17 : شوق

26.4K 1.5K 253
                                    

لم تعطي اروى اي اهتمام لطفلة اسيل ثم وبعد مدة تعبت وقررت الرحيل لبيتها ...

جلست بهدوء تنظر امامها شاردة التفكير ... الحياة مملة ام ماذا ؟ تحتاج دائما ان ترتاح بالموت ؟ ام في ماذا ؟ .. قاطع شرودها اتصال فيديو على جهازها الحاسب ( لابتوب ) ذهبت اليه ببطء لترى ان عثمان المتصل ...

- اروى كيف الحال ؟

تنهدت بملل قائلة :
- انت تظهر لي في كل مكان ؟

قال بفخر :
- اعلم اشتقتي لي ولهذا اتصلت لكي تري وجهي الجميل ...

رشفت القليل من القهوة لتقول ببرود :
- اولا .. لم اشتاق لك ولن ... ثانيا ابتعد بشكل جدي وطويل ومن الممكن ان اتذكرك بعد عشرات السنين .. ثالثا لا تكذب وتنسب الجمال لوجهك لكي لا يحزن الجمال ...

تصنع الحزن وقال بصوت درامي :
- يا إلهي .. لقد كسرتي قلبي

ووضع يديه نحو قلبه وكأنه اصاب بسهم قاتل بينما هي فقط تنظر بملل وجه نظره نحوها وكأنه ينتظر ردة فعل ...

- انتهيت ؟

- نعم

- وداعا ...

- لاااااا

صرخ بها يوقفها ومسك الهاتف الذي يحتوي على الكاميرا وتوجه نحو الشارع قائلا :

- انظري حبيبتي اروى .. ساخذك في شوارع انقرة نزهة

اسندت ظهرها على الكرسي وهي تنظر له ...

ارتدى وشاحه كانت تنظر بهدوء شديد غمز لها بعينيه قائلا :

- اعلم انني جميل .. انا لك لا تخافي

قلبت عينيها ليكمل هو بمرح :

- اذا رأيت الفتيات تنظر لي لا تغاري حسنا ..

- واثق جدا ..

اومأ لها .. ليجعل الكاميرا تظهر وجهه والطريق امامه ...

اشار إلى الأعشاب الخضراء على الأرض ..
- هذه المنطقة جميلة ولكن لا يظهر الجمال في الليل ..

اشار إلى مقعد طويل بجانب الحديقة
- هنا سنجلس انا وانتي حسنا

قالت مسايرة له :
- ولما سنجلس هناك ؟

- لكي نراقب ابنتنا

واشار إلى الحديقة مكملا :

- هناك ستلعب ونحن سنراقبها صحيح ؟

- لديك آمال نادرة الحدوث اكمل عزيزي عثمان ..

- عزيزي تعني حبيبي صحيح ؟

قالت بغضب :
- اكمل عثمان لأنني بدأت اشعر بالنعاس

- انتظري قليلا ..

وركض اتجاه مكان ما همس لها :

- انتظري ..

كانت الشاشة امامها سوداء ثم ظهر فجأة عثمان وبيديه اثنان من المثلجات

القاسيةOnde histórias criam vida. Descubra agora