24 : ابتعاد ؟

22.1K 1.3K 329
                                    

كانت تتجهز لإحدى حركاتها القاتلة ولكن سمعت صوت :

- لا تتحركي اشتقت لك

- من انت يا مجنون انا لدي اولاد

طبعا هذا الغباء اصابها لانها منذ عدة ايام وهي تشعر بالخوف اصبحت تشك ان عثمان هو عبارة عن جثة في فراشها اصبحت تكلم نفسها ... و ان مرت بجانب غرفته تركض بسرعة ...

ماذا سيحدث ان عثرت على احد ميت ينام على فراشك وانت وحيد معه في المنزل في منطقة منعزلة
( سؤال الكم 😅 )

كانت ترتجف خوفا ولكن قهقة الرجل افاقتها هل تهرب وتترك عثمان لديه ام تضربه بإحدى الضربات التي ستجعله يتمنى الموت ...

شعرت اروى بسخافة موقفها .. قالت بداخلها :

- شبح عثمان اللعين يطرد القاسية ..

زفرت بهدوء وقبل القيام بحركتها القاضية لفها الرجل لها وما ان رأت نظراته صرخت بصوت عالي يكاد الزجاج يكسر وبدأت تركض تحاول الاختباء .. منظرها كان مضحك

- هذا انا عثمان ما بك ؟

- ايها الشبح العزيز انا .. انا .. انا لدي والداي تعرفت عليهم حديثا ارجوك ابتعد

- اروى هل الحادث أثر عليكي ؟

- يا ربي لما لم اخذ منزل به مخرجين !! ايها الشبح ابتعد عن الباب اريد الهروب

تنهد عثمان وقال بجدية :

- وانا قلت سأتعرض للجفاف العاطفي ان رأيتيني وقمتي بعناقي وامطاري بكلمات حب وشوق

- يا هذا خذ من القبور ما تشتهي

تكاد تبكي من الخوف لقد نظرت لعثمان نظرة سريعة قبل ان تتوجه للمطبخ كان يتعرق ونائم بعمق ولا يرتدي سوى منامة خفيفة ! بينما هذا ماذا ؟ يرتدي طقم رسمي ومسرح شعره ! ايمزح معها ؟

- اروى حبيبتي

- لاااا .. لا تقولها شبح يحبني يا الهي .. سأموت حتما !!

قهقه وهو يقترب منها .. ولكن الرعد بالخارج جعلها تصرخ بقوة تشعر نفسها وكأنها بفيلم رعب ...

- ابتعددد

- اروى اقسم لكي انني انا الغبي عثمان

- اذهب من هنا ....

- اروى ...

كانت مكورة نفسها على الأرض ليلامس عثمان كتفها بحنان كما كان يفعل ....

- اهدأي هذا انا عثمان ...

عانقها بهدوء ليسمع صوت الرعد مرة اخرى ...
لقد كانت لحظة مخيفة سجلت في تاريخها .. هي فقدت الامل من عودته ...

نهضت وتوجهت نحو غرفته لترى المنامة التي كان يرتديها مرمية على الأرض

- اسف انا فوضوي لا تقلقلي سأرتب الوضع ...

القاسيةWhere stories live. Discover now