بجسده المنهك و أنفاسه المرهقة و وجهه الشاحب دخل السينيور إبيلكيجي باسونيس النابضة بالحياة و من دون التفوه بكلمة واحدة دخل مكتبه يحدق في الأوراق المطلوب منه إنجازها و لكن وإن كان هذا هو المفترض حدوثه فأن الواقع كان مغايراً كلياً
فأعين السينيور تعلقت بتلك الغرفة المجاورة لمكتبه...تلك الغرفة التي لطالما كانت تسكنها أميرة ذات شعر أحمر ...أميرة لطالما كانت بمثابة النبض لقلبه...يتذكر نظراتهم الولهانة لبعضهم البعض من النافذة...إنهماكها في التصميم لدرجة شبكها لشعرها الأحمر بأقلام التلوين...و تظاهرها بالتصميم حينما يحدق بها و تتوتر... يسمع صوتها يناديه بدلال قاتل
أغمض عينيه و رفع يديه يفك ربطة عنقه قليلاً بحثاً عن الهواء الذي سرقته منه تلك القطة الحمراء الصغيرة و فرت مبتعدة
إنغلاق عينيه فتح ممر آمن لأفكار عقل مات شوقاً و حنيناً لمعشوقته فحين أغلق عينيه أحس بدفء آثار أصابعها الحنونة التي جاست ذات يوم فوق ملامحه و هدأت فوق وجنتيه تتحسس حرارة شفتيه فتحرقها و تجذبها لخاصتها كالمغناطيس و حين أستنشق الكم القليل من الهواء الموجود في الغرفة لم يستنشق أنفاسه بل إسترجع ما تبقى من أنفاس حبيبته العالقةً فوق جدار رئتيه
عقله و كل خلايا جسده تشتعل إشتياقاً لذكراها...لطيف رائحتها...لنظرة من عينيها
تشتعل و تشتعل و تشتعل علّها تستعيد ذاك الشعور الدافئ ، ذاك الإحساس الهادئ حين كان حبيبته تضمّه بين ذراعيها و يضمّها بين ذراعيه
تنهد بحرارة تنم عن حالة الإحتراق الداخلي التي آكلته حتى بات رفاتاً و مع الأسف الشديد فأن عقل السينيور متمرداً على القوانين و عاصياً للأوامر فبالرغم من رجاء الشاب المستمر لعقله بالتوقف عن التفكير بها الذي يُعد كالبنزين على النار و لكنه و كالمعتاد حين تغيب عنه حتى ولو لعدة ثواني فقط
يشتاق اليها و يعجز عقله عن التفكير بغيرها ولا يدري لماذا ؟ هل لأنها تعني له كل شيء فبذكرها لا يُعد لأي شيء سواها قيمة
أم لأن إفتقادها يجعل العالم يبدو خالياً من الحياة ؟...أم لكلاهما ؟
و بما أن يستلزم وجود نتائج مريرة لنشوب الحريق فأن حريق قلبه لم يشذ عن القاعدة
فتجمعت الدموع في عينيه و أختنقت أنفاسه
فخرج خوفه عليها و شوقه لها على هيئة شهقات خافتة كتمانها كان كخنجر يشق الصدور و لكن صوت طرقات الباب حرمته حتى من هذا الحق الصغير و أجبرته على إرتداء قناع الصمود
- أدخل...
- مرحباً عمر
لم يكن هذا الصوت غريباً على السينيور بل كان يعرفه حق المعرفة فقد كان صدى ذاك الصوت و كلماته الجارحة التي هزت كيان الأسمر يتردد على مسامعه طوال ليلة البارحة
إنه هو إسماعيل صديق زوجته الصدوق
و في الحقيقة لم يكن وجوده مرحباً به بالنسبة لشاه السمر أبداً فهو لا يتحمل ذرة لوم أخرى من أي شخص كان
- ماذا تريد يا إسماعيل ؟ لماذا أنت هنا ؟
سأل بصوته المكئتب الضعيف و من دون إبعاد عينيه عن غرفتها و كأنه ينتظر ظهورها من العدم أو كأنه غريق يحدق في البحر الواسع منتظر ظهور قارب النجاة
- Özur dilerim...
" أنا آسف..."
تكلم إسماعيل مجيباً أسئلته بإجابة لم يتوقعها قطعاً فأدار رأسه من غرفتها إلى إيسو دون التفوه بحرف واحد فأستكمل إسماعيل حديثه موضحاً سبب عاصفته المجنونة التي هبت في وجه عمر ليلة البارحة
- لم يكن عليّ فعل هذا و لكن كان جارحاً جداً تصديق فكرة إختطاف دفنة بهذا الشكل ...كلما تذكرت تلك اللحظة أشعر بالعجز...نعم ذاك الوغد الذي إختطفها فعل ذلك إنتقاماً منك أنت...و لكن كان يجب عليّ تحكيم عقلي لعدة ثواني فأنا رأيت مدى حبكما و دفنة تكلمت حيال ذلك كثيراً حين تقابلنا...صدقني كانوا أسرع مني فأنا لن أتوانى عن إنقاذ ديفو لثانية واحدة لو كان بإمكاني هذا...و كذلك أنت...دعنا نتصالح يا عمر و نتحد فلن يفيدنا الشجار في شيء كلانا أرواحنا محطمة...دعنا نجمع حطام أرواحنا من خلال بعضنا البعض...لنعد كما كنا يا صديقي
إبتسامة هادئة و أعين مترقبة كانت ختامية ذلك الإعتذار الذي تفوه به إسماعيل
و بقى يحدق في تعبيرات وجهه عله يترجم منها قبول إعتذاره أما عمر فقد كان ينظر ببرود تام و كأنه منفصل عن عالمنا
فقط يحدق طويلاً في غرفة فارغة و أقلام مهجورة و أوراق خالية من الرسومات
مكتبها الخاوي الكئيب و الوحيد كان مماثل تماماً له بدونها...مماثل كالمرآة
فقط ضغطة زر من أصبعها لتنير المكتب و تنتهى تلك السحابة السوداء و ينتعش هذا المكان كوردة زارها فصل الربيع...تماماً مثل حياته إذا ظهرت حبيبته الآن سيعود ذاك الرجل الضائع المكتئب إلى الحياة مجدداً...ستتلون دنياه بالوردي مجدداً... سيتنفس مجدداً...سيعيش مجدداً...فقط حين تظهر ذات الشعر الأحمر
و بعد ثواني من الصمت و التحديق دون أن يرف له جفن ألقى زفيراً يأساً و أعاد عقله التفكير في إعتذار إسماعيل
إذا كان يريد إستراردها فلا يمكن أبداً أن يتشاجر مع إسماعيل...أليس هو أيضاً مسؤول عما حدث...؟ هل يلومه على عدم حمايتها في يوماً واحداً ؟ و لما لم يفعل هو طوال خمسة أشهر ؟ ألم يكن يعرف أنها مهددة ؟
كلاهما حاول حمايتها و كلاهما خائف عليها كالمجنون...إذا ما الفائدة من إلقاء اللوم و الإتهامات على بعضهم ؟...ما الفائدة من الهروب بدلاً من المواجهة ؟ لطالما كان إلقاء اللوم و الهرب شيمة الضعفاء و السينيور لم يكن ضعيفاً يوماً...بالإضافة إلى إحتياجه إلى دفن تلك الكلمات الجارحة التي هزت كيانه و المضي قدماً نحو إعادة السندريلا إلى القصر
فأستقام شاه السمر بطوله الفارع و إختصر تلك المسافة الفاصلة بينهما في عدة خطوات ليضم إسماعيل بهدوء و ينطق بكلمات خافتة
- و أنا أيضاً آسف يا إيسو...رحيلها كان قاسياً جداً عليّ...لنتصالح يا أخي...شجار الأخوة لا يليق بنا
ربت إيسو على ظهر عمر برفق عدة ثواني قبل أن تطل رأس سنان من الباب متفاجئاً
- لم أصدق أذناي عندما أخبرتني داريا بأنك هنا..! لما لم ترتاح في منزلك اليوم ؟
فتح سنان ما تبقى من الباب و دلف إلى الداخل و عندما وجد عمر و إسماعيل متعانقين ظهرت إبتسامة راضية فوق شفتيها قبل أن يحطمها الشاب الأسمر بإجابته بعد إبتعاده عن إسماعيل
- لم تطأ قدمي المنزل ليلة البارحة...لم أطيق دخول المنزل بشكل منفرد...طوال سنة كانت هناك... بجانبي... أراها في كل جهة أدير وجهي إليها.. أشعر بأنفاسها تضرب رقبتي طوال الليل مسببة لي قشعريرة تنعش القلب
أتنفس أوكسجين مخلوطاً برائحة الياسمين التي تخبرني كم الحياة جميلة و كل شيء على ما يرام مهما حدث... مجرد وجودها حولي أو سماع صوتها كان يكفيني لأشعر بأقصى درجات السعادة الحقيقية
فكيفَ لي أن أتحمل عبء دخول المنزل الذي هو مفرغ من كل هذا ؟
ضغط صاحب الشعر البُني سنان على يد صديقه محاولاً التخفيف من ألمه و لم يتردد إسماعيل في التربيت على ظهره بهدوء
أغمض عينيه المرهقتان لا يشعر بأي تحسن ولو بسيط...ليس هذا ما يحتاجه...ليس هؤلاء
صدح رنين هاتف الأمير الأسمر مُبلغاً عن وجود إتصال هاتفي من رقم غير مستحب إطلاقاً
- vay vay Ömer beyçım...Haberler nedir ?
" فاي فاي عزيزي السيد عمر...ما أخبارك ؟ "
تأفف عمر من ذاك الرجل الحقير الذي لم يكن لديه المقدرة لسماعه أبداً في تلك اللحظة
- ne istiyorsun Deniz ?
" ماذا تريد يا دينيز ؟ "
تعالت ضحكات دينيز الشريرة المنتصرة حين سمع صوت شاه السمر المتعب الضعيف و شعر بنشوة النصر و السعادة تعتليه و تغمره من رأسه لأخمس قدميه
- إتصلتُ لأطمئن عليك...أليس من حقي ؟
سؤال دينيز و نبرته المستفزة أثارت جنون عمر ففي تلك الحالة المزرية التي هو فيها لا يتحمل دينيز و هذيانه الفارغ فأندفع صارخاً فيه ليفرغ به كل غضبه الكائن في قلبه
- دينيز، لست في مزاج لسماع هذيانك السخيف عديم الفائدة لذا سيكون من الأفضل أن تغلق الخط و تلتفت لعملك قليلاً
إزدادت حدة ضحكاته و قهقاته الفرحة بروح السينيور المحطمة كلياً و من ثم تسائل بإستفزاز
- لماذا ؟ ما الذي أفسد مزاجك ؟ هل إختطف أحدهما زوجتك الحامل ؟ هل تحققت رسائل التهديد بخسارتها التي كانت تزور هاتفك بين الفينة و الأخرى و لم تعيرها إهتماماً ؟
يسعدني جداً إخبارك أن هذا الشخص الذي حطم قواك و أخذ روحك و الذي سيقتل زوجتك و إبنتك الصغيرة التي لم تولد بعد هو أنا يا عمر...دفنة معي الآن بين قبضتي... تلك المثيرة ذات الجمال الأصهب ملكي...أتلاعب بها كما أشاء يا عزيزي...أتلذذ برؤية أنهار الدموع فوق وجنتيها...كما أستمتع بحالك المثير للشفقة الآن
أنفجرت براكين الغضب داخل ذلك الشاب الأسمر و برزت عروق رقبته و يده حتى كاد يتحطم الهاتف المسكين و فوراً تغيرت نبرة صوته إلى صوت مرعباً يهز الجبال و ينذر بكارثة قاتلة و هو يصرخ به بأعلى صوته
- إياك و المساس بها سأحيل حياتك للجحيم و لن يكفيني... ستتعرف على هميجتي الغير رحيمة إطلاقاً...أنت لازلت لا تعلم ما الذي يخفيه ذاك الوجه المتحضر يا دينيز
أصبح تنفس الشاب الأسمر سريعاً جداً و أخذ يجوب الغرفة ذهاباً و إياباً كالنمر المسجون
و كلما زادت قهقات دينيز المستفزة زادت سرعة أنفاسه أضعافاً و أحترق فؤاده من الغضب و الخوف و بعد مدة قصيرة من الصمت الذي يكسره ضحكات شريرة وخبيثة و الذي كان دينيز على علم تام بأنها تحرق أعصاب الرجل الأسمر تكلم بذات الإستفزاز
- لا داعي لكل تلك التهديدات عديمة القيمة يا عمر فأنا من أملك إيذائك و ليس العكس...كل تهديداتك تلك ستتحول إلى هبائاً منثوراً بعيار ناري واحد في قلب تلك الجميلة الحمراء القابعة بين يداي...أنا من يملك قتل طفلتك المسكينة التي لا ذنب لها سوى أنها إبنتك
كلمات دينيز إخترقت كل حصون عمر الزائفة و طعنت قلبه الآلاف الطعنات
زوجته و إبنته مهددان بالقتل...بفضله
أحسنت يا عمر أحسنت!
و بالرغم من قواه التي تفتت أرباً أرباً فأن غضبه الشديد لم يتلاشى بل تضاعف مئات الأضعاف و كاد يصرخ على ذاك الحقير لو لم يسبقه دينيز متداعياً التأثر
- و لكن كما تعلم فأنا رجل مرهف الحس و أكره شكل الدماء و نوبات البكاء و ما شابه لذا سأعرض عليك إتفاق لم أعرضه على أحد قبلك... لتعلم كم أحبك...
- تحدث بإختصار شديد دينيز
هتف عمر بعصبية جارفة فهو بالكاد يتحمل سماع صوته لعله يجد فيه أولى خطوات رِحلة إعادة أميرته إلى القصر و ليس كي يستفزه هذا الوغد
- إهدأ قليلاً يا حد الطباع...أم أن أحدهما سلب مهدئك ؟ على أي حال سأقص عليك عرضي الكريم...أنت جنيت الكثير في حياتك و هذا غير عادلاً البتة وقد قررت أنا تحقيق العدل...لذا عليك الإختيار بين أن تتنازل عن باسونيس و تعلن رسمياً إنتهاء شيء يدعى باسونيس...أو أن تحتفظ بعملك و شركتك و تنسى تلك الصهباء المشاكسة للأبد... معك حتى صباح الغد فكر جيداً و أخبرني...فقط
أربعة وعشرون ساعة و بعدها لا تسألني عن زوجتك أو طفلتك يا عزيزي...أهتم بنفسك.. إلى اللقاء
ألقى بالهاتف فوق المكتب بعصبية شديدة و بدأ وصلة سباب نادراً ما تزور لسان السينيور
- حقير...وغد...غبي...يبتزني الملعون
أزاح عمر كل الموجود على المكتب ليسقط على الأرضية و يصدح في المكان صوت تحطم الزجاج و سقطت العديد من قطرات الدماء من يديه ليتجسد نزيفه الداخلي و إنهيار روحه الكلي في الكثير من الدماء و قطع الزجاج
- يا إلهي، ماذا حدث يا عمر ؟ من المتصل ؟
و ماذا قال ؟...لنذهب لأي مشفى يا أخي فيدك تنزف بغزارة
هرع كلاً من إسماعيل و سنان إلى الأسمر صاحب العيون متوهجة غضباً يحاولون تقطيب يده و فهم سبب تلك العصبية الجنونية التي حلت به فجأة
- عرض مرعب...لا يعقل...لا يعقل أبداً...
دينيز يبتزني أم أن أعلن نهاية باسونيس أو سيقتل دفنة...هذا هو المخرج الوحيد.. بالطبع إذا تسمى هذا مخرجاً... أمامي أربعة وعشرون ساعة لأقرر
همس عمر همساً ضائعاً و عاد ليستند بجسده على الحائط ليمنع نفسه من الإنهيار تاركاً يده المصابة ملطخة بالدماء دون إكتراث
بصوت رصين و هادئ تكلم إيسو و هو يحمل يد عمر ليدوايها و يمسح الدماء بهدوء
- أنت لا تفكر في التخلي عن أياً منهما أليس كذلك ؟
هز عمر رأسه نافياً و هو يمد يده ليساعد إسماعيل في مداوة جرحه
- بالطبع لا، و لكن أنا مشوش للغاية...بالطبع
لا أستطيع التخلي عن دفنة...لا معنى لحياتي بدون دفنة...إنها روحي! فهل يتخلى المرء عن روحه ؟...لقد أخذت روحي بغيابها عني منذ تلك الليلة السوداء فكيف سأتحمل فقدانها هي و إبنتي للأبد ؟ أن مجرد التفكير في الأمر يصيبني بالإختناق
صمت الرجل الأسمر عندما خنق البكاء المكتوم صوته و ترقرقت الدموع في عينيه و هو يحدق بلافتة "Passions" المعلقة على الحائط و شريط ذكريات يجري أمام عينيه
دراسة التصميم في إيطاليا...عودته إلى إسطنبول و سعيه لبناء شركته الخاصة... ولادة ذلك الكيان...نشأته...كل إخفقاته و كيف بذل جهود تفوق طاقته لينهض به من جديد...أسمه الذي كتبه بأحرف من الذهب...لمعة عينيه بعد كل حفل إصدار تحقق فيه باسونيس نجاحاً باهراً...حتى لقائه بحبه الوحيد كانت باسونيس شاهدة عليه
قكيف له أن يكتب نهاية هذا الفصل بهذا الشكل...؟ ليس هو من يطأطأ رأسه منكسراً لطلب مختل لعين مثل دينيز
- و لكن لا يمكنني التخلي عن باسونيس أيضاً
لطالما كان التصميم شغفي اللامتناهي...لا يمكنني تخيل حياتي من دون باسونيس
...ليس بعد كل ما حققته...لا يمكنني البدء من البداية مرة أخرى و ترك أمجاد باسونيس لدينيز.... لقد أخذت باسونيس كل جهدي و شغفي...لا أتخيل نفسي أرسم لشركة أخرى
بقيت الأفكار تتصارع و تتخبط في رأسه
يقف بين نارين ولا يعرف أيهما أهون على قلبه الضائع الحزين...عقله مشوشاً جداً كالطفل التائه عن والدته في بلد غريب
صداع شديد يكاد يؤدي بحياته من شدة التفكير...و من دون جدوى
و من بين أفكاره المشتتة و عقله المتعب لمعت عيناه بفكرة تكاد تكون بمثابة الخلاص لهذا العذاب المميت فألتقط هاتفه و هتف بحماس موجهاً حديثه إلى إسماعيل
- مازالت محتفظاً بتلك الورقة أليس كذلك ؟
أومئ موافقاً ليخرج الورقة المطوية من جيب معطفه ليمدها إلى عمر مستفهماً
- كنت سأرميها ليلة البارحة و لكنني تراجعت، و لكن أنت ماذا ستفعل بها ؟
ألتقطها عمر بسعادة و أنحنى ليأخذ هاتفه المحمول من فوق مكتبه و أخذ يخطو خطوات سريعة إلى الخارج قبل أن يجيب بصوت يملأه القوة و الشجاعة
- كفانا وقوفاً كالأصنام...سأنقذها يا إسماعيل
........................................................................

أميري  العاشق.  Where stories live. Discover now