🌸انت فرصتي الاخيرة 🌸

1K 60 21
                                    

🌸 الثاني وعشرون 🌸

ينتهي الخوف بطلوع الشمس تبقى الاحزان حبيسة الظلام سجينة الليالي الطوال ..ياتي الصباح يعدنا بحياة جديدة و امال جديدة.. و بان كل ما نخافه هو في اوهامنا فقط ..
فتحت عينيها بعد ان ضايقتها اشعة الشمس ..كانت تلك اول مرة تنام في غرفته .كان شعورا غريبا ... حاولت ان تلتف بجسدها لتنهض لكنها ام تستطع .. كان يضمها باحكام خجلت من نفسها و هي تتذكر سبب بقائها هنا ووعدها لنفسها الذي نكثت به لم تكن ممتنة لما اخبرها به ابدا كانت لحظة ضعف منها و مرت و انتهت ...
ايقظته بفظاظة خالد خالد ابتعد قليلا ..فتح عينيه بصعوبة و قد خجل منها لما راته منه بالامس حدق بها لبرهة كان ممتنا لكل ما حدث بالامس و ابتسم بسعادة ثم قال ساخرا .. على الاقل قولي صباح الخير .. زوجتي النكدية و حررها لتنهض اغضبها اكثر بمزاجه الصباحي المعتدل جلست باعتدال و اعطته ظهرها قالت .. لننهي هذه اللعبة السخيفة.. هذا لن يتجح ابدا ..
هل كانت مشاعره سخيفة بالنسبة لها .. كانت اول شخص يخبره عن مخاوفه و دموعه السرية .. شعر بالغضب ..و تنهد بضيق فتظاهر بالجهل و حاول ان يبقى هادئا .. و قال ماهو الذي ينتهي .. ماذا بك ؟ من يسمعك يظن انني اجبرتك على النوم بجواري و ربما تحرشت بك .. نحن نمنا فقط و انا لم افعل لك شيء ..
وكأنه كان يتعمد اغضابها .. التفتت اليه و كانت غاضبة جدا لم يعد مزاحه يهدئها و بدا ذلك في صوتها فقالت لم اعد استغرب شيئا مما تقوله و نهضت لتذهب الى الخارج ..شعر بانها تمر بشيء و قد ينتهي هذا بكارثة ..كان يخاف ان تتركه هي ايضا .. فخرج خلفها و امسك بذراعها و قال حسنا انا لا اعرف بالضبط ماذا فعلت لك لتغضبي هكذا .. فقط اخبريني ماذا هناك ... و لنحل الامر ما رايك ؟. وابتسم لها
قاطعته و قد ضاقت ذرعا بكل شيء و صرخت به انا لست الية .. لا استطيع ان اكون كل ما تحتاجه وقت ما تريد ..لست لعبتك
ماذا تريد مني .. كن صادقا لماذا تبقيني في حياتك ؟
.. تعرف كيف تستدر عطفي تخبرني عن الموت و عن ابي لاسامحك ..تقول تلك الاشياء لتخدعني ثم تقول زوجتي تقول جميلتي ..و تمسح دموعي ثم ماذا بعد ؟ نلعب دور الزوج و الوزجة ؟؟هل هذا ما تريده .. هذا ما يجعلك تبقيني معك. لا لن يحدث .. ستبقى وحيدا في النهاية انا انا لا اريدك ..لا اريد ان اكون كرة البيسبول الخاصة بك
ا..قاطعها بسخرية قائلا تعطين نفسك اهمية كبيرة .. مجرد مزحة .. قلتها اعطيتها اهمية كبيرة .. لم اطلب منك شيئا كهذا و انت لست نوعي المفضل ..
ابتسمت بمكر ثم اقتربت منه و قالت هيا قل انك لا تريدني ؟و انا ساثبت لك العكس ..
ابتسم ساخرا و ارتفع حاجباه تسلية وقال ابتدا القسم المثير من هذا اليوم .. تقدم خطوتين و تراجعت هي .. بدت خائفة بعد ان استفزته و اشعلت فتيلا لا تعرف كيف ستطفيئه .. همس بنبرة مثيرة قائلا استطيع تقبيلك حتى تستسلمي تماما و تصبحي زوجتي ايضا و استطيع فعل هذا يوميا حتى تعتادي عليه ..
... نحن الرجال دائما نريد ..و كوني لم افعل ذلك حتى الان لا يعني ابدا انني لا اريد ..
معنى ذلك انني احترم رغباتك و احترم وعدي لك .. لا تلوميني على تصرفاتك لومي نفسك فقط .. على ضعفك و تخبطك و استسلامك ..

زهرة اللافندر -  مكتملة Onde as histórias ganham vida. Descobre agora