52 : اتحاد قلبين

15.3K 1.1K 152
                                    

نظرت للفراغ بينما شروق قالت بصوت ممزوج بالبكاء :

- لقد اختفى منذ ان ضرب الطبيب حتى انه لم يرى طفلته !

قاطعهم دخول الممرضة قائلة لشروق :

- سنغير على جرح أروى ...

اومأت ذاهبة .. ظلت اروى تنظر للباب شاردة .. بعد ان انتهت الممرضة وقبل ان تذهب قالت :

- كيف صحتي ؟

- انها جيدة .. اعتقد بأنك في صحة جيدة لما ؟

- اريد رؤية طفلتي ...

- لا تقلقي عليها من جهة الرضاعة ..

صرخت بغضب :

- قلت أريد رؤيتها لما لا تجعلوني أراها ؟

دلفت والدتها أثر صراخها قالت روان :

- ابنتي ما بك ؟

- امي اريد رؤية طفلتي وهم لا يقبلون ...

نظرت روان للمرضة وقالت بحزن :

- انا اخبرها .

اومأت ذاهبة .. جلست روان بجانب ابنتها وقالت :

- أروى .. صغيرتي الطفلة مناعتها ضعيفة جدا عدا ذلك الأطباء يشكون في تسرب المواد السامة اليها

- امي .. لا اعلم كيف دخل ذلك السم لجسدي ولكن ..

- ابنتي .. طفلتك بخير ولكن يجدر بنا عدم الاقتراب منها .. والدك لا يبتعد عنها ( لا يجلس معها فهي في غرفة واقية فقط يشاهدها من النافذة الزجاجية الكبيرة ) قلبه معلق بها قلت له كثيرا يا حسن اترك الطفلة قد تخاف من نظراتك ولكنه رفض ..

ابتسمت أروى متصنعة السعادة .. فهي قد تقتل الكادر الطبي لأنه يمنعها عن طفلتها .. عندما ذهبت امها نادت على الممرضة قائلة :

- احيانا اشعر بالتعب هل يمكنك احضار كرسي متحرك لي ؟

اومأت على اساس انه لاحتياجات خاصة .. ولكن في المساء .. نهضت بالم عن السرير ورمت نفسها على الكرسي المتحرك ... كم كان جسدها يؤلمها ولكنها تحملت .. بحثت عن طفلتها ولكن الاطباء كالعادة يحرسون المنطقة ... كانت والدتها نائمة اخذت مفاتيح سيارتها بسرعة وتوجهت للسيارة ... ذهبت لبيتهم كان فارغ نادت على حور لأنها لا تستطيع المشي من الألم ... ذهبت حور معها وبحثت عنه في شركته و شركتها و بيت والديه .. لم يبقى سوى منزلها .. قالت لحور :

- تستطيعين الذهاب انا سأذهب لمنزلي ان لم يكن هناك سأعود للمشفى

اومأت حور ذاهبة .. بينما أروى توجهت لمنزلها .. اخذت المفاتيح من اسفل الجرة وفتحت الباب .. فكرة صعود السلالم كان امرا صعبا جدا ... حين وصلت أعلى السلم كانت تتعرق ولم تنتبه لجرحها الذي بدأ ينزف ببطء ..

فتحت باب غرفتها لترى الغرفة بحالة كارثية هاتفه مرمي على الأرض مكسور ..
كان الهواء يدخل للغرفة من خلال الشرفة تفحصت حولها تآوهت اثر ألم بطنها ثم توجهت للشرفة كانت رائحة الدخان كثيرة .. والسجائر مليئة بالمكان شعرت بحركته

القاسيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن