الثاني والعشرون

ابدأ من البداية
                                    

دخل المكتبه يدور عليها ابتسم لما شافها سرحانه بصبيه مستنده على صدر صديقها وهي بتقرأ بكتاب بخطوات هاديه قرب منها قبل ما يقول بنبره صوت منخفضه ( مرحبا حسناء جاهزة للحفلة !؟ ) من غير ما تقول شي ضبت اغراضها بشنتتها وهي بتقول ( اختي روعة رح تجي معنا ) هالمعلومة صدمته لكنه تدارك الموقف بسرعة وهو بيقول ( رائع كل مازاد عدد الناس كل ماكانت الحفلة اجمل ) هزت راسها بأي وهي بتتناول جوالها بدق على روعة تواعدت معها عند بوابه معينه و طلعت هي وادم ليقابلوها سلمت روعة على ادم قبل ما تقول حسناء ( انا رح اركب مع اختي ورح نمشي وراك بالسيارة ) بإرتباك واضح حك ادم راسه وهو بيقول ( اوكي مو مشكلة ) مشي لسيارته وهو بيشتم حظه لكنه بعد فتره هدي وهو بيوعد نفسه بوقت ممتع مع حسناء ...
اول ما وقفت السيارة التفتت لحسناء وهي بتقول بجديه ( مثل ما اتفقنا ساعة ورح نرجع ) هزت حسناء راسها بطيب وهي بتفتح الباب وبتنزل بهدوء تنهدت روعة بتعب وهي بتلحق اختها لولا ايمانها بحاجة حسناء للترفيه عن نفسها والا كانت ماوافقت ابدا على هالمشوار لكن حالة الأحباط والهدوء الى صايبتها لحسناء من ايام قلقتها كتير لهيك اقنعت فاتنة بالموافقة على الذهاب لهالحفلة بشرط انها تنتبه على حسناء وترجعها للبيت بكير ...
دخلو مع ادم للبيت الى بيهتز بصوت الموسيقى الصاخبه ادم حاول اكثر من مره يلفت انتباه حسناء له ولحديثه معها لكنها كانت سرحانه بعالم خاص فيها وغرقانه بذكرياتها مع شخص اشتاقتله كتير عيونها ما بتشوف الا المواقف الى بتذكرها برعد لما بتشوف شاب بيلمس خد حبيبته بنعومه وهو بيهمس لها بتتذكر لمسات رعد ودفء نفسه على خدودها لما بتشوف شاب محاوط حبيبته وبيضمها لصدره بتتذكر قوة رعد وضغطه على ظهرها لحتى يقربها منه اكثر كأنه بيحاول يدخلها بصدره بين ضلوعه لما بتشوف حبيبين بيقبلو بعض بتأن شفايفها وتصرخ شوقا لقبلاته الخشنه الى بدوبها وبتفقدها سيطرتها على نفسها وبتجبرها تتجاوب مع جنونه كم تمنت هالحفلة تنسيها المها وشوقها ولو شوي كم متمنيه تلاقي نهايه لعذابها وشوقها ما عاد فيها تتحمل هالوضع اكثر كم تمنت يجي لعندها لترمي حالها على صدره تضمه وتشبع من ريحته حلمت ليالي طويله بهاللقاء ليله بعد ليله بتعيد السيناريو بخيالها رح يجي لباب بيتها ويدق الباب وتفتحله رح يركع امامها ويتوسلها تسامحه رح تسامحه رح تسامحه وترمي حالها بحضنه وتبكي شوقا لقبلاته همساته لمساته رح يحملها لغرفتها ويطفي شوق الليالي الطويله الى دبحت قلبها وهو بينده بأسمها ( حسناء حسناء) النتبهت من احلامها على صوت ادم الى لافف اكتافها ليسندها وهو بيقول بقلق ( حسناء انت بخير !؟ ) بلع ادم ريقه بصعوبه وهو بيشوفها بتطلع فيه بعيون بتبرق وتغلي بمشاعر متعطشه قبل ما تغلقهم بهدوء حمرة خدودها زاد من سحر الموقف فهمس ادم وهو بيضمها لصدره اكثر (حسناء ) مابيهمها شو صار بعدين حاسه بوهن وضعف شديد بجسمها لدرجة انها استسلمت بسعاده للايدان الى ضمتها حجبت كل الاصوات وكل الصخب الى حولها لتسمتع بهاللحظات مابدها تفتح عيونها مابدها تصحى من هالراحه المؤقته الى عايشتها حتى عقلها منعته من التفكير بالاصوات والكلمات الغريبه الى بتسمعها كل الى بيهمها الأن هالدفء والراحه والأيدان القوية الى سحبتها وضمتها للصدر القوي الى بيذكرها برعد رجفت شفايفها وهي بتهمس بصوت يادوب يطلع ( رعد ) خبت وجهها زيادة بصدره وهي بترفع ايداها لتلف رقبته نزلت دموعها بغزاره وهي بتشم ريحه رعد عطره مميز كتير مستحيل تنساه زادت دموعها وهي بتفكر ( لهالدرجة مشتاقه له لدرجة اني بتخيل ادم رعد ) غمضت عيونها بقوة واستسلمت للبكاء وهي بضمه بقوة وبتهمس ( اشتقتلك كتير رعد رعد ) لكنها فتحت عيونها بسرعة اول ما ايدان تانيه شدتها لتبعدها عن الراحة الى عايشتها صرخت بعدم تسديق لما شافت رعد امامها ( رعد ) التفتت للشخص الى بيسحبها لكن قبل ماتقدر تفهم شو صاير كان رعد مناول ادم لكمه على وجهه وهو بيصرخ فيه بغضب ( شيل ايدك عن زوجتي يا حيوان ) طبعا بسبب الضجه الى حولهم ادم ماسمع شو بيقول رعد وابعد حسناء من امامه ليتعارك مع رعد للأن ماصحيت من المفاجأة رعد امامها رعد الى كانت بتحلم فيه وبحضنه وبلمساته وقبلاته من لحظات امامها اطلعت بروعة بعدم تسديق وهي بتقول ( انت شايفتيه صح رعد موجود امامنا ) دموعها ماوقفت وهي بتطلع برعد وملامحه الى اشتاقت لها وحلمت فيها ليالي طويله .. دقائق واستعادت سيطرتها على اعصابها تقدمت وهي بتصرخ ( وقفو وقفو ) التفت لها ادم ورعد فوجهت كلامها لآدم وهي بتقول ( بعتذر منك لازم امشي وعدت اختي ما اتأخر ) التفت لرعد واطلعت فيه بقهر وهي بتكمل ( اعرفكم على بعض رعد ادم زميل بالجامعة ادم رعد زوجي ) بعدم تسديق صرخ ادم ( زوجك ) كملت وهي بتتناول اغراضها من روعة ( نعم زوجي ) التفتت على رعد وهي بتكمل ( الأن تذكر ان عنده زوجة لازم يسأل عنها ) ومشيت بسرعة بأتجاه باب البيت ما التفتت لصوت رعد الى بينده لها بعد ما صحيت من صدمتها بوجوده امامها بدأت تشعر بالقهر من تصرفاته الهمجيه واهماله لها كل هالفتره قبل ماتوصل لسيارة روعة سحبها من ايدها ولفها لتواجهه صرخت فيه بغضب ( اترك ايدي يا همجي ) بهدوء غير معهود برعد همس لحسناء ( حسناء خلينا نحكي شوي ) صرخت فيه حسناء وهي بتحاول تسحب ايدها ( نحكي نحكي هلأ تذكرت ولا هلأ جا على بالك تحكي ) الدموع تجمعت بعيونها بشكل سريع ونزلت على خدودها وهي بتقول بصوت بيرتجف ( انت من شو قلبك بدي افهم ما عندك احاسيس ما عندك مشاعر انت قاسي كتير يارعد قاسي كتير ) غيرت اتجاهها وركضت بالشارع بإتجاه حديقة موجوده اخر الحي التفت رعد لروعة وقال بتوسل ( عطيني وقت معها بترجاكي ) اطلعت فيه روعة للحظات قبل ماتهمس ( طيب انا رح اشرب فنجان قهوة بالمقهى الى بأخر هالشارع بترجاك لا تتأخر ) وركبت سيارتها ومشيت بسرعة للمكان الى شاورت عليه ....

نزلت دموعها بصمت اول ما حركت سيارتها منظر رعد وهو بيدفع الناس من امامه ليصل لحسناء وخفته في الفصل بين ادم وحسناء قبل ما يحضنها ادم اثر فيها كتير الطريقة الى ضم فيها حسناء لصدره وهو بيلفها بأيداه وبيضغط عليها وهو بيمسح خده بشعرها هزتها وذكرتها بريان واهماله لها بلحظة امل التفتت تدور بين الحضور على ريان للحظة صغيره قلبها كان بيدق بشوق واثاره وهي بتبحث عن وجهه بين الحضورلكن خيبة الأمل كانت من نصيبها والشعور بالحزن والغضب من نفسها سيطر على كيانها .. لهلأ بتتوقع تشوفه لهلأ متخيله انه مهتم فيها ورح يجي لعندها ليقدم لها عذره خبطت مقود السيارة وهي بتبكي ( انت غبيه ياروعة غبيه غبيه لو كان بيفكر فيكي وبده اياكي كان ماتركك كل هالوقت بدون ما يتصل انسيه انسيه وكفايه هبل كفايه احلام علي بابا كان حلم وصحيتي منه والحلم الجميل ما بيبقى لنا منه الا الذكرى وشوي شوي رح ننساه مثل اي حلم ثاني ) زاد بكائها وصارت تشهق وهي بتلوم حالها ( ليش بتبكي ليش زعلانه لا تبكي على شخص ما اهتم فيكي انت بتستاهلي معامله احسن من هيك انت ما ) قطع تفكيرها صوت زمور السيارات صرخت لما شافت حالها بتقطع اشارتها الحمره بينما الخط المتقاطع مع خطها اشارته خضره والسيارات بتمشي وبتزمر لها لتنبها حاولت تتفادى السيارات وهي بتحاول تشوف من بين دموعها حرفت سيارتها لجهة اليمين وهي متمسكه بمقود السيارة وبتصرخ بخوف طلعت فوق الرصيف وصدمت عامود النور لثواني بقيت تطلع امامها بعدم تسديق سندت راسها على المقود وهي بتهمس ( الحمد لله ) التفتت بسرعة للشخص الى فتح بابها وصرخ فيها ( انت بخير ) قبل ماتستوعب شو صاير كانت ايداه بتتفحص جسمها ووجهها بحثا عن اي اصابات حتى انه فك الربطه الى جامعه شعرها وخلل اصابعه بين شعرها يتفحص فروة راسها ليتأكد انها سليمه عيونها كانت مفتوحه على الأخر وبتطلع فيه بعدم تسديق لما تأكد ريان انها خاليه من اي اصابه حاوط وجهها بأيداه واطلع بعيونها بلوم وهو بيهمس ( انتبهي على حالك روعة انت اعقل من هيك تهور ) لثواني قليله بقيت عيونها تطلع فيه بصدمه قبل ماتبدأ الدموع تنزل شلالات على خدودها ويتبعها انفجارها ببكاء شديد وهي بتبعد ايداه عن وجهها بعنف وبتدفه من امامها لتطلع من السيارة مسحت دموعها بأيدها وهي بتمشي بسرعة بعيد عن سيارتها وصوت بكاءها بيعلى مع شهقاتها .. تجمعو الناس حولها معتقدين انها تأذت بالحادث ومحتاجه مساعدة لكن ريان اخترق هالتجمع وهو بيقول بصوت عالي (شكرا لمساعدتكم انا زوجها ورح اتصرف ) التفتت عليه بسرعة وهي بتصرخ ( زوجي زوجي انا مابعرفك ولا عمري شفتك انت انسان غريب علي تماما ابعد عني ولا تقرب مني ابدا ) كلامها اثار حفيظة الناس حولها فتجمعو حولها اكثر ليحموها من هالشخص الى بيدعي انه زوجها دف ريان شاب واقف بينه وبين روعة وهو بيقول ( روعة انا بعرف انك زعلانه خلينا نحكي عندي كلام كتير بدي اقولك اياه ) صرخت فيه روعة بصوت باكي ( اي كلام انا مافي بيني وبينك اي كلام اصلا لو كان عندك شي تقوله كان قلته من اشهر ) رجل كبير بالسن من المتجمعين حول روعة وجهه كلامه لريان ( الظاهر بينكم سوء تفاهم كبير ) التفت على روعة وهو بيسأل ( انت زوجته ولا لأ؟) اطلعت بريان بحزن قبل ما ترد ( زوجي انسان مختلف عن الى امامي زوجي حنون ومتفهم مو قاسي مثل هالشخص بيقلق علي وبيهتم بمشاعري مو مهملني ولا فكر حتى يسأل عني او يعرف اخباري ) التفتت على الرجال الكبير بالسن وهي بتكمل ( سدقني ما بعرف هالشخص ابدا ) تركت الجميع ورجعت تمشي لمكان سيارتها بهاللحظة وصلت الشرطه انفضو الناس وبقي ريان واقف قريب من روعة لحتى خلصت الشرطه الإجراءات وكتبت مخالفة لروعة و غرامه على تهورها الاعطال كانت بسيطه فركبت روعة سيارتها بسرعة بعد مامشيت الشرطة لحقها ريان ووقف عن شباك بابها وهو بيقول ( روعة خلينا نحكي عطيني فرصه اشرح لك ) من غير ما تلتفت له قالت وهي بتمسح دموعها الى رجعت تنزل على خدودها ( بعتذر منك .. ماعندي وقت ) وشغلت سيارتها وانطلقت بعيد عنه

صار له ساعة بيمتر غرفته بقلق وتفكير ياترا شو التصرف الصحيح الى لازم يعمله هل يخبر الأغا ام يحافظ على سر فاتنة خبط جبته بكفه وهو بيهمس ( ليش مخبيه على خواتها حملها ليش كل هالتكتم على شيء رح يظهر مهما حاولت تخفيه ) جلس على سريره وهو بيفكر بالحل الأمثل لهيك موقف ( انا بتفهم انها مدايقه من الآغا لكن هيك موضوع مو ممكن يتخبى ابدا مهما حاولت هيك موضوع لنا حق كبير فيه هذا اخي او اختي ولازم اعرف فيه هذا ابن الآغا الوليد مهما عمل الآغا مهما غلط لازم يعرف بأبنه هذا حقه ومافي حدا بيقدر يحرمه من هالحق ) وقف وهو بيكمل تفكير ( لكن فاتنة ) تنهد بتعب وهو بيفرك جبينه بتفكير وحيره اطلع بجواله وهو بيفكر ( اتصل ولا احافظ على السر) ثواني وتناول الجوال وهو بيهمس ( قد يكون هالحمل البداية الجديدة الى بتلزم علاقتهم ) اخذ نفس عميق وهو بيدق رقم ابوه بعد الرنه الثانية رد الوليد بنبرة صوته المهمومه الى لازمته من وقت ماتركته فاتنة ( اهلا احمد كيفك ؟) بلع احمد ريقه بتوتر شعر بندم لأنه رح يخبر الأغا ويكشف سر فاتنة ( الحمد لله بدعي بسلامتك انت كيفك يا آغا ان شاء الله بخير وكيف البلد؟ ) ( الكل بخير ) لاحظ الوليد التردد والتوتر بصوت ابنه فسأله ( شو في عندك ؟ ) بقي احمد ساكت متردد شو يقول للآغا ؟ معقول هيك ينقل له هالخبر بهالسهولة !! معقول يكسر الثقة الى اعطته اياها فاتنة ويقابل ضيافتها بإفشاء سرها صوت الوليد الى قال بحدة رجعه للواقع ( شو في يا احمد شغلت بالي ) بإرتباك قال احمد ( انا انا ) ( انت شو ؟ ) ( انا عندي شي بدي اخبرك اياه يا آغا ) سكوت احمد اقلق الوليد لدرجة انه صرخ بأحمد ( قول شو في عندك بسرعة ) ( فاتنة حامل ) من الهدوء الى عم الإتصال عرف احمد ان الآغا مصدوم من الخبر صوت الوليد الهادئ الى اجا بعد هالهدوء خوف احمد اكثر ( كم شهر ؟) بسرعة جاوبه احمد ( ما بعرف بس بطنها كبيره وعلى فكره هي مخبيه حملها حتى عن خواتها و ) قبل مايخلص احمد كلامه قاطعه الوليد وهو بيقول ( مع السلامة ) وسكر الخط بسرعة قلق احمد كتير من ردت فعل ابوه خاف يكون عمل مشكلة لفاتنة وزاد المشكلة اكثر واكثر رمى حاله على السرير وهو بيدعي ربه ان يكون تصرفه هو التصرف الصحيح ....

اغلق الوليد الجوال وعصره بأيده بغضب وهو بيهمس ( حامل حامل حامل يافاتنة ومخبيه علي ) ضرب بقوة مقود السيارة وهو بيصرخ ( حامل حامل ) التفت على البيت الى بيبعد عن سيارته امتار قليله البيت الى صار له من اشهر بيراقبه وبيتبع اخبار اهله رجع صرخ بغضب وهو بيشغل السيارة ( حامل ومابتخبريني !! انا رح اعرف كيف اتصرف معك )

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن