🌸عاهديني🌸

628 39 19
                                    


"عاهديني ان غيابي لن يكون قاسيا مهما كنت قريبا من قلبك .. و قربي لن يكون رائعا مهما كنت حنونا معك ...
و انك ستسامحيني لو غبت و توقف قلبي
و اننا سنفترق جميلين كما التقينا ... كاننا لم نلتق.. كما لو ان الاشياء الجميلة بيننا كانت حلما جميلا في ليلة شتائية "

عبدالله الحمد 🌸🌸🌸
.............
انتشلتهما لينا من لحظات السعادة التي غرقا بها ذات عناق ..فبعد انتهاء الاغنية  شعر خالد بكف توضع على كتفه و صوت لينا الحنون تناديه .. اليس من حقي ان ارقص مع اخي ايضا .ابتسم خالد و افلت زهرة ..اما لينا فرمقت زهرة بنظرة عتاب  عندها تنبهت زهرة لحالتهما و شعرت بالخجل تراجعت الى الخلف و افسحت المجال للينا حاولت الابقاء على ابتسامتها رغم ما يعتمل في قلبها من وجع لم تبعد عيناها عن عيني خالد كانت عيناه تقطران حبا و لهفة ..تحججت بالذهاب الى دورة المياة لتعدل هيئتها .. لكنها كانت تهرب منه .. لو استطاعت كانت ستهرب من قلبها ايضا.. غضبت على جسدها الخائن الذي استسلم لاول عناق و كبف اعترفت بشوقها له في لحظة ضعف ...
غسلت وجهها مرات و اقنعت نفسها انه متزوج و ربما اصبح ابا حديثا كيف تفعل ذلك و هي من تركته بالمنطق كيف ستعود اليه بالعاطفة ..
جددت مكياجها و سامحت نفسها ففي النهاية ليس من السهل ان تقف امام حبها الوحيد و يالاخص بعد  ان شربت شيئا من الكحول.   لكنها وعدت نفسها ان تبقى بعيدة لهذه الايام و تغادر سريعا قبل ان تنقض عهدها لنفسها
خرجت من دورة المياة و عادت الى الصالة كانت لينا تحتضن خالد و يرقصان بسعادة بقيت تراقبهما بسرور حتى سمعت صوت جورج بالقرب منها يهمس بشكل بغيض اشبه بفحيح الافاعي قائلا ها هي عارضتي المفضلة الهاربة . . اشتقت اليك ..
التفتت اليه زهرة بثقة و ابتسمت ببرود وردت .. انا لم اشتاق لك ابدا ...ثم لماذا اهرب منك..
قال محاولا اغاظتها الم تهربي الى فرنسا و تتركيني ... ابتسمت زهرة ساخرة و قالت انت تعطي نفسك اهمية اكثر من اللازم ..
تضايق من ردها و قال تظنين عندما يحتضنك خالد هكذا سيحميكي مني ..بدات تضحك ثم همست له انت معتوه .. ابقى بعيدا عني .. كانت ستذهب لكنه امسك ببدها بقوة
اكمل قائلا ان كان خالد قد هربك الى فرنسا فانا استطيع اعادتك بكل بساطة .. قاطعته زهرة بسرعة هل انت مريض ..ما شان خالد بعملي في فرنسا ..تنهد بضيق و قال انت غبية جدا من انت اصلا .. ومن يعرفك حتى يقدم لك عرضا كبيرا كالذي تلقيته و تعملين به الان ....لا اعرف بالضبط كيف دبر لك خالد هذه الوكالة لكن صدقيني استطيع ان انهى كل مسيرتك التي لم تبدا بعد ..بكل بساطة .. امتقع وجهها و احتقنت عيناها
تساءلت زهرة بضيق و هي تحاول الحفاظ على نبرة صوتها هادئة ...مامشكلتك معي ؟ ما ذا فعلت لك اصلا ؟..
ابتسم بخبث و قال لم احدد بعد .. لكن فيك ما يزعجني  ..لم تفعلي شيئا سوى قتل اخي ...حتى الان لكن ستفعلين غدا اشياء مختلفة عندما نلتقي ... ساتي لاخذك مساءا .. ثم همس في اذنها لتكن لنا ليلة ..وداع للعزوبية لا تنسي

زهرة اللافندر -  مكتملة Where stories live. Discover now