة ايضا ..
رفع حاجبه مستغربا ثم كرر ما قالته شروط ؟
انت جريئة جدا ..
اقتربت منه و وضعت كفيها على ركبته ثم قالت بنبرة حنونة .. ارجوك خالد ..لنحافظ على هذا بيننا ..لمستها الهبت افكاره .. فسيطرت عليه فكرة القبل .المتتالية ..
هو لم يعلم ابدا ان كانت تتعمد اثارته او ارغامه الموافقة على طلباتها بدلالها هذا ... .و ان كان يعلم فهو لا يملك شيئا سوى الا يطيعها
كان يركز نظره على شفتيها و يرغب بها بكل هذا الشوق الذي دفنه في قلبه منذ شهور
اعادته من افكاره تلك و هي تقول ..
هذا الحديث.. اود دائما ان اتحدث اليك .. ابتسم بضياع و
قاطعها و هو يبعد خصلات شعرها هاربة عن وجهها و قال بصوت عذب مثير .. لنتحدث .. دائما .. انا احب الحديث معك .. كانت نظراته مختلفة رفع ذقنها بكفه كان قلبه يرقص داخل صدره و انحنى ليقبل شفتيها فابتسمت و نظرت داخل عينيه و قالت بشقاوة اود فعلا ان تتوقف عن التحرش بي ..
شعر باحباط كبير فاخفي خجله.. ورد بمرح..انت من بدات اولا وضعت كفيك على فخذي يا زهرة انا شاب مريض .. انت تحرشت بي اولا شعرت بخجل كبير لكنها ضحكت بدا لها بريئا جدا وقد اعتادت مزحه هذا ..
قالت .. بصدق جربنا ذلك قبلا لم ينفع قاطعها مازحا بخبث .. لم نجرب كل شي.. ربما لو ...حاولت منع نفسها من الضحك وقالت خالد ارجوك كفى هذا لن يحدث .. رفع كفيه في استسلام ثم قال .. حسنا ساتوقف لكني لااعدك بانني لن احاول .. ابتسمت و قالت.. لو رجوتك ...هز راسه نافيا و قال هذا في جيناتي. لا استطع .. ابتسمت باحراج و اكملت حسنا اتفقنا .. لن تترك البيت و ستتحدث الى دائما على الاقل ساعة في اليوم مهما كان ظرفك و لن تتحرش بي ..
قاطع حديثها قائلا مهلا مهلا مهلا و ماذا استفيد انا .. هل ستنفذين شروطي في هذا الاتفاق ؟..
ضحكت و قالت اعدك ان احضر لك الطعام يوميا
قاطعها قائلا وستتركين عرض الازياء و لن تتحدثي الى باتريك و ستنامين معي ..
رمشت بعينيها مرتين لم تصدق ماذا قال .. فردت بسرعة حسنا ريما ساترك عرض الازياء لكن يجب ان توفر لي عملا اخر ..بالنسبة لباترك فهذا ليس من شانك ابدا و لن نتناقش في هذا الامر ابدا ...و اخر شرط لم افهم ما تقصده بالضبط؟ نحن سنتطلق اليس كذلك ؟
انقبض قلبه .. فبعد كل شيء مازالت تفكر في الإطلاق.
هو في الحقيقة يستغل كل ظرف ليجعلها قريبة منه ..كان سيعترف لها بحبه لكنه غير رايه و شعر بالخوف ان ترفضه و تتجعله يغادر..
..رد ببراءة فعل النوم .. اقصد تنامين بجواري ..
فردت بعد ان فكرت كثيرا .. لا استطيع ..
ابتسم ببراءة ثم قال بشقاوة فقط بينما انا مريض ..
هزت راسها رفضا .
فقال اذن انسي كل الاتفاق .
اكمل بصدق. زهرة .. انا . وعدتك ان لا فعل شيئا لا تريدينه ..
سالته بغيظ.و لماذا هذا الشرط .نحن لم نتزوج عن حب و لا تجمعنا تلك العلاقة بينما تجمعك علاقات مماثلة بكل نساء الارض،.. انا لن اصبح منهن ابدا
...
شعر بالرفض و المه شعوره ذاك كثيرا .. هل فعلا خسر قلبها تماما
ارتسمت ابتسامة ساخرة تخفي مرارة ما شعر به ..
و قال معللا.. كنت اود ان اعرف مدي رغبتك في بقائي في البيت معك و بصراحة احاول ان يكون لدي شروط صعبة .فجربت حظي. ...

. لم تعلق .
كان ذلك اكثر ما تريده ان تكون قريبة اليه دائما لكن خوفها منه و من تغير مزاجه يغلبها . .. تركته و دخلت الى غرفتها و استلقت على فراشها .. تفكر و تفكر

هو ساعد نفسه و ذهب الى غرفته بعد جهد جهيد و قد اعتبر سكوتها رفضا ..
حتى سمع صوت قرع على الباب كانت زهرة تحمل اشياء كثيرة في صندوق دخلت و ابتسمت لعينيه اللامعتين ثم قالت احضرت بعض اشيائي اذا كنت ساقيم هنا مؤقتا ..
اصبح صوته اجشا وابتسم لها بسرور هو يقول انها غرفتك .. و ضعت اغراضها على المنضدة و لحافا على الارض .. فنظر اليها و ربت على فراشه قائلا .. ستنامين هنا وهمس لها ربما لا تذكرين ليست هذه اول مرة انام بجوارك كنت انام بجوارك و اضمك و انت مريضة . ابتسمت بتوتر واحمر خداها
قالت بخجل .. انت تضعني في موقف محرج حقا ..
ابتسم و اقترب منها هامسا و اضع نفسي في نفس الموقف .. ضمها بشدة .. وقال من حسن حظك انني رجل مريض تنبض قدمه بالم مبرح و لا يرغب سوى بضمك لينساه
سالته زهرة ..و هي تتذكر تلك الليلة التي انتظرته بها و لم ياتي: قالت لو عاد بنا الوقت لتلك الليلة هل كنت ستاتي ؟ اجابها و قد انقبض قلبه للذكري ...اغمض عينيه و رد قائلا لا اريد ان افسد هذا اليوم بذكريات الماضي يا زهرة .....تمنى يومها ان يكون في مكان مختلف و ان ينقذ موكلته التي انتحرت ..
هو لم يرد ان يفتح جروح الماضي لذلك بقي صامتا..
لم يكن لياتي ابدا ..علمت ذلك من سكوته فاشتعلت غضبا و هي تتذكر الفتيات اللاتي كان يحضرهن الى الييت و فكرت بان تعود الى غرفتها و شعرت انها اغبى مخلوقة على وجه الارض لانها صدقته مجددا .....

قرائي الاعزاء ..

حابة اعرف رايكم في الرواية و لو حبيتوها و لا لاء لاني حاسة اني بكتب لنفسي..
و لو في اي استفسارات ياريت تبعتولي و عايزة اعرف توقعاتكم بخصوص علاقة زهرة و خالد و هل ممكن ينجحو كزوجين ...طبعا كلنا عارفين انهم مش حيكملو مع بعض ..
اتوقعو معايا الاسباب

و ياريت ما تنسوش تعملو تصويت و تحطو كومنت عشان اتشجع . اكتب ..

زهرة اللافندر -  مكتملة Where stories live. Discover now