9 : كشفت حقيقتك

30K 2K 209
                                    

نظر لها باستغراب كبير لايمكن ان تكون قد علمت من هو ..

~~~~ قبل اكثر من 15 عاما ~~~~

في سماء ذلك الميتم الجميل كانت اروى تلعب بالوحل وهي تبتسم لقد اخبرتها احدى المسؤولات ان والدتها على قيد ابحياة ولكن هي بعيدة وتتعالج من مرضها ولكنها ستأتي لتأخذها بسرعة ..
قهقهت بطفولية وهي تلعب بالوحل معبرة عن فرحتها لياتي سليم ( اي عثمان ) ..

كان يلعب سليم مع اصدقائه ثم نظر لأروى وهي تحاول ان ترفع شعرها ولكن ولأن يداها ملطختان بالطين لا تستطيع ..

- أروى ..

صرخها سليم لتنهض أروى وتركض باتجاهه وهي تقهقه كان مثل والدها في الميتم او اخوها او حبيبها الذي دائما ما يدافع عنها ..
عانقته بجسدها صغير لتقول بطفولية :

- سليم هل علمت ماذا حصل ؟

صوتها الطفولي داعب قلبه ليجلس على قدميه ويقول بصوت خافت :

- كم مرة اخبرتك بأن لا تقولي شيئا امام اصدقائي

اومأت بانها فهمت ليمسك يدها ويقول بهدوء :

- سنتكلم في مكاننا المفضل

كان هناك غابة بجانب الميتم وهناك شجرة حفرت عليها اول حرف من اسمائهم كانت تتلمسه اروى كل يوم لتقول له :

- لقد قالت لي سجى ان والدتي على قيد الحياة

عبس سليم ليقول يهدوء :

- سيأخذاك مني يا طفلتي ؟!

هزت رأسها بمعنى لا وقالت :

- سأقول لأمي اننا سنبقى مع بعضنا البعض وان تعتبرك اخي لكي نبقى دائما مع بعضنا البعض

ضحك وقال :

- حسنا

ثم امسك بالمشط وكالعادة بدأ يمشط لها شعرها ويقول لها احدى قصص الاميرات .. التفتت له بعيونها الواسعة وقالت :

- انت اميري يا سليم ...

نظر لها بهدوء لتكمل :

- هل سنتزوج عندما تصبح لك لحية ؟

قهقه عليها وقال :

- سأفكر في الموضوع

ضربت كتفه بخفة لتقول بغضب طفولي :

- انا من يجب عليها تفكير

اعادها للميتم بعد مرور ساعة من العراك بينهم ليضعها على السرير قبل جبين رأسها ووضع اللحاف فوقها ليغادر ... جلس بغرفته المخصصة للذكور في الميتم كان يشبه السجن هناك يسخرون من ذاك ويضربون ذاك ..
كانوا كل يوم يسخرون من سليم الذي يدلل اروى حتى جعلوه يكره هذا بقولهم ان سليم فتاة ولأنه كان صغير بدأ يتجاهل اروى التي كانت تبكي لان فتيات الميتم يسخرون منها لأنها وحيدة ..

القاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن