14 : عناق ❤

28.1K 1.7K 199
                                    

عاد عثمان للوراء خطوتين وعلامات وجهه تبدو جميعها حزينة ...
قال عثمان بتردد :

- اروى .. ارجوكي لا تخافي مني

عقدت حاجبيها مستغربة منه .. لما يحاول اخذ مسافة بينهما ليكمل :

- اعلم انكي لن تستطيعي مسامحتي على ما حصل البارحة ولكن انا لا اعلم كيف حصل هذا .. في كل مرة احاوب اصلاح موقفي امامك يحصل شيء لا اتوقعه .. حاولت البارحة بكل ما استطيع الابتعاد عنك لكي لا اؤذيكي ... وانا الان اخذ مسافة بيننا لكي لا تخافي مني ... ارجو ان تتفهمي موقفي ولا تبتعدين عني .. فانا منذ البارحة وبعد عودتي للمنزل وانا اشتاق لك ...

( انا قلبي مشتاق 🎶 وبعدك جمر ونار 🔥 )

نظرت له وهي تحاول اخفاء ابتسامتها اللعوبة ليقول بيأس :

- اروى .. الن تقولي شيء ؟

ابتسمت امامه ليدوب بابتسامتها ولكن ما جعل قلبه يحلق هو انها ركضت اتجاهه بكل قوة وعانقته !!!

هل هو يحلم ؟ ان كان يحلم سيقتل من يوقظه ... كانت تحضنه بكل حب مستشعرة قربه بينما هو غاب عن العالم حوله يراها فقط وكأنهم في كوكب لوحدهم دار بها وبعناقها ليهمس بجانب اذنها :

- احبك اروى ...

ليسمع صوتها الخجول يهمس بخفوت :

" وانا "

فصل عناقهم بسرعة ونظر لها ليرى وجه طفلته التي كانت صغيرة وهي تخجل ليقول :

- اصحيح ما سمعته ؟

- لم اقل شيئا .. اريد الذهاب ..

حاولت الهروب و ابتسم ربما لن تصارحه الآن ولكن هو متأكد انه سمعها .. ركض ورائها وقال :

- لا تحرميني من عناقك ...

رفع يديه للاعلى وابتسم لها ... لا تعلم ماذا يحصل معها فهي منذ الصباح وهي تريد رؤيته ان تسمع لصوته .. ابتسمت له وعانقته ..

هو ينظر لتاريخ اليوم .. بتأكيد سيؤرخه ... لقد كان اسعد ايام حياته .. داعب شعرها وهو يشتمه ...

ابتعدت بعد فترة لتقول :

- لدي عمل اريد الذهاب ..

توجهت للمنزل بينما هو الابتسامة شقت وجهه وذهب للشركة ....

جلست اروى امام اسيل لتقول :

- هيا للحسابات ...

اومأت لها ثم نظرت نحوها وقالت :

- اانت تبتسمين ؟

بدلت تعابير وجهها بسرعة وانكرت لتضحك اسيل بصخب وقالت :

- اخبريني ماذا حدث ؟

وتربعت امامها اسيل لتنكر اروى وقالت :

- لا شيء ... ابتسمت لتذكر وطن فقط

- الجميع يبتسم ولكن انتي لا هيا اخبريني ماذا حصل ؟

- لا شيء .. فقط ....

- اكملي .. هيا

- اوف اسيل لا توتريني ... عانقت عثمان فقط

اعتلت وجنتي اسيل ابتسامة ماكرة واقتربت منها

- اسيل انتي تخيفينني ...

- اروى ... عندما كنت اعانق الياس كان يخبرني بان قميصه يتعطر بعطري .. اشتمي رائحة قميصك ..

عقدت اروى حاجبيها وقالت :

- اسيل لا تهذي فقط انه ...

وقطعت كلامها وهي تشتم رائحة عطر عثمان ملتصقة بها قهقت اسيل على شكلها لتقول :

- على اية حال هيا لنعود للعمل ..

اومأت لها لتقول اروى :

- عشرون مليون دولار ... سأبدا بالارض وبعض العقارات ... اين الياس ؟

- حسنا تعالي الى غرفة الاجتماعات ....

بدأت اروى تحاول اقناع الياس بخطة ادارية محكمة تجعل من شركة عثمان تنهض مرة اخرى ...
الياس بلكنته الرجولية :

- حسنا اتفقنا .. سنعرض عليه اتفاقا مقابل خمسون مليون دولار وشراكة بيننا ايضا .. هيا حبيبتي الحقيني

وخرج الياس ومعه عدة اوراق لتقول اروى :

- الى اين ؟
- الى عثمان ...
- بهذه السرعة !!
- نعم فشركته وضعها مأساوي ...

تنهدت اروى لتراهم يخرجوا بينما وطن اقتحم غرفة الاجتماعات راكض اليها اكتفت بتقبيل جبينه ومداعبته وتجنبت معانقته وظلت تستنشق رائحة عطره ...

دخل عثمان شركته والابتسامة لا تفارق وجهه لتلحقه احدى الموظفات للمكتب قائلة :

- سيدي ... الياس بيك يريد اليوم الاجتماع معك ...

- الياس كامل !! لما ؟

- لا اعلم ..

- حسنا ...

وجلس على كرسيه وهو يستذكر عناقها وهمسها باعترافها ... وخجلها يكاد وجهه يتشنج من الابتسامة .. قاطع فرحته دخول سميرة بغضب ...

♡♡♡♡♡
البارت رومنسي وحلو ان شاء الله يعجبكم

القاسيةWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu