🌸لا شيء يرحل🌸

1.1K 56 15
                                    

🌸 الثامن عشر 🌸

لم تستطع منع ابتسامة ولدت على شفتيها  لكن كبرياءها جعلها تنهض دون ان تعطيه ردا فاوقفها كان صوته قويا و نبرته واثقه...  ساقول انك لا تستطيعين تركي ..كانت ن تيقظت حواسها لكلماته فاكمل ليعدل ما قاله .. لا  تستطيعين ترك البيت .. التفتت اليه و بدات تشعر بالتسلية فاسلوبه في المزاح جميل يجعلها تتفاهم معه بصورة افضل تذكرت ماقالته لينا عنه .. افضل طريقة للتفاهم معه هي الشجار .. فقررت ان تستفزه بنفس الطريقة ..ارتفع احد جاجباها و سالته لماذا برايك لا استطيع تركك .. ضحك بخجل ثم حك انفه و قال .. ليس فقط لانني جذاب وسيم و رائع و سهرت على مرضك عدة ايام .. تحولت فجاة نبرته الى جادة و اختفت بسمته و هو يقول لان المرا لا يتخلى عن عائلته .. ضحكت بخفة ثم قالت لتؤلمه .. انا لم اعرف ابدا معنى عائلة  و خرجت لتنهي بذلك هذا الحديث .. المها ما قالته و مرت امها بذاكرتها تلك كانت عائلتها الوحيدة.. اما هو ابتسم لنفسه ط بسخرية و تنهد  رغم الشعور السيئ الذي تركته جملتها تلك في نفسه الا انه  كان يعلم مسبقا  انها و ان ارادت الرحيل لن تستطيع ذلك ... المه قلبه لاجلها لا تعرف معنى عائلة .... اما هو فيعرف ذلك جيدا يعرف معنى عائلة ..لذلك عليه ان يسافر في الغد الى مصر و يقوم بواجه كابن ... فكر كثيرا بان يخبر لينا و ياخذها معه لكن ليست بحاجة لهذا التوتر في هذه الفترة من حياتها هو. سيذهب لاجلها هي من الاساس ليحميها فهذا ما يتوجب عليه فعله
كان سيذهب ليساله سؤالا واحد فقط .. لماذا تركهم
....

في الصباح كان قد استيقظ بتعب .. فتح هاتفه و نظر الى الساعه ثم اعاد قراءة الرسالة التي وصلته صباح الامس ليخبروه ان والده مريض جدا و يرغب برؤيته هو ولينا ولو لمرة تنهد بضيق ..  نهض سريعا ليستعد لعمله و يرتب نفسه ليسافر مساء.  وضب حقيبته الصفيرة .. قام بحجز تذكرة سفره ..لكنه لم يسمع صوتها منذ الصباح فخرج يبحث عنها وجدها عند الثلاجة لم تحضر افطار كما اعتادت و لم تفعل شيئا بدت مرتاحة وهادئة بعكسه تماما .. اراد ان يغير مزاجه الصباحي بكلمة منها .حياها بفتور و هو يعدل ربطة عنقه... قائلا .. صباح الخير ابتسمت له ببرود و ردت صباح الخير .. سالها ماذا قررت بشان ذاك الامر ؟.. كانت باردة جدا .. فابتسمت و حركت عيناها كانها تفكر و قالت بتصنع اتقصد مغادرة البيت بدا يشعر بالضيق.. كان يظنها ستقول شيئا لطيفا لكن بدا انها تتعمد اذلاله لكنه لم يكن في مزاج يسمح له بالاعتراض على تصرفاتها .. تنهد بضيق ثم سالها هل فكرتي بكلامي .. ردت عليه بسرعة و تجاهلت النظر في عينيه هل قلت شيئا يستحق التفكير ؟ ... رد ببرود  و هو يخرج الحليب من الثلاجة انت ادري. بدا لها باردا و قد عاد الى قوقعته تلك و كان ذلك التواصل الذي حدث بينهما قد تبخر ..مهما حاولت التعالي او التكبر عليه كان يسحقها ..لم تدري من اين ياتي ذاك الثلج الذي يجري في اوردته ....بالامس كان يترجاها و الان لم يعد يهمه .. هل اخطات هي وجرحته ؟ .. قالت مبررة ماقالته ... بشان العائلة ؟؟... قاطعها  مبتسما و قال كنت اتحدث عن لينا .. انتما صديقتان  وكانكما اختان .. او مات له زهرة ايجابا و زينت شفتاها ابتسامة مرتجفة و قالت من قال انني انوي تركها ..ابتسم بسخرية و كانه لم يسمع شيئا اكمل تناول افطاره ثم كتب على ورقة ملاحظات شيئا و دسه في كفها .. ابتسم لها ابتسامة مرتجفة و قال .. حسنا زهرة .. ابقي هنا على اي حال ..
نظرت للقصاصة في كفها و عادت لتنظر اليه سالته ما هذه ..ابتسم لها ثم اقترب منها ليقول هامسا اعطها للينا .. كانت عيناه تقولان الكثير شعرت زهرة برغبة قوية في ضمه بدا لها متضايقا او خائف او ربما يودعها.. ابتسمت له ... اقترب منها خطوة اخرى و انحنى بجسده ليقبل خدها .. بدا مترددا لكنه قبلها على اي حال وحمل معطفه و خرج سريعا ..
ذهبت زهرة الى المعهد اليوم لتعوض دروسها التي تغيبت عنها بسبب المرض و عادت ثم اتصلت بلينا و اخبرتها بشان القصاصة و تحدثتا في مواضيع اخرى اخبرتها لينا انها مشغولة و ستقوم بالاتصال بخالد بنفسها .. مر الوقت سريعا و حان موعد عودة خالد لكنه لم يعد .. تاكدت زهرة انه يسهر في مكان ما و ان هذا لا يعنيها ..
لكن مرت ثلاثة ايام لم تسمع عنه شيئا و ما اقلقها لينا  التي جاءت قلقة لتبحث عنه.. اخبرتها انها لم تستطع ان تتصل بخالد و ان هاتفه مغلق طوال هذه الايام و ان قد اخذ اجازة مرضية من مكتبه و من الجامعة ايضا
ازداد قلق لينا فنتذكرت زهرة قصاصة الورق فاعطتها للينا .ربما توصلهما الى شي . لكن الغريب بعد ان قراتها لينا ابتسمت ببرود و اعادت الورقة لزهرة بغضب و قالت اقرئيها ..ثم اخذت مفتاح سيارتها و خرجت دون ان تعلق ...
كتب في الورق ..انا في مهمة خارج البلاد لثلاثة ايام  .. لا نقلقي يا صغيرتي ساعود قريبا .. هذه الجملة كانت كفيلة بتهدئة لينا ..لكن زهرة شعرت بقلق اكبر و هي تتذكر ملامحه في ذلك اليوم و قبلة الوداع تلك ..فسالت نفسها لماذا ترك القصاصة كان يستطيع ان يخبر لينا بمكالمة او يخبرها هي...
لكنها طمانت نفسها و اكملت واجباتها المنزلية .. حتى سمعت طرقا على الباب انتفص قلبها و ركضت لتفنح الباب كانت تظنه خالد لكنها فوجئت بشخص اخر .. في البدء لم تعرفه حتى عرفها بنفسه كانت نظراته تتفحص جسدها بجراة فشعرت بالضيق الشديدلم يكن الطارق سوى جورج حبيب لينا عرف نفسه قائلا انسة زهرة كيف حالك .. انا جورج  قالت بسرعة اجل تذكرت .. لينا ليست هنا خرجت منذ ساعة تقريبا .. اتسعت ابتئامته و خطا داخل شقتها و قال لم اتي من اجل لينا .   جئت لاجلك انت ... 

زهرة اللافندر -  مكتملة Hikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin