القاسية

26 : سليم

نظر الجميع نحو أروى بينما عثمان تقدم بهدوء .. أروى لم تبدل نظراتها ابدا .. الهدوء عم المكان .. بينما نظرة عثمان كانت قوية وقاسية على سميرة وكأنه يخبرها بأن لا تتخطى حدودها ...

- لدي تسجيلات صوتية ...

قالتها سميرة بمكر .. وقبل ان يتقدم عثمان تقدمت اروى قائلة :

- اسمعيني اياه ...

- لكي ما طلبتي ..
قالتها سميرة وهي تخرج هاتفها مكملة :

- تأكدت ان حبيبها شخص مجهول وبحثت عنه يبدو انه خارج البلاد .. الصراحة تفاجأت منك

- وانا ايضا اتفاجئ من نفسي ... لدي حبيب خارج البلاد .. جميل جدا يبدو الأمر رائعا ... غدا تأتين وتقولين لي ان لدي طفل رميته عندما ولدته ! ما هذا الهراء

- لا تتهربي أروى ...

رفعت اروى إحدى حاجبيها بينما عثمان يتمنى لو انه يستطيع ضرب النساء لكي يضرب سميرة ...

بدأت بتشغيل تسجيل صوت .. كان ذلك عندما دخلت سميرة غرفة الملاكمة ...

" ان اقتربتي من سليم مرة أخرى سأقتلك ..
انه سليم خاصتي ..

- اروى انا لم اقترب من احد اسمه سليم !!

- ابتعدي عن حبيبي سليم ! "

نظر الجميع نحوها باستغراب بينما عثمان و أروى وكأنهم اتفقوا في نفس اللحظة ان يضحكا نفس الضحكة .. تلك الضحكة التي تكون مكتومة ثم تنفجر قال عثمان وهو يحاول ضبط انفاسه من الضحك :

- كل هذا الأكشن .. لكي يكون سليم ؟

وأكمل ضحكه بينما سميرة .. خسرت كرامتها بين الجميع وخصوصا عندما قال عثمان :

- سليم هو نفسه زوج أروى .. انا هو سليم

ضحك الجميع عليها مشيرا لها بسخرية .. ولكنها تتوعده .. تتوعد عثمان بأن يضحك الجميع عليه هكذا .. ساخرا منه .. كم ارادت ضربه كيف يستهزأ بها امامهم ؟

عانق عثمان أروى بينما لاحظت سميرة انزعاجها لأروى ...

~~~

جلس الياس مع عثمان و اروى يتناقشون عن شراكتهم الثلاثة وكم ستكون بداية خير .. وحماية لأروى .. استأذنت اسيل للذهاب لدورة المياه .. تابع الياس نظراته لها ليلحقها بعد مدة صغيرة كي لا تبقى لوحدها تاركا عثمان ينفرد بأروى ..

- اذا ... سليم خاصتك ؟

- سليم الطفل نعم بالتأكيد

- وسليم الكبير ؟

- الشراكة ستكون الى متى ؟

قال بغضب :
- الى ان اموت حسنا !

- ما بك ؟

- لا تغيري الموضوع وقولي لي ..

- لو كنت اريد الاجابة كنت قلتها ..