الجزء الثامن والعشرون

Start from the beginning
                                    




وقفت امام الشباك سرحانه وبتفكير .. كيف ممكن تحل مشكلة بديعة واحمد .. المشكلة احمد اختفى ولما سألت نزيهه عنه خبرتها انه من الصبح طالع من البيت .. التفتت لجميلة وابتسمت لها قبل ماترجع تلتفت للشباك وتسرح بأفكارها .. لو تصبر عليها بديعة شوي لحتى تولد .. اصلا هي مخططه انها تترك كل شيء وترجع لبيتها وحياتها وهدوءها .. حطت ايدها على قلبها الى انقبض بسبب هالفكرة .. مابتعرف كيف رح تقدر تعيش من غير خواتها ومن غير ..الوليد و ابنها ..... غمضت عيونها وتركت العنان لدموعها لتنزل بهدوء .. ( بالأخر خسرتي كل شيء يافاتنة .. خسرتي قلبك .. وخواتك .. حتى ابنك .. لكن رح تكسبي كرامتك ونفسك .. ياترا هل كان هذا السبب الى خلى امهاتنا تتخلى عنا وتبعد !! انهم ماقدرو يعيشو بقوانين الرجل الأنانية الجائرة .. ياترا هل امهاتنا حبو شهريار ولا بس كانوا بيسعوا ورا الفلوس !! ...) لفت بطنها بحنان وهي بتهمس لجنينها ( امك حبت ابوك بجنون .. حبته واعطته قلبها وعقلها وحياتها وكلشي طلبه منها .. انت كنت ثمرة حب ياحبيبي .. تأكد ان امك ماتركتك برضاها .. تركتك مرغمه ومقهوره .. تركتك جريحة القلب .. بتمنى تكون احسن مني .. تبحث عن فرصه لتتعرف فيها عن امك وتتواصل معها .. تفهم ليش تصرفت بهالطريقة الظاهرها اهمال ولا مبالاه ولكن حقيقتها تضحيه وحب .. انا متأكده ان ابوك مارح يقصر معك .. انا متأكده ان بعدي رح يوفر لك استقرار بحياتك .. سدقني ياماما ..انا بعمل هيك منشانك .. ارجوك لا تكرهني ) .. التفتت لجميلة وهي بتمسح دموعها وبتكمل ( ومتأكده من ان خالاتك رح يهتمو فيك ويغمروك بحبهم وحنانهم مثل ماعملت معهم واكثر ) ... مشيت لعند جميلة وجلست على ركبها امامها .. ابتسمت لها جميلة ورجعت تكمل لعب لكن فاتنة مسكت وجهها بلطف ولفته لعندها وهي بتهمس ( اوعديني جميلة .. اوعديني انك رح تحبي وتهتمي بأبني مثل ما انا بحبك وبهتم فيكي ) هزت جميلة راسها بأي وهي بتلتفت للعبتها وتقول ( بوعدك ) ضمتها فاتنة وباست راسها قبل ماتوقف وتطلع من الغرفة بعد ماوصت الخادمة على جميلة

الدقائق الى استغرفتها لوصلت لعيادة رعد كانت كافية لتخليها تغلي وتفور كالبركان .. لكن صوت الصريخ القادم من العيادة لخبط مشاعرها وخلاها تتردد تفتح الباب وتدخل .. لفت حولها تفكر شو تعمل .. رح تموت لتعرف شو صاير .. لفت حول المبنى لتبحث عن شباك او طاقة ممكن تسمع منها او تشوف شو صاير من خلالها .. تسمرت مكانها برعب لما سمعت رعد بيصرخ (وقفي مكانك ولا تتحركي ) بالاول فكرته بيحكي معها لكن الصوت النسائي المايع اكد لها ان الكلام موجهه لشخص اخر وشجعها تقرب من الشباك وتتنسط لتشوف شو صاير ... فتحت عيونها على الاخر وسدت تمها بايدها حتى ماتشهق وهي بتتفرج على المشهد الى امامها (( شاور رعد للباب وهو بيعيد بغضب اكبر من الأول ( قلت لك اطلعي برا ..) قربت منه وهي بتتوسله بدلع ( رعد ليش هيك بتعاملني !! انا بحبك كتير )) عقدت حسناء حواجبها بأستغراب من لكنة البنت .. هي بتتكلم انجليزي ولكن بلكنه غريبة !! دققت النظر فيها لتعرف شو جنسيتها .. سمرت بشرتها وشعرها الأسود الطويل سمه جمال موجوده بأكثر من بلد .. قطع افكارها صوت رعد وهو بيرد على البنت بالعربي (( حبك عزرائيل ان شاء الله .. انت مابتفهمي حكي ليش .. قلتها لك مره ورح اقولها لك الف مره كمان .. انت ولا شي بالنسبة لي .. وهالمنظر الى جايه فيه مارح يأثر فيني ابدا .. انت انسانه مهزوزه وماعندك كرامه .. وبعدين كيف بتسمحي لنفسك تحكي هيك مع رجل متزوج !؟) .. ردت عليه البنت ( انا سمعت انك متخانق مع زوجتك من اشهر ورح تنفصلو .. اصلا سمعت انها مابدها اياك لأنك خنتها مع وحده .. ) قاطعها رعد بغضب ( اخرسي .. اخرسي احسن ما اقطع لسانك .. انا مستحيل اخون زوجتي ولو على قطع رقبتي .. حسناء بتعني لي الدنيا كلها .. اي مرأة بالكون مالها اي وجود امامي لأن حسناء بتغطي على كل النساء بالعالم ) .. بتريقه علقت ( طيب شو قصة البنت تبعت المول !؟ لا تقول لي انك ما تركت حسناء لتلحق بنت من مجتمع وبيئتك !! ) ) فتحت حسناء عيونها على الاخر وهي بتشوف رعد بيتقدم وبيمسك الست الى امامه وبيهزها بقوة وهو بيصرخ بوجهها بغضب (( قلت لك اخرسي ولا تفتحي تمك بكلمة .. وبعدين اذا جبتي سيرة حسناء على لسانك رح اقصه وارميه للكلاب الشارده .. ) سحبت الست ايدها منه وهي بتقول بقهر ( لا تنكر الى قلته .. انت يارعد مابتصلح لك بنت افرنجيه .. انت بتلزمك بنت من بلدك .. تفهم عاداتك وتقاليدك .. تفهم تتعامل معك ) بتريقه رد عليها رعد ( مثلك انت يعني !!؟)) .. تفاجأت حسناء تحول كلام الست للغة العربية وبطلاقة وهي بتقول (( اي متلي .. انا من بيئتك ومن مجتمعك هذا غير ان فيني نكهه افرنجييه مثل مابتحب ) اتقدمت منه وهي بتكمل بدلع ( رح تعيش معي بسعادة سدقني .. كل يوم نكهه جديدة .. مارح تمل ابدا ) اتكتف رعد امامها وهو بيقول ( ومنو قال لك اني ببحث عن هالشيء !؟ .. انا لما تزوجت اخترت انسانه يربط بيني وبينها عقد ابدي .. هالأنسانه اختارها قلبي وعقلي وكل خليه من جسمي .. مابيهمني اذا "بعض" الناس بيشوفوها غير مناسبه لي .. المهم اني متأكد انها انسب شخص لي وهي الشخص الوحيد القادر على اسعادي مثل ما انا الشخص الوحيد المناسب لها والقادر على اسعادها .. انا اخترت انسانه وحده بنكهه وحده هي النكهه الى بتعجبني وبدوب قلبي اما باقي النكهات فمابحبها ولا بفكر اجربها .. وبعدين لا تنسى انها بنت عمي .. يعني اغلى عندي من نساء الدنيا كلها .. فلا تهيني نفسك اكثر من هيك .. بنت عمي وحبيبتي وزوجتي هاي نكهه نادره مستحيل تتكرر ابدا ) .. بقهر قالت الست الواقفه امامه ( بس مهملتك وهاجرتك وانا مستعده اسعدك واكون تحت اقدامك خادمة .. انت بس ارضى عني يارعد ) .. بقرف رد عليها ( انا ما اخترتك لما ماكانت حسناء بحياتي .. بدك افكر بالبشر بعد ما عشت مع الملائكة !! ) اطلع بخاتمه وهو بيضيف بحب ( حسناء حبيبتي حساسه ولازم اقدر مشاعرها .. لو هجرتني سنين رح ابقى استناها .. هاي قلبي وروحي وعمري كله .. هاي حسناء حب حياتي ورح تكون ام اولادي .. مستقبلي كله مرسوم معها ومستحيل مستحيل افكر بغيرها ..) ... وقعت الست على ركبها تتوسله وهي بتبكي ( رعد بترجاك عطيني فرصه رح اسعدك اكثر منها ) بعصبيه رد عليها ( اوووه .. سنين وانت قارفتيني .. قلت لك بالأول لأ ورح اقول لكل النساء لأ .. مافي زوجه وحبيبه لي الا حسناء .. حسناء سواء كنت حي او ميت .. فهموها ياناس ) .... صرخ بعلو صوته ( انا بحب زوجتي حسناء ومارح احب او اعشق غيرها .. حسنائي وبس ) فلتت الست بالبكاء امام تصريح رعد .. فنده رعد للممرض ( طالعها من هون .. واي اشكال بتشبهها مابتدخلها علي ابدا .. فاهم )) .. نزلت حسناء للأرض لما التفت رعد للشباك .. على مهل تسحبت وركضت للبيت وقلبها بيضرب مليون دقه بالثانية ... ركضت لغرفتها متجاهله سؤال نزيهه عن الست الاجنبية .. وبسرعة اغلقت الباب وتسندت عليه وهي بتسترجع الى شافته امامها كأنها بتتفرج على فلم وبتعيد وبتزيد فيها وبتوقفه عند اجزاء معينه حتى تفهمها اكثر ....... نطت من مكانها برعب لما سمعت صوت رعد الغاضب بينده على نزيهه .. فتحت طرف الباب ومدت راسها .. لما ماشافت احد مشيت على اطراف اصابعها لعند الدرج وسندت نفسها على الدربزون ومالت لتحت لحتى تقدر تشوف شو صاير ... شافت رعد واقف مع نزيهه وبيحكي معها لكنه فجأة رفع عينه لفوق والتقت عيونهم ببعض .. بسرعة رفعت حالها وركضت لغرفتها واغلقت الباب وقفلته .. حطت ايدها على قلبها الى بيركض ركض وبلعت ريقها بقلق وهي بتطلع على الباب وخايفه يكون رعد لحقها .. ركضت بسرعة للشباك وفتحت طرف الستارة .. بقيت تراقبه لحتى اختفى من امامها .. سكرت الستارة ومشيت لسريرها ورمت نفسها عليه وهي بتفكر بصوت عالي ( مين هالبنت !! وليش بتحكي انجليزي بما انها عربيه !! ) قلبت على ظهرها وهي بتفكر ( الظاهر هاي بنت من بنات البلد واقعه بغرام رعد وهو رفضها .. ) عقدت حواجبها وهي بتكمل ( مع انها حلوة ومثقفه وشكلها غنيه ..) ... جلست وهي بتقول بقهر ( شكلها بتحبه من زمان وبتلاحقة وهو مو عاطيها وجهه ) ... صارت تاكل اضافرها وهي بتفكر بالكلام الى سمعته .. وبتحاول تطلع بنتيجة ..( يعني رعد كان بيبحث عن حب يشغل قلبه ومو كان مستعد يقدم قلبه ويتزوج حتى من بنت بلده ومن مجتمعه اذا ماكان مقتنع وقلبه بيدق لها .. يعني رعد حبني بسدق .. يعني رعد ماكان بيتسلى فيني كان بيدور على حياة مستقره وحب حقيقي معي ..) ابتسمت وهي بتوقف وبتطلع بنفسها بالمراية ( وليش لأ .. انا بنت عمه ومن لحمه ودمه .. ليش مايحبني ويوقع بحبي ويفضلني على الكل !! انا مثل ماقال نكهه فريده ) زمت تمها وهي بتلوم نفسها ( انت غبيه ياحسناء ) .. خبطت رجلها بالأرض بغضب وهي بتضيف ( غبيه كتير ) اطلعت على نفسها بالمرايه وهي بتفكر بشو تعمل وكيف لازم تتصرف لحتى تصلح الامور بينها وبين رعد وماتترك مجال لحدا يوقف بينهم !!....

اهتمت بمظهرها زياده على العشا ..لفلفت شعرها وتركته ينزل برياحه ليغطي ظهرها .. حطت مكياج ناعم وخفيف ولبست فستان تقليدي زهري اللون يتناسب مع لون بشرتها .. ومانسيت العطر المفضل لرعد حتى يكتمل سحرها وتنفذ خطتها .. لفتت الأنظار اول مادخلت الصالة تمسي على الكل .. تقصدت تجي متأخره حتى تدخل بطريقة لائقه تلفت فيها انتباهه .. بعفوية سحبت الكرسي بجنب رعد وجلست وهي بتقول ( بعتذر تأخرت .. راحت علي نومه ) .. هز الوليد راسه بطيب قبل مايقول ( بسم الله خلينا نبدأ الظاهر احمد متأخر ) .. تقصدت تلمس كفه وهي بتتناول كاسة المي الى جنبه .. فأنتهز رعد الفرصه ومسك كفها وتناول كاس المي بالأيد الثانية وناولها اياه وهو بيهمس ( تفضلي ) .. اخذتها منه بعد ما اطلعت بعيونه بسرعة وهي بتهمس ( شكرا ) وسحبت ايدها منه بلطف ورجعت تاكل على مهل وهي مركزه بصحنها وتاركه له المجال ليتأملها ويطلع فيها على راحته .. لما خلصت نزلت ايداها لحضنها .. تسللت ايد رعد لحضنها وشبكت اصابعه بأصابعها وهو بيطلع فيها وبيهمس ( حسناء .. ) لكنها وقفت بسرعة وهي بتطلع بالكل ( عن اذنكم ) .. ومشيت بأتجاه الدرج ونزلت للطابق الأرضي .. بسرعة وقف رعد ولحقها وهو بيقول للكل من غير مايلتفت لهم ( الحمد لله .. اللهم ادمها نعمه .. عن اذنكم ) ونزل وراها ركض .. لحقها لبرا البيت ومشي جنبها تحت ضو القمر وهو ساكت مستمتع بهاللحظات معها ومستمتع بوجودها جنبه وعدم رفضها له .. سألته من غير ماتلتفت له ( مين البنت المحجبة الى كنت واقف وبتحكي معها بالمول ؟) ... عقد حواجبه وهو بيفكر ( اي بنت !؟) ... اسرعت بالمشي فلحقها وهو بيقول ( قصدك البنت الى انفجرتي امامها واتهمتيني باتهاماتها لها اول مالها اخر !!) اطلعت فيه بحده وهي بتقول من بين اسنانها ( مين هالبنت ؟) رفع اكتافه وهو بيجاوب ( مابعرف !! كنت بالموال بلحقك من مكان لمكان وبدور عليكي فجأة وقفتني تسألني عن محل على بالها انا من سكان المنطقه ولما عرفت اني سائح اعتذرت وشكرتني باللحظة الى دخلتي فيها كالاعصار تتهميني فيها وتتوعدي ) .. وقفت واتكتفت وهي بتطلع فيه ( يعني مابتعرف اسمها ؟) .. هز راسه بلأ ... راقبها كيف بتزم تمها بتفكير وهي بتطلع فيه قبل ماتلتفت وترجع تمشي .. لحقها وقال بتوسل ( حسنائي بترجاكي بكفي بُعد .. ) مسك اكتافها ولفها ناحيته وهو بيهمس ( والله اشتقت لك .. ماعاد فيني صبر على بعدك والتعذيب الى بتعذبيني اياه .. ارجوكي حبيبتي سامحيني على كل اخطائي معك .. سامحيني وريحيني والله تعبت ) حاولت تخفي ابتسامتها وهي بتقول ( اوكي .. صالحني حتى اسامحك ) ... عقد حواجبه وهو بيسأل ( شو !؟ ) ... رجعت كررت ( صالحني لحتى اسامحك ) ........... ( طيب كيف بدك اصالحك وانا جاهز بس اامري وانا بنفذ ) ... ابعدت ايداه عن اكتافها ومشيت بأتجاه البيت وهي بتعيد ( صالحني لحتى اسامحك رعد ) ........... صرخ وهو بيشوفها بتبتعد ( طيب كيف خبريني !!) .........


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now