🌸 اتمنى ان لا اراك مجددا 🌸

960 48 40
                                    

🌸 الرابع وعشرون🌸
صعب ذلك عليها ان تبدا حديثها فهي تعلم انه نهاية هذه الهدنة الجميلة ..
وقفت فجاة و اغلقت الباب امام دهشته قالت بتردد.. ربما ما ساقوله الان سيغضبك و ستيدا بالصراخ .. تعلم انا لم اعد استطيع تحمل غضبك و صراخك على في البيت .. لذلك اتيت الى هنا .. حتى يجبرك المكان على عدم الصراخ ..
ثبت نظرته المتفاجاة عليها ثم زم شفتيه و ابتسم
سألها ساخرا .. هذا ما تظنينه اذن.؟
كانت نبرته متحدية ازدردت بريقها
اخرجت كيسا ورقيا من حفيبتها ووضعته على الطاولة ... وقالت بسرعة اريدك ان تنهي ذلك الأمر .. فهم ما كانت تعنيه
شعر خالد بقلبه يهبط في رجليه .. ثم عاد ليشعر بالغضب
تمالك نفسه لكنها كانت ترى تشنج عضلات فكه و انعقاد حاجبيه فشعرت بشيء من الرعب .. اخذ الكيس من يدها القى نظرة عليه ثم وضعه على الطاولة بهدوء.. سالها بغضب مكبوت .. اي امر تعنين ؟؟ تنهدت بضيق ثم قالت خالد كف عن هذه الاعيب .. تعلم اريد الانفصال و اريدك ان تترك البيت .. قاطعها قائلا انت لم تفهمي اذن ... تعلمين انا امتلك نصف المنزل و انا زوجك .. قاطعته قائلة اجل اعلم استشرت محامي و سارفع دعوة ضدك اثبت فيها تحايلك على بشان الزواج اما هذا المال فهو ... قاطعها قائلا السؤال الاهم من اين اتيت بالمال ؟ .. شعرت برهبة كبيرة عرفت انه ذو شخصية جبارة تجبر نظرته هذه من لا ذنب له بالاعتراف حاولت ان تبقى هادئة و هو يستجوبها بهذه الطريقة فردت ببساطة هذا ليس من شانك ..لكن انا من باب العلم فقط اخبرك انني اعمل و اخذ اجري خذ هذا المال و لننهي الامر بطريقة حضارية .
ضرب الطاولة بكفه ثم صرخ بها .. بل من شاني .. تمالك نفسه و استعاد هدوءه ثم اكمل بغضب مكبوت.. فتاة بعمرك و بمظهرك هذا من اين تحصل على كل هذا المال .
صرخت به قائلة اعرف جيدا ما تعنيه احفظ ادبك و لا تكلمني هكذا .. في تلك اللحظة دخلت السكرتيرة فتبادل الثلاثة نظرات مريبة وضعت السكرتيرة القهوة على الطاولة و خرجت من فورها دون ان تنطق .. فنظرات خالد الغاضبة كانت كافية لارعابهاا...
اخذ معطفه و كيس زهرة ذاك و اعطاها اياه امسك بكفها و سحبها و خرج معها مسرعا امام مرى الجميع الذين سمعو صراخه لاول مرة و فتاة جميلة تمسك ببده و يخرجان من من المكتب يدا بيد ليكملا الشجار قي مكان اخر .. جلسا في السيارة فاقفل الابواب و قال مصطنعا الهدوء ..هيا اخبريني بهدوء من اين اتيتي بكل هذا المال .. حاولت فتح الباب بعصبية و النزول صرخت به و هي تقول ليس من حقك احتجازي هنا ..بهذه الطريقة افتح الباب انزلني .. امسك بمعصميها باحكام و قاطعها صارخا انا وعدتك ان افعل ما تريدين دون حاجة للمالل اصلا ..حسنا اهدئي . ثم تركها و اكمل بحزن اعرف انك تكرهينني و لا تطيقين البقاء معي في مكان مغلق لثانية لكن فقط اخبريني من اين حصلت على المال ..
انا اشعر بالقلق .. اخاف ان ترمي بنفسك في مشكلة لقاء خروجي من حياتك .. ردت .. بغضب انت مشكلة حياتي فقط لا شيء سواك افعل كل شيء لاتخلص منك .. سكتت قليلا و قد ندمت فور نطقها بهذه الجملة .. ابتسامته الساخرة اخفت المه ... و اكتفى بالصمت ليجبرها على الاجابة على سؤاله
... بدا لها انه ينتظره جوابها قالت بثقة .. عملت عارضة ازياء .. في تلك اللحظة كان خالد يشعر انه سيصاب بالصرع من شدة غضبه ..بقي صامتا ليجبرها ان تملا هذا الفراغ بشيء مفيد .... اكملت بتردد ..تعرف طبعا ان والد باتريك يمتلك متجرا فخما للملابس .قدموا لي عرض و انا قبلت ..
سالها خالد باستهجان بهذا المبلغ الضخم ؟ منذ متى و انت تعملين معهم ؟؟ حاول ان يتمالك اعصابه اكثر وقال .. حسنا ساسالك هذا لمرة واحدة ما نوع الملابس التي قمت بعرضها بهذا المبلغ الضخم ؟؟ صمتت قليلا ثم قالت بخجل انا قمت بعرض واحد فقط .. لملابس داخلية .. استحالت عيناه الى كرتي لهب كان دمه يغلي في عروقه
ففتح لها الباب فورا و اعطاها النقود ثم صرخ بغضب مكبوت انزلي زهرة انزلي فورا. .اذهبي الى البيت مباشرة ... و انتظري عودتي قال بنبرة مخيفة اياك زهرة اياك ان تفعلي شيئا غير الذي قلته بالحرف و انطلق بسيارته امام دهشتها ....
........
كانت زهرة ترتجف خوفا .. لم تدرى ماذا تفعل و ماذا سيفعل و الاسوا من كل ذلك ماللذي جعلها تخضع لاوامر خالد . كانت تلك الساعات احلك ساعات في حياتها .
.بعد ساعات من الانتظار المضني فتح الباب و مشي بتعب ارخى ربطة عنقه ثم جلس بجوارها ضغط على عينيه لثواني ثم رمى بعلبة تحتوى قرصا مدمجا على الطاولة امامها و قال بتعب.. هذا هو القرص صورك كلها هنا ..قاطع نفسه معلقا بسخرية ..يا الاهي ان هذا مهين جدا .. تعرضين جسدك لقاء عشرة الاف جنيه لتخرجيني من حياتك ..
سكتت زهرة قليلا رغبت في البكاء و هي تكاد تختنق غضبا عليه و على نفسها ..
صاحت به وهي ترتجف .. ما شانك انت ..من طلب مساعدتك انا اردت دائما ان اصبح عارضة ازياء
..نظر اليها بسخرية ..و همس عارضة :؟ ثم صرخ بها عارضة ازياء اي ملابس .. لكن هذا ماذا؟.. حبا بالله كنت عارية تقريبا ..اي ملابس هذه ....
انتصب واقفا و قال و هو يلهث .هذا لا ينفع يا زهرة .. انت طفلة مدللة لا تصلحين لشيء ترمين نفسك في الخطر عمدا دون اي شعور بالمسؤلية ....تمنيت مرة واحدة ان تفعلي شيءا صحيحا و تفاجئيني ....انا تعبت منك..
تنهد بضيق ثم اكمل بنبرة اكثر حدة ..
اخبرتهم انني سارفع دعوى ضدهم و ان الصور ليست بالجودة المطلوبة و فسخت العقد و اعدت لهم المال و هددتهم فاعطوني الصور ... غدا سياتيك ساعي من المحكمة بقضية الطلاق ..و سيخبرك بموعد الجلسة ..اما موضوع الييت فسنتفق عليه في المحكمة...
و وضع ورقة اخرى امامها ثم قال مزقيه احرقيه افعلي ما تشائين .. هذا العقد بيننا .. ودخل غرفته .. لم تفهم بالضبط ماذا كان يعني .. فتبعته الى غرفته و صرخت به ماذا تعني .. كان يفرغ خزانة ملابسه و يجمع اغراضه بسرعة .. وقفت عند الباب مصدومة تراقبه .. لم ينطق بحرف جمع الكثير من اغراضه ووضع مفتاحه على الطاولة كانت تتبعه كالمخدره وصل عند الباب فنظر اليها بشيء من الحزن و كثير من الحسرة قال اتمنى ان لا اراك مجددا ... ابدا
ومضى ....
انتهى كل شيء الان غادرها خالد ترك .. هذا ما كانت تريده تماما .. الاجدر بها ان تقيم احتفالا الان لماذا هي حزينة الان لماذا تملا قلبها كل هذه الوحشة لماذا اصبحت وحيدة هكذا بدونه .. و لم يمضي على غيابه سوى دقائق ..
دخلت غرفته التي بدت مهجورة اشياؤه مازالت هنا .. حتى عطره قاومت رغبتها في البكاء و قررت ان ترد على الهاتف الذي يرن بالحاح كانت لينا تبكي قائلة .. خالد ... خالد يا زهرة ...

زهرة اللافندر -  مكتملة Where stories live. Discover now