47 : متملكة / غيرة

20.7K 1.3K 393
                                    

الاغنية بتجنن مع البارت

قلبها لا يتحمل كل هذه الصدمات الرومانسية .. جف حلقها و قلبها سينفجر من كثرة النبض ..

امسك يدها بلطف متجه بها للحديقة الخلفية معصوبة العينين انفها يشتم رائحة الورود المختلفة صوت الطبيعة الجميلة بعيدا عن صوت السيارات والضجيج فقط العصافير وصوت الهواء يحرك الاشجار ..

عندما ازال عصبة عينيها كان والديها و عائلته وعائلة سيلياسو ( اسيل ♡ الياس )

كانوا يغنوا لها اغنية عيد ميلاد ... هل هم يمزحون ؟ هل عيد ميلادها تحتفل به ولأول مرة مع أحدهم ؟
انها لا تعلم متى عيد ميلادها في الأصل ...

نظرت لعثمان بغير تصديق ثم لعائلتها تتمنى ان يتوقف الزمن وتنظر حولها اتتأمل عثمان ؟ ام عائلتها ؟ او جمال المكان الطاغي ؟

كانت الصدمة واضحة عليها لهذا عثمان تصرف ... جعلها تستقبل عائلتها وصديقتها كان الجميع فرح في هذه الحفلة الصغيرة بينما هي لا زالت تحت تأثير الصدمة

كانت تنظر لهم شعرت به يعانقها من الخلف وقال :

- لم اسمع صوتك ؟

ابتلعت ريقها ثم التفت له وهي مقيدة بين يديه كانت نظراتها تتحدث فقط ... ضحك بصخب ثم قال :

- ما بها حبيبتي ؟

هزت رأسها بلا شيء والتفت لهم تنظر بشرود .. اعادها اليه وقال :

- قولي شيء ...

تريد جمع حروفها وتقول شيء من الجيد انه مثلما احببت .. لا يسخر .. لا يهين .. فقط يحترم .. كان ينظر لعينيها وكأنها لو قالت له " سأقول لك بعد مليار عام " سيستقبل ذلك برحابة الصدر ..

كادت ان تقول شيء ولكن دخول احدى الخدم بقالب الحلوى كبير جدا وعدة طبقات جعلها تصمت وتنظر له ... انه من الشوكلاتة المفضلة لديها همس بأذنها :

- سنقطعه سويا ... ولكن لا تأكلي كثيرا غير مفيد للصحة حبيبتي

رمشت عدة مرات لتقوم والدتها بسحبها نحو الطاولة الجميع معتاد عليها لا تتحدث سوى قليلا .. لهذا لم يلاحظ احد تفاجئها ..

بدأ الجميع يغني لها كانت تختطف النظر حولها ثم شعرت بأنفاسه خلفها كالعادة هو دائما سيسندها واقف ورائها في حال وقعت سيمسكها ..

عندما انتهت الاغنية قالت شروق :

- تمني أمنية ثم اطفأي الشموع ...

اغمضت عينيها وهي تقترب من الشموع تتمنى ما في قلبها ثم اطفأت الشموع صفق الجميع لها ثم التفت لعثمان الذي قال :

- هل أعجبك ؟

ركض وطن مقاطعهم امسك بطرف فستان أروى حملته ليقول وطن :

القاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن