- امي زينة .. عثمان لم يعد يحبني !
اصطنعت البكاء بقوة بينما الجدة امسكت المناديل ناهضة موجهة كلامها لعثمان
- انا سأتحدث مع جدك من أجلك ...
جميع الكلام ضاع لا يعلم ماذا يقول هو لا يعلم بالموضوع من الأصل ! استأذنت الجدة لتذهب الى دورة المياه بينما عثمان جلس بغضب وقال :
- أروى ما هذه الدراما ؟
نظرت له بطرف عينيها وهناك ابتسامة خبيثة على وجهها .. قالت والدته بصرامة :
- بني تأدب بالحديث معها
- امي انها تكذب ... انظري كيف تضحك
نظرت أروى لزينة بحزن وقالت :
- انا اريد ان اذهب الى امي .. لا اريد البقاء هنا
امسكتها زينة بسرعة وقالت لعثمان :
- اعتذر لها
جلس مكانه ولم يتكلم تبادلت نظرات الغضب بينهم ليبتسم عثمان بخبث لها ... توجهت أروى بغضب الى غرفتهم مغلقة الباب بقسوة
بينما في غرفة الجلوس كانت زينة تنظر لعثمان بغضب ...
- امي ..
- ولا كلمة .. الذي حدث قبل قليل مزحة لقد قالت لنا انها حامل وجدتك فرحت كثيرا بينما أروى غمزتني لكي تمزح معك ولكن يبدو انها جدا ميؤوسة منك ! ويبدو ايضا ان الموضوع ليس مزحة ... اين ابني الذي ينام معانقا صورتها ؟!
تجاهل حديثها ناهضا من مكانه متوجها لغرفتهم ... كانت جالسة في الشرفة تتكلم على الهاتف بهدوء مبالغ به ...
- نعم سآتي بعد قليل ... بالطبع سنوافق ... انا اضطررت البارحة للسفر سيكون الأمر جيدا لو كان اليوم كل شيء .. حسنا ... وداعا
كان عثمان يرتكز على الحائط يشاهدها ... بعد ان اغلقت الهاتف وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر شيئا لطفلها اقترب ليسمع همسها :
" والدك عثمان لا تحبه .. حسنا هو لا يحبك وانت لا تحبه .. هذا اول درس لك عامل الناس مثل ما تعاملك واقسى "
وضع يده على كتفها وقال بحدة :
- ماذا تقولين ؟!
ارتجفت عندما عثرت عليه ورائها ..
- لما تتطفل علي ؟
- هذه غرفتي
قلبت عينيها قائلة :
- صحيح ..
توجهت نحو السرير لتلتقط معطفها المجهز وبدأت ترش العطر متجاهلة حديثه الذي اصبح ممل جدا
- لا ترشي العطر ...
- لا تمثل دور الرجل الغيور
ورشت أكثر التفتت قائلة :
![](https://img.wattpad.com/cover/125552400-288-k118320.jpg)
YOU ARE READING
القاسية
Romance3# In Romantic لطالما كان الرجل هو البارد .. القاسي .. الجاف .. ولكن ان كانت هي كذلك ماذا سيحصل ؟ الكاتبة : حلا صلاح للرواية حقوق ملكية وحقوق نشر وطباعة لذا ممنوع النقل والاقتباس خاصة الفكرة لعدم التعرض لمسألة قانونية .. افكاري لم اتعب بها لكي تسرق