القاسية

48 : انا هكذا !

دلفت الموظفة لتبدأ أروى بتأفف ... ولكن .. لن تكون أروى ان لم توقف هذا الاجتماع انه كيد النساء .. احذر منه .. فما بالك بأروى الخبيثة !!

ابتعدت أروى معطية لهم مساحة وموهمة الموظفة انها ذهبت ... ارسلت لأسيل :

" اسيل لو كان الياس يتعرض للتغزل من قبل فتاة "

ارسلت اسيل فوق الخمسون رمز تعبيري مصعوق

" لو قلت لكي ... ثم رأيتي الفتاة امامك التي تحاول التقرب منه "

" حصل هذا .. مع سميرة .. على اية حال لو عاد بي الزمن .. "

نظرت اروى للجهاز ثم لعثمان مرت خمس دقائق واسيل لا زالت تكتب ثم استقبلت اروى :

" سأضربها وسأصفعها يمين يسار ... حتى يزرق وجنتيها ثم سأمسك بسلك كهربائي واقوم بتعريته ثم سأصعقها به .. ثم سأشوه وجهها واقص شعرها واضرب وجهها بزجاج حتى يتشوه .. ثم سأمسك فمها والكمه حتى تكسر اسنانها و ....... "

ابعدت اروى هاتفها ثم اخذت شهيق وزفير ..

" اسيل .. لن اشتم يكفي الصدمة التي انا بها .. انا لم ارسل لك لكي تقولي لي اساليب قتل وتعذيب وحشية جدا .. المشكلة امامي موظفة سخيفة تتقرب منه "

" هذا يعني انك غرتي ؟ "

" لا طبعا .. "

" اذا لن اساعدك "

زمت شفتيها بغضب .. رأت الموظفة تفرد شعرها وتجلس فوق المكتب ...

" اسيل .. اتكلم مع مخرج مسلسل حب أعمى ... واحاول اقناعه ان ينشئ جزء جديد بنهاية سعيدة "

" تمزحين !!! "

ابتسمت اروى بخبث ... بالطبع لن تفعل هذه السخافة ولكن انه نقطة ضعف اسيل فهي تخبر الياس انها نيهان وهو كمال ... وسعيد هو أمير .. على توقع منها ان نهايته سعيدة ..

عندما وصلها الرد ابتسمت ابتسامة جانبية ثم تآوهت بصوت مسموع انها تطبق الخطة .. قطع عثمان عمله ونهض يركض اتجاهها ..

- حبيبتي ما بك ؟

نهضت الموظفة لاحقة اياه

- ما هذا ؟ ذيل كلب مثلا تلحقيه من مكان لآخر ؟

- ماذا قلتي حبيبتي ؟

قالها عثمان بقلق يبدو انهم لم يسمعوها .. امسكت أروى بيده بسرعة ووضعتها على بطنها المكور

- هل ستلدين الآن ؟!!!

- يا ربي ...

قالتها اروى وهي تتمنى قتل الموظفة حتى ادق الحركة منها تستفز أروى ..

- عثمان حبيبي .. الطفلة تتحرك ..

ضيق عينيه لتضع يده على بطنها بإحكام وقالت وهي تصطك اسنانها بغضب :