عرضاً مرفوضاً

Começar do início
                                    

قررت أشعة الشمس الذهبية أن تنهي نوم دفنه الطويل و داعبت عيونها حتى فتحتهم بتثاقل تململت قليلاً ولكن عندما وقعت عينيها على عمر النائم ويضم جسدها حتى كادت أن تتلاحم ويدها المستقرة على ذقنه توقفت عن الحركة و التململ وبدأت تتأمل وتغرق في ملامح وجهه النائم بهدوء و تتسائل بدهشة
- كيف يُمكنك أن تكون بهذا الجمال وأنت نائم؟!
عادت للغرق في ملامحه.. رموشه الطويلة و.ذقنه النامية شعره المرتب بعناية فائقة  حتى وهو نائم و لكن عقلها أفاق تأملاتها و هو يطالبها بالتوقف عن أفعال المراهقين هذه و الإلتفات إلى العمل...حاولت التحرك حتى تلتقط الهاتف و لكن يداه شدت من قبضتها عليها و فتح جزء صغير من عينيه
- لما إستيقظت مبكراً هكذا ؟!
- مبكراً!!!  كم الساعة الآن؟!
- السابعة و الربع صباحاً على الأغلب
- حسناً حبيبي يوجد عمل هيا
- حسناً حسناً لنذهب
قبلها من خدها و هبط للأسفل ثم ألتقطت دفنه الهاتف و شهقت بفزع
- خمسة مكالمات فائتة..جدتي ستقتلني
و لكن عندما رأت الأرقام المتصلة لاحظت أنه نفس الرقم و هي لا تعرف صاحبه مما جعل قلبها سعيد لأنها ليست جدتها و متحير من هذا الغامض الذي يحاول الوصول إليها بإلحاح هكذا و لكنها أفرغت عقلها من أفكاره و نهضت ترتدي ملابس الخروج

جدتي ستقتلني و لكن عندما رأت الأرقام المتصلة لاحظت أنه نفس الرقم و هي لا تعرف صاحبه مما جعل قلبها سعيد لأنها ليست جدتها و متحير من هذا الغامض الذي يحاول الوصول إليها بإلحاح هكذا و لكنها أفرغت عقلها من أفكاره و نهضت ترتدي ملابس الخروج

Ops! Esta imagem não segue as nossas directrizes de conteúdo. Para continuares a publicar, por favor, remova-a ou carrega uma imagem diferente.

أنتهت من إرتداء الملابس و وقفت تدور أمام المرآة حتى سمعت صفير أعجاب يأتي من شفاه عمر الواقف أمام الباب
- تبدين رائعة جداً حبيبتي
- توقفت دفنه عن الدوران و همهمت بخجل
- أشكرك حبيبي...أين كنت؟!
- أعدت الفطور..أنه جاهز في الأسفل
- حسناً قادمة
.......................
في حديقة القصر الخاص بالسيد هولوصي كان كل من هولوصي و نجمي يلعبان الجولف
حتى أوقف نجمي اللعب
- لقد كنت محقاً أبي
- في ماذا؟!
- يجب علينا التحدث مع دفنه..مع من يحب
- وهل فعلت شيئاً إذاً ؟!
- أخذت هاتفك وحاولت الاتصال بها ولم ترد
- حسناً دعنا نتقابل إذاً
- وأين تريد ذلك ؟!
- في أي مكان تريده هي
- حسناً ولكن لا تعاملها بشكل سيء حتى لا يتدمر الأمر إلى الأبد لقد قاطع ناريمان عندما أهانتها و لم يتراجع سوى عندما تصالحا
- لا تخاف نجمي..لن أدمر آخر فرصة في الصلح..و لكن هل تعتقد أنني سأنجح ؟!
- إذا نجحت في إقناعها ستنجح لقد رأيتُ بأم عيني كيف لمساتها كافية لتهدئته..أنه عاشق
- كم أتمنى رؤية صغيري العاشق يتزوج
- سيحدث..إذا أقنعت دفنه بهذا
- سأحاول بكل قواي
...................
وصل العشاق إلى باسونيس التى نلونت بالأحمر أستعداداً إلى السنة الجديدة وفور أن رأى عمر هذا المشهد تمتم بغضب
- اووف كواري اووف
ثم تحدث بصوت عالٍ وواضح للموظفين
- مازال هناك عشرون يوماً على  رأس السنة من الأفضل أن نعود إلى أعمالنا الآن
أنهى كلامه ودخل مكتبه قبل أن يسمع دفنه القادمة خلفه تتسائل
- أين ستقضي ليلة رأس السنة ؟!
أدار نفسه إليها و أجاب بهدوء
- في الحقيقة لا أعلم لم أكن أهتم بهذا الأمر
- ماذا؟!  كيف لا تهتم؟!  أتعرف نحن على العكس تماماً نأكل البسكويت و الكعك وننادي الجيران نصفص البذور و جلسات الإعتراف والكثير والكثير
نظر إليها عمر بدهشة
- اووه يا لهذا!! 
أخذ الخطوات التي كانت تفصله عنها و ضم خصرها إليها و تحدث معترفاً
- لم أكن شخصاً يهتم بأشياء كثيرة قبلك
أعترافه هذا أثار الشك والفضول في داخلها
- تغيرت...و هل تحب هذا التغيير إذاً؟!
- كثيراً..لقد أصبحت إنساناً حقيقاً..أغفر و أسامح و هادئ و أحب و أثق بعد سنوات
أبتسمت براحة و هي تحك ذقنه بلطف
- أنت شخص مثالي منذ البداية حبيبي
ضغط على خصرها أكثر وكادوا أن يتشاركون الأنفاس
- أين تريدين قضاء ليلة رأس السنة سيدة دفنه؟!
- بجانبك.. دعنا نزين البيت لأول مرة
- حسناً أتفقنا أنتِ بجانبي تلك الليلة
- حسناً هيا لا تلهيني هكذا لدي أعمال
خرجت دفنه من المكتب لكي يلتفت منهم إلى عمله
وصلت دفنه إلى مكتبها و قبل أن تجلس بدأ الهاتف في الرنين معلناً أن نجمي المتصل
- مرحباً سيد نجمي...كيف حالك؟!
- بخير يا أبنتي...ماذا عنكِ؟!
- وأنا أيضاً بخير ..سلمت
- هل يمكننا التحدث قليلاً؟!
- بالطبع ولكن...هل حدث شيء؟!
- لا لا سنتحدث فقط
- حسنا..أين؟!
- في المقهى المجاور للشركة
- حسناً سأنتظرك بالخارج عند إستراحة الغداء
- حسناً إبنتي.. إلى اللقاء
أغلقت دفنه الهاتف وأكملت عملها... و في الجهة الأخرى أرسل نجمي عنوان المقهى إلى هولوصي حتى يأتي
................................
أنهت دفنه العمل و خرجت متجهة إلى المقهى أخذت مكانها على أحدى الطاولات قبل أن يأتي نجمي و بجانبه هولوصي
- مرحباً دفنه
سمعت دفنه صوت نجمي مما جعلها تنهض سلمت على نجمي و هولوصي كذلك و فور أن جلست تحدث نجمي
- لأعرفكم دفنه هذا هولوصي جد عمر
شعرت دفنه أن الدم تجمد في عروقها و قلبها ينبض بسرعة العداء في السباق قبل أن تسمعه
- أريد مساعدتك أبنتي لكي أحضر عرسكم مقابل اي مبلغ او اي شيء تريدينه
- حسناً..سأدمر عائلة أبني و أجعل حفيدي يفقد والداه و أتخلى عنه ثلاثة عشر سنة ثم أراه غاضباً و متعباً بسببي ثم أدعو حبيبته إلى مقهى و أطلب الصلح...حقاً
- ألا يمكنني أن أخطأ أنا بشر في النهاية؟!
- يمكنك بالطبع الجميع لديه أخطاء ولكن يجب عليّ قبل أن أفعل شيئاً أفكر قليلاً..
هل من حقي إهانة زوجة أبني ؟!..هل يحق لي التصرف مع الآخرين و كأنهم سلع سأدفع و أحصل عليهم؟! هل يحق لي التدخل في حياة الناس هكذا؟!  بفضلكم فقد عمر الثقة بالآخرين هل تدركون ذلك؟!... سيد هولوصي عرضك الكريم هذا يعتبر خيانة له و أنا لن أخونه و أخون ثقته... وداعاً
و لكن قبل أن تنهض أبتسم هولوصي بألم
- تشبهينه كثيراً أبنتي دفنه
خرجت دفنه عائدة إلى الشركة وتحدث هولوصي بغضب
- إلى متى سيستمر هذا الدلال؟!  أريد حضور العرس
- صدقني أبي الحل هو دفنه..سترى ذلك

............
1945 words

أميري  العاشق.  Onde as histórias ganham vida. Descobre agora