13 : نجاة

25.4K 1.6K 78
                                    

نهض عثمان وجسده يتعرق وعيونه حمراء بشكل لا يعقل يحاول امتلاك نفسه توجه نحو الباب ليفتحه ولكنه كان مغلق شعر بيدها على كتفه وقالت :

- عثمان ما بك ؟ هل اتصل بالطبيب ؟

ابعدها عنه بقسوة وصرخ :

- ارجوكي ابتعدي ولو قليلا ..

يكاد يجن فقط من صوتها وهو لا يعلم ماذا حصل في جسده ركض اتجاه دورة المياه المتصل بمكتبه واغلق على نفسه الباب وهو يصارع نفسه

~~

عقد حاجبيه وقال :

- منشط ماذا ؟

- لكي يغتصبها ...

اخذ المفتاح من يدها بسرعة وهو يهددها بكل شيء حتى بحياتها وخرج يركض اتجاه مكتبه ولكن المصعد معطل ... صعد 50 طابق على الاقدام وهو يلهث ويتمنى ان لا يحصل ما في باله ...

~~

طرقت اروى الباب بخفة لتقول :

- هل تعاني من مرض ما ؟

- اروى .. ارجوكي صوتك لا اريد سماعه ...

اشتعلت غضبا لتقول :

- حتى انا لا اريد رؤيتك ... وداعا سأخرج

ذهبت تفتح الباب كان لا زال مغلقا .... لتصرخ :

- ولما اقفلت الباب ؟

- اروى لا اريد سماع صوتك ارجوكيييي

تنهدت بملل وذهب لحقيبتها تجري اتصالا ... لتسمعه يصرخ مرة اخرى كي لا تصدر صوت ... هل يريد فرض سيطرته عليها ؟ اخذت جهازه ( لابتوب ) الذي على الطاولة وبدأت تتصفح الانترنت بملل حتى شعرت بالباب يفتح بسرعة وبتوتر ... نظرت له لترى صديق عثمان يتعرق ويلهث ..

- ما بهم جميعهم يتعرقون ؟ الجو بارد !!

- انتي بخير ؟

- نعم لما ؟

- لا شيء ... اين عثمان ؟ بسرعة ...

صرخ عثمان مستنجد بصديقه :

- انا هنااااا

- كيف حالك الآن ؟

- ارجوك لا استطيع الصمود اكثر

- لم ...

لم تكمل جملتها بسبب وضع صديقه ماجد يده حول فمها ...

وقال بهمس :
- هناك عدوة لعثمان ولكي ... وضعت منشط لعثمان لكي يغتصبك

شهقت بخوف بينما هو اكمل بهمس :

- ولكن عثمان يحاول السيطرة لذلك كل شيء تفعليه يعرضك للخطر .. لهذا ارحلي من الشركة الآن وسأتصل في طبيب ما يساعدني ...

ركضت تحضر وطن الذي كان مندمج باللعبة لتجعله يرتدي معطفه بسرعة كبيرة ليقول :

- خالة اروى ما بك خائفة ؟

- لا شيء ... سنذهب لامك الآن ..

اومأ بطفولية ... لتذهب لشركة الياس بسرعة وهي ترتجف خوفا ...

~~~~~~~~~~~~

عانق وطن والدته بسرعة لتنظر اسيل لاروى وفهمت ان هناك امرا ما ...

- عزيزي وطن ... اذهب والدك مشتاق لك ..

اومأ بهدوء بينما نهضت وقالت لأروى :

- ماذا حدث ؟

جلست اروى بهدوء على احدى المقاعد وقالت :

- اصبحت اخاف ان التقي به مرة اخرى ..

- اروى والخوف ... لا تجعليني اضحك

- اسيل ... كانت ستحل كارثة على حياتي ...

عقدت اسيل حاجباها باستغراب لتقول :
- لما ؟

- هناك فتاة ... وللاسف فتاة ! وضعت شيء ما يجعل عثمان يحاول اغتصابي واغلقت الشركة كلها

ابتلعت اسيل ريقها ونظرت لها والصدمة تحتل ملامح وجهها ...

- وماذا فعل عثمان ؟

- اغلق على نفسه باب دورة المياه ولم ينظر لي وظل يصرخ بأن اصمت ...

عانقتها اسيل مهدأة لأعصاب اروى التي اصبحت لا تسيطر عليها ...

- اكتشفت شيئا ... يا اسيل ... ان النساء ليسوا جميعهم طيبون ... هناك من هو سيء لدرجة خبيثة جدا ... رغم انني سيئة وافلست شركة عثمان وربما هذا هو خطئي الوحيد ولكن حاولت اصلاحه .. وسأبيع الارض التابعة لي ولكن لن افعل فعلتها .. صحيح جميع الرجال سيئون بينما هناك القليل منهم من هو جيد ... ويقدر ما تفعله الانثى اتجاهه سواء من امه او اخته او زوجته ولكن ...

- اهدأي اروى ...

نهضت وهي تقسم انها ستختنق من الحديث لتتوجه لمنزلها ... امها وابيها قد سافروا مرة اخرى لتلقي العلاج ولكن هذه المرة مع اموال ...

جلست في منزلها لوحدها هل يجب ان تفعل شيئا ما ؟ هل تحبه وتمنحه ثقتها ... لن تفكر وحسب بل ستستعيد ذكرياتها الطفولية ايضا ... تحت ظل اشجار الميتم ...

~~~~

استيقظت في الصباح لديها الكثير لتفعله سمعت صوت جرس المنزل ... فتحت الباب بهدوء لترى عثمان ..

القاسيةWhere stories live. Discover now