خرج الرجل من غرفته و أعلن إبتداء عملية البحث عن زوجته الحمراء و لم تدوم عملية البحث طويلاً لأن جميلته كانت تدندن بأحدى أغاني الأطفال و هي ترسم دوائر على بطنها
- كيف هو يومك يا روحي ؟ هل أنت مرتاح ؟
سأخبرك شيئاً..عندما تأتي إلى هذه الدنيا ستجد في أنتظارك أباً رائعاً للغاية
يحبك كثيراً و سيحميك من كل شيء
في الحقيقة أنا أثق أنك ستكون متفعلاً للمشاكل مثلي و هذا يعني أن والدك سيعاني كثيراً و لكن ليكن هو يحبنا في النهاية أليس كذلك ؟
شعرت بيديه تعانق بطنها و كأنه يحتضنهما معاً و همت شفتيه تقبل وجنتها المحمرة
- بالطبع سيفعل فهو يحبكم كثيراً
أسندت رأسها على صدره مغمضة العينين
- و نحن أيضاً نحبك كثيراً
أستمرت هيمنة الصمت بينهم قليلاً حتى كسرته الزوجة بسؤالها
- لمن سنذهب أولاً ؟
- إلى تريدين الذهاب ؟
- لا أعلم...في الحقيقة لم أحدد أولوياتنا
كانت صاحبة الشعر الناري تفكر في الذهاب لجدتها غداً بما أنها نهاية الأسبوع و لكنها تعلم جيداً أن عمر يحب الهدوء و الوحدة و لن يرجح أبداً فكرة ترك هدوء منزله و قضاء يوم كامل في الإزدحام و الأحاديث الكثيرة و الثرثرة و بعد صراع طويل قررت التجربة
- Ömer..
- Efendim Defne
- غداً نهاية الأسبوع...هل لديك خطة معينة ؟
أدارها السينيور لتقف أمامه و طبع قبلة على جبينها ثم هبط و بدأ يلعب بإصبعه في شعرها
- أنت حبيبتي يا دفنه قولي ما تريدينه دون خوف.. أنتِ من لديها خطة على الأغلب
أبتسمت دفنه بخجل لأنه كشفها ثم قررت توضيح وجهة نظرها
- يعني كان لديّ خطّة و لكنني لا أرها مريحة لك أبدا
- Anlat bakalem..
أبتلعت ريقها بتوتر و هي تتجهز للطلب
- يعني كنت أرى أن نذهب إلى السيدة ناريمان اليوم و جدتي غداً لأنه نهاية الأسبوع و لكن إن كان لا يناسبك دعنا لا نفعل إذاً
أبتسم الرجل الأسمر و العيون الفحمية إبتسامة ساخرة من خوف زوجته الغير مبرر
- هل هذا هو سبب كل هذا التوتر حقاً ؟ حسنا يا روحي لنذهب غداً ليست مشكلة كبيرة
- و لكنك لا تحب الإزدحام..
- لأحبه من أجلك إذاً...ماذا سيحدث ؟
تضاحك وجه الفتاة كسعادة طفل صغير بلعبة جديدة و أمتدت كلتا يديها تحاوط رقبة عمر
- حقاً ؟
أومئ السينيور برأسه بهدوء و هو يبتسم
- أضحي بكل شيء و أسمع نبرة صوتك السعيدة تلك
أرتفعت شفتيها لتضع قبلة على شفتيه
- أنت أجمل زوج رأته عينايّ
ثم ركضت إلى أعلى مسرعة كي لا تتأخر
- سأتجهز و أعود
بقى عمر يتأملها بإبتسامة حتى أختفت فدار بجسده متوجه إلى النافذة و همس بصوت خافت جداً و كأنه يتحدث لنفسه
- ترين يا أمي أليس كذلك ؟ أنا سعيد..أرتاحي
لم تمحى إبتسامته و هو يتوجه إلى المطبخ ليصنع كوب قهوة له و حليب لها
- bu ne ?!! Süt !!
أفحصت زوجته الحمراء عن دهشتها من كوب الحليب فهي أما تشرب القهوة أو الشاي
- Evet, çok daha sağlıklı.
لم يترك عمر مجال للتكلم بعدها لأن عينيه الجميلتين كانت تتفحص أميرته بالكامل و شفتيه ترسم الإبتسامة المذهولة ببراعة
أنت تقرأ
أميري العاشق.
Romanceهل تؤمنون بهذا الشعور الساحر هل تؤمنون بألم الاشتياق هل تؤمنون بنار الغيرة علي حبيبكِ هل تؤمنون بمتعة ولذه الامتلاك هل تؤمنون بالسعادة التي تأتي مع العشق هل تؤمنون بالعشق او بمعني أدق هل تؤمنون بالعشق من الاساس
عفو بطعم الحياة
ابدأ من البداية