🌸عاهديني🌸

Start from the beginning
                                    

جحظت عيناها غضبا كان دمها يغلي في عروقها و فكرت في صفعه لكنه ثبت يدها تحت الطاولة ة قال ببرود اظن ان هذه حركة قديمة .. لا اظن انك تفكرين في اخبار لينا لانك ستخسريها بكل تاكيد كنت محظوظة فقط لانها سامحتك اول مرة ... ابتسم لها بخبث ثم تركها تختنق غضبا متجها الى حيث كانت لينا تراقص خالد ....
....
خالد كان يكره جورج من كل قلبه لكنه لا يستطيع اجبار لينا على شيء حتى لا يخسرها كانت مدللته الصغيرة و اخر ما تبقى له من اسرته لا يجرؤ حتى على اغضابها .. احتضنها طويلا ثم قال بلطف ما رايك ان نلغي هذا الزواج و نهرب من هنا نعود الى مصر مثلا..لدينا عمة لطيفة تدعى نادية ربما يكون لها ابن لطيف اسمح له ان يتزوج بك بدلا من هذا البغيض و ان اغضبك اقتله فورا  .. ضحكت لينا حتى اختفت عيناها ثم قالت انا احبك كثيرا و ستافتقدك كثيرا ..لمست وجهه بكفها ثم قالت يجب ان تكون سعيدا فهناك من يحب اختك ..يحبها كثيرا
امسك وجهها بكفيه و قال بصدق .. تاكدي يا لينا لن يحبك انسان في هذا الوجود اكثر مني .. قبل جبينها ثم ضمها بشدة .. رغم قلقه على لينا الا ان كانت عيناه كانتا تراقبان زهرة زهرة التي تقف بجانب جورج و تبدو متضايقة منه جدا .. عندها سالته لينا بتردد ..
هل مازلت تحبها .. و ماذا عن الانا .. و الطفل ..
رايتك كيف تضمها اليوم ..الم ينتهي ما بينكما ..
تنهد خالد بضيق قاطعا حديثها و قال ..بحسرة لن تعلمي ابدا كم انا بائس يا لينا .. حياتي عبارة عن فوضى كبيرة احيانا كثيرة ارغب بالاستسلام و الهرب لمكان بعيد لا يعثر علي فيه احد .. ثم اسال نفسي الى اين ؟ و اقول انا عشت كل تلك الاشياء السيئة منذ ان كنت طفلا .. لانه سياتي يوم وساكون سعيدا .... في ذلك اليوم ستعود لي زهرة .. امسكت لينا يده ثم قالت لا اريدك ان تتالم اكثر ..
قبل كفها ثم تركها عند وصول جورج.  و ذهب الى حيث تقف زهرة وحيدة بعد ذهاب جورج  بدت واجمة و كانها في مكان اخر  ... انتبهت لقدومه
فالتقت عيناهما لثواني فابتسما معا ..كانت بسمتها مرتجفة 
همس بلطف و هو يقف بجوارها و هو ينظر الى ساعته ..لنذهب ..كانت بسمته دافئة تلامس خضرة عينيه .... تساءلت لماذا اصبح خالد جميلا هكذا ..و اقل عدوانية .. بدا لطيفا جدا كما لم تعهده ابدا .. ارتبكت زهرة و نبض قلبها بشدة و ردت بتردد لكن لم تنتهي الحفلة بعد ..قاطعها قائلا لكنك متعبة ..هيا ساخذك الى البيت تحتاجين الى النوم ..وضع كفه على كفها فسحبت كفها سريعا و نهرته قائلة ماذا تفعل ..تنهد بضيق ثم قال ساخرا ..عدنا الى لعبة القط و الفار.. اطمئني لن المسك مرة ثانية لكن دعيني اخذك الى البيت تبدين مزرية .. قضبت حاجباها و ضاقت نظرتها المتفحصة عليه لم تكن متاكدة من سلامة نيته الي اين سياخذها في هذا الليل فجاة تذكرت الصحافة عند الباب فهزت راسها نفيا و قالت لن اذهب معك الى اي مكان سيكتبون عنا الكثير من الاشاعات .. تنهد بضيق ومشى ليتركها قائلا انت ادرى ...
شعرت بالندم فور رؤيتها له و هو يبتعد كان جادا في ذهابه ودع لينا و جورج امام اندهاشها و خرج عندها اغرق قلبها شعور الوحدة الذي طالما هربت منه كلمات جورج كانت كالكابوس المخيف الذي لا تعرف كيف ستهرب منه ..
بعد ساعة انتهت الحفلة و كانت ساعة متاخرة من الليل  خرجت زهرة  تتقدم لينا و جورج بعد ذهاب الجميع ودعتهم و.طلبت سيارة اجرة ووقفت تنتظر لمحت اضواء سيارة خالد تومض و تطفي في موقف السيارات القريب في نفس مكانها فعاد قلبها ينبض بسعادة  لم يتركها اذن. ..فركضت اليه بسعادة و فتحت باب السيارة قالت  لماذا لازلت هنا ..  ركبت من فورها و سالت بمرح .. هل عدت من اجلي ؟؟ كانت تريد اغاظته ..رد و هو يحرك سيارته لينطلق قائلا بثقة .. كنت انتظرك .. انا لم اذهب ابدا و لا اتركك خلفي .
كان يعني ما يقوله بالمطلق .. و هي فهمت ذلك لكنها صمتت  و تجاهلت ما يرمي اليه .. ففي الحقيقة هي كانت تتركه دائما اما هو فكان الطرف الذي يبقى في قصتهما  ..
سالها بنبرة عادية .. الى اين اخذك ؟..
لم تدري لما ذا سالته ببلاهه ..
الى اين تريد اخذي ؟
ضحك بشدة و رمقها بنظرة جانبية شقية قائلا .. لو ترك الامر لي اخذك الي غرفتي ...تعلمين هذا ..لكن ساصبح انا السيء في كل الاحوال .. لذلك الى اين تريدين ان اخذك عزيزتي
.. ضحكت زهرة و قد فهمت ما يعنيه و قالت بخجل لا استطيع الذهاب الى فندق الان .
قاطعها قائلا بسعادة ساخذك الى بيتنا اذن ..
تضايقت زهرة من تلميحاته الكثيرة تلك حاولت ان تقول شيئا لكنه قال بسرعة.. لا باس البيت فارغ و انا لدي مكان اخر لاذهب اليه ابقى انت هناك الليلة ..بعيدا عن الازعاج ..و الصحافة ..شعرت بالقليل من الراحة لكن الغيرة كانت تاكلها حية ... فقدت ثقتها بنفسها و هي تفكر به يذهب الى الانا ..لكنها لا تجرؤ على السؤال    فسالته بعد عدة دقائق من الصمت .. منذ اربعة اشهر عندما وصلني عرض باريس لماذا تفاجأت عندما اخبرتك انني ساسافر ..
ضحك ساخرا ولم يبعد نظرته عن الطريق التفت اليها لثواني و قال ببساطة لم اتوقع ان تذهبي ..
قاطعته قائلة  لماذا ..هل انا ساذجة لهذه الدرجة ؟؟ انت من دبرته لي لكنك تستغرب عندما اقبل به و اغادر لندن ..
قال ببرود اتضح انني  الساذج كنت احمقا ..ثم ابتسم بمرارة بدت في نهاية صوته....قائلا ظننت انك تنتمين الى هنا  و ان انفصلنا فلديك للكثير ليبقيك هنا  كلينا او دراستك مثلا....
هو كان يتكلم براحة و كان الامر  لايعنيه ..لكنها تعلم الحقيقة انه تالم حتى تخدر
و ترك مرات ومرات فلم يعد ذلك يؤلمه .. لاحظت حركة شفتيه التي دلت على ضيقه 
اكمل و قد بدا صوته اكثر حزنا..و  ظننت انك لن تتركيني ابدا كما وعدت ..التفت اليها سريعا ليرى ان كانت تسعر بالذنب و لو قليلا ..
المها رده ردت بغضب اصبحت انا المخطاة اذن ..
زوجي يشك بي ثم اكتشف ان سيصبح ابا لطفل امراة اخرى ..
وعندما اتركه و اهرب الى نهاية العالم و احاول ان اعيش بسعادة بعيدا عنه اكون المخطئة ..هل انا من فولاذ ؟؟

ضحك ببرود ثم قال يا الاهي  اشتقت حتى لهذه الشجارات السخيفة ..
صرخت به بل انت من تجعل كل شيئ سخيف جدا ..
اوقف السيارة قليلا و لمس خدها كانت عيناه حزينتان للغاية .ابعدت كفه عن وجهها بغضب . قال برقة و بحة حزن في اخر صوته .. لا تغضبي مني ...دعينا لا نهدر وقتنا بالعتاب ..
فانا لست عاتبا عليك ..
قد تاخر الوقت كثيرا ..
تاخر الوقت علينا ..
تاخرنا كثيرا  ..

انا راض بكل ماحدث ..
و سعيد بكل ما عشته معك ..
خامرتها
رغبة قوية في البكاء ..انقبض قلبها و دمعت عيناها لكلماته.. شعرت و كانه يودعها
..اما هو ابتسم لها بمرارة و. احاط وجهها بكفيه وومسح دموعها باصابعه .وهو ينظر في عينيها .
   عيناه كاناتا دامعتان  ايضا و قلبه يوجعه
طبع قبلتين على خداها و همس
انا ممتن لكل لحظة عشتها معك كل يوم عرفتك فيه هو بمثابة عيد لي
ولو كنت بعيدة سافرح دائما كلما رايتك و هذا لن يتغير ابدا لذلك لا تبكي
اسند جبينه الى جبينها تهدج صوته قليلا  وهو يقول.. لا تبكي ..حبيبتي ..لا تبكي
وعاهديني فقط ان تكوني سعيدة
لنحتفل بلقائنا اليوم و ان كان لدقائق ..
حاولت السيطرة علي دموعها و قالت ببراءة من بين دموعها بصوت مختنق ...اذن لاتقل اشياء تجعلني ابكي ..
لا تودعني هكذا
و لا تبكي انت ابدا ..
فرد عليها هامسا ..
حسنا ..

اغمضا عيناهما معا ووتشاركا تلك اللحظة من البكاء الصامت حتى هدا معا

.....
  كان هاتفه يرن في تلك اللحظة ابتعد عنها و مسح وجهه بكمه  واعتذر منها قائلا يجب ان ارد على هذا .. بدا قلقا جدا وهو يقول نعم نعم حسنا هل هي بخير .. ساحضر حالا .. اغلق الهاتف وحرك السيارة بسرعة  و هو يقول حسنا حبيبتي .. لن استطيع ايصالك ساذهب الى المستشفى اولا ..ساترك لك السيارة وعودي الي البيت وحدك

زهرة اللافندر -  مكتملة Where stories live. Discover now