49 : اقسم انني احبك

16.9K 1.2K 296
                                    

شغلو الموسيقى 😊

كانت مستيقظة منذ ان آتى .. هي قالت له ان لا يعود .. حسنا لو قالت له انه سينام على الاريكة ستحاول ان تصالحه او ان تبقى بجانبه دون علمه .. هي اعتادت عليه .. فكرة انه سينام بعيدا عنها لا تروق لها .. لذلك ارسلت الى شروق متسائلة عما اذا كان عثمان سيبيت عندهم لتقول لها " لا تقلقي زوجك لن ينام هنا .. وعلى مسؤوليتي " كان منهمك في عمله بالمكتب تراقبه رغم الألم ... انتظرت ان ينام ولكن ان تسمعه يقول عنها بخيلة ويشكي همه لطفلتها .. هذا كثير .. هل تحزنه لهذه الدرجة ؟ .. لقد اصبحت تغار من طفلتها عليه .. عندما نام بجانبها وعانقها استردت لها روحها .. من الجيد انه آتى ... اعتصرت اللحاف بألم .. الآن تستطيع ان تتألم قليلا فهي لا تريد ان يشعر بها ..

كانت تسيل دموعها بألم .. امسكت هاتفها ويديها ترتجفان ارسلت لاسيل عدة رسائل متتالية ...

~~

كانت اسيل نائمة في احضان الياس بينما هو مستيقظ كان يفكر بعدة امور يداعب خصلات شعرها .. نظر لجهازها الذي يرن باستمرار .. اسرع ووضعه صامت ولكن هناك الكثير من الرسائل وهي احرف على ما يبدو ... ظن انه احد الاطفال يلعب في هاتف احد الاقارب ولكن انها اروى والساعة الثالثة بعد منتصف الليل ... كانت اخر رسالة " ساعديني "

ايقظ اسيل بسرعة وقال :

- حبيبتي .. ردي على هاتفك

فركت عينيها حاملة جهازها .. " ا س ي ل س ا ع د ي ن ي ا ر ج وك " ( اسيل ساعديني ارجوك )

كانت ترسل الاحرف مقطعة من شدة الألم ..
عثمان لم ينم منذ وقت طويل لذلك هو لا يسمع تآوهها المكتوم ... عندما رأت ان اسيل رأت الرسائل .. ضحكت ضحكة مؤلمة .. بدأت تأخذ انفاسها بسرعة كبيرة .. مرسلة :

" اسيل ... ولادة "

نهضت من حضن الياس بسرعة وقالت :

- يبدو انها تلد !!

ضيق عينيه وقال :

- اين عثمان ؟ ثم انها لا زالت في السابع

نهض مذعورا وقال :

- هل ستلدي انتي ايضا !!!

نفت قائلة :

- يبدو ان عثمان في العمل اتصل به سأرتدي ملابسي ..

نهضت بألم محاولة عدم ايقاظه ولكن رنين هاتفه قاطع هروبها ..

استيقظ ليراها

اقترب بسرعة منها وقال :

- حبيبتي .. انظري لي ..

- انا بخير .. انت نم

تآوهت في اخر كلمة لتقول :

- يبدو انه الم اعتيادي يحصل هذا كثيرا لا تقلق ...

وذهبت للمرحاض هاربة .. رد على هاتفه ليقول الياس بسرعة :

- زوجتك ارسلت لاسيل انها تلد الحقها ...

القاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن