27 : ارهقتي قلبي

22.6K 1.2K 316
                                    

- عثمان ...

توقف ونظر لها قائلا :

- نعم يا روحي ...

كان يحملها بين يديه ويتجول لتقول :

- بدأت اشعر بالدوار لأنك تحملني هكذا ...

انزلها بقلق ثم قال :

- ولكن انا سأذهب لذاك المكان ركضا ولا اريدك ان تركضي ..

ابتسمت له قائلة بهدوء :

- لن اتعبك معي ...

ومشت بهدوء .. لم يفكر قليلا ليحملها على اكتافه وسط معارضاتها

- عثمااااان .. توقف

- انت خفيفة لن تؤثري بي ..

- انزلنييي !!

ولكنه لم يرد ... كانت جالسة على نفخت خديها بانزعاج ثم قررت ان تنتقم عبثت يداها بشعره حتى جعلته مبعثرا كثيرا لتراه سعيد بهذا ويداها احبت الأمر .. قالت محاولة تشتيت انتباهه :

- اصبحت الإطلالة عالية !!

قهقه بخفة ... ليمشي بين تلك البيوت قالت بطفولية :

- اذا يا عزيزي ... الى اين سنسافر ؟

- الى مكان انا وانتي فقط .. الى المكان الذي ننتمي إليه ..

- واين هذا المكان ؟

- ستعلمين عندما نصل

كانت تبعثر بشعره وتجمعه ثم تبعثره بسرعة وتسرحه لليمين ثم للأعلى حتى ضحك

- يبدو ان شعري اعجبك يا حبيبتي

- انه ناعم جدا ماذا افعل ؟

- ما يحلو لك ...

ابتسمت لتعدل جلستها على اكتافه ليكمل ضحك عليها ...

بعد مدة قصيرة وصل لمكان ما طرق على الباب بينما أروى مشغولة بتصميم شعره بطرق جنونية .. من الجيد انه لا يرى ماذا تفعل !!

فتح الباب ليقول الرجل :

- من انت ؟

استيقظت اروى من جنونها محاولة ان تنزل عن اكتاف عثمان بحرج اختبأت وراء ظهره تخفي وجنتاها الحمراء كيف يراها الرجل بهذا الوضع ! .. ظل الرجل ينظر نحوهم باستغراب حتى قال عثمان شارحا :

- ايها العم .. انا عثمان وهذه أروى ...

- عثمان الذي يبلل فراشه ؟

قالها الرجل متسائلا بينما أروى انفجرت ضاحكة قال عثمان بحرج :

- لا ...

- اذا الذي كان دائما يسرق ؟

كانت أروى تمسك خواصرها من الضحك نظر لها بغضب لتقول ببراءة :

- لما لم تخبرني ؟

تجاهل سخريتها وقال :

- انا وأروى اليتيمان اللذان كانا يتناولان عندكم الطعام قبل اكثر من 15 عاما

القاسيةDonde viven las historias. Descúbrelo ahora