من زفاف عثمان وأروى

11.5K 539 71
                                    

نظر لهم بخوف ... اين حبيبة قلبه ... فجأة تقدمت والدتها وهي ورائها ولكن ...

لم يكن وجهها مكشوفاً كان يغطيه الطرحة البيضاء .. انه متشوق ليرى .. وما ان اتضحت رؤيته لها وشعر أنها هي لم يشعر بعيونه التي كادت ان تهبط منها الدموع لدى مشاهدته اياها ... انها أروى ... عروسته ... ستوافق عليه اليوم .. ستصبح ملكه .. وستسكن معه في نفس المنزل ...

وقفت أمامه لا تدري لما قلبها تمرد عليها اليوم ... انه ينبض بهستيرية .. نظرت له كيف ينظر لها أمام الجميع ويداه ترتجفان وهما تحاولان الوصول الى الطرحة ... وما ان رفعها و اتضحت معالم وجهها حتى اقترب مقبلاً رأسها وهمس باذنها :

- أعشقك يا حبيبة قلبي

ابتسمت له ولكن لسانها ايضاً تبرى منها كان صامتاً حاولت الكلام كثيراً ولكن لا حياة لمن تنادي ...

انت اوسم رجلٍ رأيته .
هل انت حقيقي ؟
معالم وجهك تصيبني بالجنون .

دفنت تلك الكلمات فلسانها لم يستطع ان يتفوه بأي شيء ... امسك يدها بلطف يقودها للطاولة ليبدأ المأذون بمراسم الزفاف .

( ...... أسألها هي أولاً ...... )

عندما ذهب الجميع ووصلوا إلى منزلهم قال عثمان بتردد :

- اشتهي عناقاً قوياً .

ابتسمت هي كعلامة موافقة .. فعانقها بقوة .. شعرت بنبضات قلبه المستنفرة والمضطربة .

ابتعد عنها وقال :
- لا أعلم كيف سأسألك ولكن ...

فهمت ما يريد ... لذلك اكتفت بقول :
- تسطيع النوم يا عثمان . فانا جهزت غرفتي

علم انها ليست جاهزة ... ولم تغير قرارها ... نظر لها حتى اختفت ثم ازال ربطة عنقه وتوجه للمطبخ يطهي لنفسه شيئاً ... انتبه لهاتفه يرن فالتقطه وخرج للفناء عندما ارتدت ملابس النوم توجهت للمطبخ تريد شُرب عصير الليمون عثرت على تحضيرات للطعام فنظرت للفناء من النافذة عثرت على عثمان يتحدث على الهاتف بعلامات وجه متعبة ، تقدمت تُعد شيئاً له فحضرت وجبة سريعة له و اثناء تحضير كان عثمان قد دخل للمطبخ وهو لا يزال يتكلم ... كان لا يرى أروى بينما هيّ تسمع كل كلمة يتكلمها ...

- حسناً .. أمرٌ معقول .. جيد ... وانا اقول ذلك

تكلمت بداخلها " يا ترى مع من يتحدث ؟ هل هي إمرأة او رجل ؟ "

صمتت قليلاً ثم قالت " وما شأني انا ؟ "

قال عثمان :
- حسناً ماجد اتفقنا سيكون مثلما تكلمت انت الآن والخطة سأصيغها غداً

اقتربت كثيراً لتسمع ماجد يتكلم :
- اعتذر يا عثمان انا في خارج البلاد والساعة الآن تختلف عنكم فلم ادرك انك الآن انتهيت من زفافك ... ثم ابقى مع زوجتك قليلاً لا تبدأ بالعمل باكراً

- لا تكترث ... الآن اريد الذهاب للنوم

ثم اغلق الهاتف ... نظرت له حتى اصبح ينادي عليها

- اروى ما بك ؟ من يراكِ يظن انك تحبيني بهذه النطرات ؟

- شردت قليلاً ... على اية حال ... حضرت لك الطعام

- شكراً لكِ

ابتسمت بلطف ثم صعدت لغرفتها .... يقولون ان رأيت شخصاً يحبك بجنون ستتمادى معه كثيراً

رغم انه يعشقها ولكنها لا استطيع ان تحبه لانها عاهدت نفسها على ان تكره جميع الذكور فهي لا تستطيع ان تثبت لنفسها انها تحبه .... ولكن عقلها يقنعها بان تستخدم قلبها فهو قد تحمل ليدفع الأذى عنها ... ولم يقترب منها حتى .

دفنت افكارها وخلدت للنوم بينما هو تأكد انها نامت وقبل جبين رأسها ثم غادر الغرفة .

~~~~
بنسبة للتعليق السخيف يلي قرأتو وبحكي
اروى خاينة عثمان مع الياس
لما حكتلو انها حامل

اسفة بس انا مش رح اكتب اشياء اخذ عليها سيئات عشان حضرتك تقتنعي انو في اشي صار مع أروى وعثمان وبعدين انا لمحتلكم ...
ظل يسألها ان كان بإرادتها
لنحقق ما تريده عائلتك
ضحكت امه وقالت زوجتك تنتظرك

يمكن مش نص حرفي بس مش ضروري برضو انا اكتب اشياء اولا ما رح تفيدكم وتاخذو سيئات

تاني اشي اسيل لما قرإت التعليق حطت بلوك ٧ مرات لصاحبة التعليق 😂😂😂

ثالث اشي مش قادرة اكتب وهاد البارت عشان مشتاقة انا للرواية كثير .

القاسيةWo Geschichten leben. Entdecke jetzt