الجزء الواحد والعشرون

10.4K 205 3
                                    




سكرت الكتاب بعصبيه وهي بتتأفف اطلعت حولها قبل ماتدخل ايدها بشنتتها وتتناول محفظتها لمعت عيونها اول ما تناولت خاتمها من المحفظة مسحت دمعة نزلت بسرعة على خدها وهي بتتأمل الخاتم الى اهداها اياه رعد قربت الخاتم من شفايفها وباسته بحب وهي بتهمس ( رعد ) على مهل لبسته بأصبعها وتأملته وهي بتتذكر محاولات رعد المستميته ليرجعها معه ويمنعها من السفر مع ابوها ابتسمت بحزن وهي بتتذكر صراخه امام الفندق خناقه مع العاملين منشان يعطوه رقم غرفتها وقوفه تحت الفندق كل يوم وهو بينده لها على امل تطلع من احد النوافذ ماكانت قادرة تواجهه او تحكي معه خاصة وهي بتشوف فاتنة منهاره امامها كانت بتكتفي بدموع صامته وهي جالسه جنب الشباك وضامه رجولها لصدرها وبتبكي وهي بتسمع صوته ونداءه وتوسلاته رجعت تحسست الخاتم بأصبعها وهي بتتذكر كيف قدر يمسكها وهي نازله تطلب قهوة من مطعم الفندق ( ماعاد فيها تتحمل الجلوس بالغرفة اكتر من هيك ما عاد فيها تتحمل قلقها على فاتنة وغضبها من رعد طلعت من الغرفة بسرعة وهي بتقول لروعة ( شوي وراجعة ) ونزلت بسرعة لإستقبال الفندق لحتى تطلب فنجان قهوة وتهدء شوي لكن اول ماخطت خارج الأصنسير صرخة مكتومه خرجت منها اول ما حاوطتها ايدي قويه وحملتها ثواني وعرفت من خاطفها وتحول رعبها الى غضب وهي بتضربه بقوه على ظهره وبتصرخ فيه بعد ما حملها على كتفه ( ياهمجي اتركني مارح تغير عوايدك ابدا ) حاول احد من الفندق يوقف رعد فناوله رعد لكمه سريعه على وجهه من غير ما يتوقف وكمل لخارج الفندق لحقة 2 من الأمن فألتفت عليهم رعد وهو بيقول بغضب ( لا تدخلو مشكلة بيني وبين زوجتي وجاي احلها ) صرخت فيه حسناء ( ولأني زوجتك بتتصرف معي بهمجيه ياقليل الذوق والإتكيت !) بعد تصريحها هذا تراجع الأمن ليتركو الزوجين يحلو مشاكلهم مع بعض بقيت تضربه على ظهره لحتى نزلها وهو بيقول من بين اسنانه ( اهدي حسناء وخليني اتفاهم معك ) صرخت بوجهه وهي بتحاول تضبط شعرها الى انتكش ( اى تفاهم بعد الى عملته !! انت فضحتني بالفندق ) لمعت الدموع بعيونها وهي بتقول بصوت بيرجف ( وبعدين انا مابدي احكي معك انت كذاب ولعبت بمشاعري لحتى توصل انت واخوك لإنتقامكم من بابا ) زاد بكاءها وهي بتكمل ( اصلا هذا الى كنت خايفة منه ان تكون مشاعرك ضحك وخداع وللأسف الى خايفه منه صار ) التفتت لتمشي بعيد عنه وهي بتمسح دموعها بقهر مسكها بقوه من ايدها ولفها له بسرعة وهو بيقول بغضب ( لا تحكمي علي ولا تحللي الأمور بطريقتك الغبيه هاي ) رجعت صرخت فيه وهي بتحاول تسحب ايدها ( لسى لك عين تحكي وتقاوح !! بعد كل الى صار وبعد كل الى قالته اختك ) شدها لصدره ولف بأيده التانيه خصرها حتى ماتبعد عنه ( حسناء عطيني فرصه اشرح لك القصة مو مثل مامتخيله انا من البداية وضحت للجميع اني بدي اياكي زوجتي ومارح ارضى حدا يمسك بكلمة او يأذيكي ) اتجمعت دموع القهر بعيونها وهي بتقول بقوة ( مين مفكرين حالكم حتى تتصرفو معنا هيك مين عطاكم السلطة لتتحكمو بحياتنا ومشاعرنا ) شد زيادة على خصرها وهو بيقول بتوسل ( حسناء انا بحبك ) فلتت بالبكاء وهي بتحاول تبعد عنه وبتضربه على صدره وهي بتقول ( انت كذاب انا مابحبك فاتنة مريضه بسببكم انا مابحبك ياهمجي ابعد عني يا .... ) الشفايف الى اطبقت على فمها اسكتتها بالإجبار شفايف غاضبه من الشوق الى ذابحها بأيد لافف خصرها بقوه وبقربها منه اكثر وايده الثانيه تغللت اصابعها بشعرها لتقرب وجهها منه اكثر لما ارتفعت ايداها على مهل وتحسست بنعومه صدره خفف الضغط عليها وتحولت قبلاته لقبلات عاشق ولهان مشتاق لحبيبته المحروم منها ما بتعرف كم بقيت مستسلمه لحبه ولمساته ما بتنكر انها ماقاومته ابدا بالعكس كانت متجاوبه معه بنفس الشوق واللهفه وهي مستمتعه بصوت اهاته الى بتخرج مع انفاسه المتسارعه لما ابتعد عنها وهمس اسمها فتحت عيونها واطلعت فيه همس وهو بيطلع على شفايفها واصبعه بتتحسسهم بنعومه ( حسنائي حبيبتي انا بحبك وانت بتحبيني انت بحاجة لحبي مثل ما انا بحاجة لحبك والدليل استسلامك لي وعدم مقاومتك لهيك ارجعي معي لبيتنا وكفاية عذاب ) مال على مهل على شفايفها وقبلها بنعومه قبل ما يهمس وهو بيطلع بعيونها (لا تقاومي رغبتك ومشاعرك الكبيره تجاهي بعرف ان لي تأثير كبير عليكي لهيك يالله نرجع للبيت ) الدموع بدأت تتجمع بعيونها مع كل كلمه بيقولها بلعت ريقها وهي بتبتعد بهدوء عنه وعيونها لسى بتطلع بعيونه بعدم تسديق عقد حواجبه وهو بيشبك اصابعه بأصابعها وبيحثها لتمشي معه لكنها فكت ايدها منه وهي بتقول من بين دموعها ( عن اذنك تأخرت على خواتي ) ومشيت مبتعده عنه قطع طريقها وهو بيقول بغضب ( وين رايحه !؟ قلت لك خلينا نرجع لبيتنا ونرجع لحياتنا ) قاطعته وهي بتقول بقهر ( انت مو بس همجي انت كمان قليل ذوق وعديم احساس ) ايداه لفتها بقوه وهو بيقول بقهر وغضب ( انا بعرف كيف اخليكي تليني ) قاومت قبلته بشراسه وهي بتصرخ فيه يبعد عنها وبصعوبه فكت حالها منه بعد ماانجرحت شفتها بسبب خشونته معها مشيت خطوات لورا وهي بتطلع فيه بعيون دامعه وبتشاور له بتهديد ( اخر مره بسمح لك تحكي او تتعامل معي بهالطريقة فاهم ) وتركته وركضت لجوا الفندق ) رجعت تلعب بالخاتم بأيدها وهي بتتذكر كلامه ( شفتي كيف لي تأثير عليكي ) ابتسمت وهي بتهمس ( صح لك تأثير غريب علي وانا رح اثبت لك كم انا قوية وبقدر اقاوم تأثيرك) رفعت راسها بسرعة وهي بتسحب الخاتم من ايدها وتخبيه بمحفظتها ( مرحبا بتسمحلي اجلس معك ؟) عقدت حواجبها بعدم راحه وهي بتشوف الشاب الى امامها بيسحب كرسي وبيجلس جنبها مد الشاب ايده لها وهو بيقول وابتسامه ساحره مرسومه على شفايفة ( انا آدم انت طالبه جديدة عندنا لأن هاي اول مره بشوفك فيها ) ابتسمت له ابتسامه بسيطة وهي بتقول ( انا حسناء انتقلت لهون من فترة بسيطة ) ( اذا بتحبي ممكن اعرفك على الشباب هون يا انسة ) ضبضبت اغراضها بسرعة وهي بتقول ( شكرا لك بعتذر لازم امشي تأخرت على البيت ) وقفت بسرعة وحطت شنتتها على كتفها بعد ما نزلت قميصها القطن على بنطلونها وقف آدم معها بسرعة وهو بيقول ( اذا ماعندك مواصلات انا بوصلك ) ابتعدت بخطوات سريعة عنه وهي بتبتسم ببساطة وبتقول ( شكرا اختي بتمر علي دائما باي ) مشيت لبرا الجامعة وما التفتت ابدا لأدم وقفت عند البوابه وهي بتطلع بساعتها وبتتظر روعة همست لحالها ( هذا الى كان ناقصني ) ابتسمت وهي بتتخيل شو رح تكون ردت فعل رعد لو شافها جالسه مع آدم وبتبتسم له هزت راسها وهي بتتذكر جنونه كل مايشوفها مع روني رفعت ايدها وحاولت تكتم ضحكتها الى فلتت منها وهي بتتذكر الخناقات الى عملها بالجامعة منشانها رفعت راسها لما سمعت صوت الزمور ابتسمت لروعة وهي بتركض للسيارة وبتدخلها الى بيشوف حسناء مابيسدق انها حسناء فاتنة الجامعة السابقة لبسها كله صار جنزات وقمصان قطن ماعادت تهتم بمكياجها ولا بشكلها كالسابق جلوس خفيف ومسكره بسيطة هم كل مكياجها هلأ شعرها دائما مربوط على شكل ذيل حصان مع ان رعد بعيد عنها والله وحده بيعلم اذا حيرجعوا لبعض ام لا مع هيك حابه تحترم مشاعره ورغبته حتى بغيابه هذا غير ان الكلام الى بتحكيلهم اياه فاتنة والكتب الى عطتهم اياها عن الأسلام ودعاؤه للحشمه والحفاظ على النفس مس فيها وتر حساس وتذكرت النظرات واللمسات المزعجه الى كانت بتحصل لها بالجامعة من زمان مازالت غير متحمسه لفكرة اتباع تعاليم الأسلام حرفيا لكن الشيء الوحيد الى متحمسه له وابتشهد انها ارتاحت له كتير هو دعائها بالليل هالشي بيريحها وبيخفف من الألم بقلبها لدرجة انها ماعاد فيها تنام قبل ماتناجي ربها وتشكيله همها التفتت لروعة اخذت نفس عميق وهي بتفكر ( روعة الوحيدة الى طلعت من غير خسائر على الأقل قلبها ما انكسر بخداع حبيبها لها بالعكس ربحت حريتها من ريان بعد ما انكشف براءة ابوها ) رجعت التفتت للشباك وسرحت بأفكارها بعيد لذكريات جميلة بتجمعها مع رعد الرجل الوحيد الى اثر فيها مع همجيته وخشونته عاشت معه مشاعر طيرتها فوق السحاب بأوقات مابقي لها منها الا الذكرى لتواسيها بهالعذاب .....

سكرت فاتنة الفرن وهي بتسأل ( فين بديعة تأخرت كتير ) تناولت حسناء قطعة خيارة من السلطة وهي بتقول ( امم مابعرف هي اصرت ترجع لحالها اليوم ) يادوب خلصت حسناء كلمتها وانفتح الباب وصوت بديعة بينده لهم بحماس ( شوفو مين جبت لكم ) الترحيب الى شافه من البنات ريحه وابعد الإحراج الى كان حاسس فيه التفت للصوت الجاي من جهة المطبخ ( احمد اهلا ) تقدم احمد منها بخطوات سريعه وهو بيقول ( اهلا خالتي كيفك ؟ ) ابتسمت له بود وهي بتلمس خده وبتقول ( شو رايك نخليها فاتنة بس ؟ ) مسك ايدها وهو بيرد ( على راحتك بس بحب اقول لك خالتي ) لفته فاتنة ( سعيده انك جيت تشوفنا ) بحماس علقت بديعة ( رح نشوفه كتير احمد جاي يقدم على الجامعات هون ) اطلعت فاتنة بأحمد وهي بتقول بتشجيع ( برافوا الله يوفقك وين نازل ؟ ) ( في فندق قريب من المطار نزلت فيه اول ماوصلت ) سألته بجدية ( جاي لوحدك ؟ ) هز راسه بأي ابتسمت له فاتنة وهي بتضيف ( اذن بتنزل عنا ) بإحراج رد ( لا مابيصير ) قاطعته فاتنة وهي بتبتسم ( اسمع كلام خالتك ) هز راسه بطيب وهو بيبتسم بأحراج تعلقت بديعة بأيده وهي بتقول لفاتنة ( غرفة بابا صح ؟) هزت فاتنة راسها بأي وهي بتقول ( خلينا ناكل اول اتفضل احمد هاي اول مره بتدوق طبخي )
وجود احمد غير كتير المود في البيت مع ان الكل كان بيتجنب سؤاله عن البلد واحوال الناس فيها الا ان الكل كان بيضحك وبيحكي معه بحماس حول مواضيع عامة وهالشي ريحه كتير خاصة انه كان قلقان من مقابلتهم بعد كل هالفترة حتى انه خبا عن الآغا سفره لنفس المدينه الى هم فيها شعور غريب بالمسؤوليه بيملئه تجاهم من وقت سفرهم وهو بيدور على وسيله لتتبع اخبارهم والحاق فيهم ما بينكر ان غياب بديعة كان احد الحوافز المهمه الى خلاه يصر على السفر لهم التفت لها واطلع عليها بطرف عينه وهو بيبتسم لهلأ مستغرب ومو فاهم المشاعر الى بداخله تجاهها الى بيعرفه ومتأكد منه انه معجب فيها معجب بشخصيتها القوية واستقلالها معجب بطريقة تفكيرها وما بينكر انه معجب بعيونها الزرقاء الداكنه صاحبة النظرات الحادة مع انهم تعرفوا على بعض من فترة قصيره الا ان غيابها عنه هالكم شهر اثر فيه كتير وشعر بفراغ كبير بداخله مازال غير قادر على تفسير اللخبطة الى بداخله كل مابيشوفها او كل ما بتلمسه ولكنه متأكد من انه سعيد كتير لوجوده قريب منها وسعيد اكثر أنها مرحبه بهالقرب ......
ناولتها فاتنة شراشف نظيفه وهي بتقول ( هاي مهمتك بديعة ) هزت بديعة راسها بطيب وهي بتتجه لغرفة ابوها بالطابق الأرضي احمد بعد العشا طلع فورا لحتى يجيب اغراضه من الفندق واستغلت فاتنة هالوقت لترتيب غرفة النوم الى بيستخدمها ابوهم لما بيكون متواجد بيتهم الجديد اكبر حتى ان لكل وحده فيهم غرفة نوم مستقله ماعدا فاتنة فهي بتتشارك غرفتها مع جميلة الطابق الأرضي عباره عن غرفة جلوس ضخمة مفتوح عليها المطبخ وبتطل على حديقة كبيره غرفة نوم ابوها بالطابق الأرضي مفروض تكون مكتب بسبب التصميم وصغر الغرفة لكن مصطفى اصر ان هالغرفة بتكفيه لما بيجي يزورهم بدأت بديعة بترتيب الشراشف وتنظيف الغرفة بأهتمام وسعادة غريبة فكرت بينها وبين حالها هي سعيدة لأن وجود احمد كسر الروتين والحزن الى عايشينه في هالبيت واخرج فاتنة من صمتها وحزنها عندها امل ان احمد يساعدها على ارجاع فاتنة لحالتها الطبيعية وتجاوز الماضي بالى فيه كم مشتاقة لفاتنة القديمة الى كانت بتمثل للجميع الأمان والإستقرار والقوة في البيت يادوب خلصت ترتيب الغرفة وسمعت صوت الجرس ركضت للباب وفتحته بسرعة وهي بتبتسم اجمل ابتسامه بتملكها بدون سلام ولا مقدمات قالت ( الحقني ) لحقها احمد وهو شايل شناتيه اول مادخلو الغرفة قالت ( هاي غرفتك ) ابتسم لها بإمتنان ( شكرا ) تابعت ( المشكلة الوحيدة ان مافيها حمام اذا بدك تتحمم لازم تطلع فوق وفي جنبك حمام صغير بإمكانك كمان تستخدمة ) هز راسه بطيب وهو بيحط وحده من الشنت بعنايه على السرير سألته ( بتحب اساعدك بشي ؟ ) هز راسه بلأ وهو بيقول ( شكرا .. اذا بدي شي بخبرك ) مشيت للباب وهي بتقول ( اوكي البيت بيتك ) وسكرت الباب وراها مشيت متجهه للمطبخ فتحت الثلاجة وصبت كاس عصير ورجعت لغرفة احمد فتحت الباب من غير ماتستأذن وهي بتقول بحماس ( جبت لك عصير ) حماسها اختفى لما اجت عيونها على الشنته المفتوحة على السرير وبسرعة انتقلت لظهر أحمد الى قال من غير مايلتفت ( رجاءا المره الجاي دقي الباب قبل ماتدخلي ) احمر وجهها من الإحراج وهي بتحط العصير على التسريحه جنب الباب وبتطلع بسرعة من غير ماتقول ولا كلمة وركضت بسرعة لغرفتها ورمت حالها على السرير وهي بتصرخ بمخدتها ( غبيه غبيه غبيه ليش هيك احرجتيه )

بعد العشا كل وحده من البنات طلعت لغرفتها متحججه بدراستها دخلت روعة غرفتها وفتحت اللاب توب الخاص بالجامعة فتحت الواجب الى عندها وبقيت ساعة تطلع بالشاشه من غير حركة هاي حالتها من وقت وما سافرت وتركت ريان وراها مصدومة مصدومة كتير بتصرفات ريان ابدا ماتوقعت منه هالاهمال خاصة بعد ما اكتشف انها دفعت ثمن جريمة مالها فيها يد ابدا وابوها طلع بريء منها تماما الوليد حاول يتواصل مع فاتنة ورعد كسر الدنيا وزعج الكل بصوته وصراخه امام الفندق اما ريان لا وجود له ابدا غير انه ارسل لها رساله مضمونها انه مستعد يحررها ماقدرت تجاوبه ابدا او ترد عليه ماتوقعت ابدا ينهي بهالبساطة وبهالطريقة العلاقة بينهم مابتعرف ليش حست بطعنة قوية بقلبها لكنها تحاملت على حالها لما التفتت حولها وشافت مشاكل خواتها بلعت ألمها وهي بتطوي الورقة وبترميها بين اغراضها وبتتماسك منشان خواتها ما نزلت منها دمعة ولا وقفت لثانية لتفكر بألمها كان همها الوحيد انها تتماسك لتقوم بمهام كبيره كانت قايمه فيها فاتنة صوت بكاء حسناء كل ليله بيجبرها تتماسك لتدفع اختها وتسندها وتساعدها تتجاوز هالمحنه لكن اول ما بتجلس لحالها وبتفتح كتبها بتتذكره وبتتذكر المها وجرح قلبها احيانا بتلوم نفسها على حالتها شو صار بينها وبينه لحتى تتألم كل هالقد ماهي الى طلبت منه فترة يتعرفو على بعض هي الى طلبت منه مايعدها زوجه وفقط خطيبه شو الى صار لحتى كل هالقد مدايقة من اهماله لها ووو بتشتاق له سندت راسها على مكتبها وهي بتتأفف ( ياربي شو صاير فيني ) غمضت عيونها وهي بتكمل ( مقهوره منه ومشتاقة له كتير بفتقده وبحاجه له شو اعمل يارب انا تعبانه !؟)
ثاني يوم الصبح البيت كان مثل خلية النحل والكل بيركض ليخلص طلع احمد من غرفته وابتسم لفاتنة الى بتحضر الفطور وجنبها جميلة بتساعدها بترتيب السفره قال بالعربي ( صباح الخير ) رفعت له فاتنة راسها وهي مبتسمه وردت عليه بالعربي كمان ( صباح الخير نمت منيح ؟) هز راسه بأي وهو بيسحب كرسي وبيجلس بالمطبخ سألته فاتنة ( بتحب تفطر شيء معين ؟ ) قبل مايقدر يجاوب التفتو لبديعة الى بتقول ( صباح الخير ) عيون بديعة كانت مركزه على احمد الى رد باقتضاب وهو بيطلع فيها بلوم وبيلتفت ليركز انتباهه على جميلة زمت تمها بقهر وعيونها ما فارقته وهي فاهمه وعارفه ليش بيتجاهلها دقائق والكل كان متجمع حول الطاوله بيفطر لفت انتباه احمد وجه فاتنة الى تغير اول ما جلست على السفره وثواني اعتذرت وركضت لفوق حالتها ذكرته بخالته ام جميلة هالتفكير خلاه يعقد حواجبه بتفكير ويشك بالموقف لكن كلام روعة معه شغله عن الموضوع ونساه اياه قالت روعة وهي بتوقف وبتلم السفره ( الى بده توصيله يستعجل انا دقائق وطالعة ) التفتت على احمد وهي بتكمل ( بتحب اوصلك لمكان ؟) هز احمد راسه ( لآ شكرا ) كملت روعة ( حسناء بديعة بسرعة ) دقائق وفضي البيت ابتسم احمد لجميلة وهو بيقول ( وانت شو بتعملي الصبح ؟ ) جاوبته ببرائه ( ولا شي بلعب بالغرفة جنب فاتنة النايمة فاتنة بتحب تنام كتير خاصه اذا بطنها وجعها و استفرغت ) عقد احمد حواجبه وهو بيسألها بفضول ( من زمان بطنها بيوجعها ؟ ) هزت جميله راسها بأي وهي بتكمل (بطنها كل يوم بينتفخ اكثر منشان هيك بيوجعها ) كلام جميلة زاد شكوكه لكن لازم يتاكد بنفسه رفع راسه لفاتنة الى قالت وهي بتنزل الدرج ( فكرتك طلعت مع البنات ) ابتسم لها وهو بيقول ( موعدي بالجامعة الساعة 11 ) كمل وهو بيدقق بوجهها المصفر ( شكلك تعبانه كتير فاتنة في شي ؟) ابتسمت له بتعب وهي بتقول ( مافي شي لا تقلق شوي اضطرابات معويه ) وجهت كلامها لجميلة ( حبيبتي جهزي حالك حتى نطلع نجيب اغراض للمطبخ ) علق احمد ( اذا ما عندك مانع باخذ جميلة وبجيب لك الأغراض وانت ارتاحي ) ( مابدي اتعبك ) ابتسم لها وهو بيحمل جميلة ( لا تعب ولا شي اكتبي لي الى بدك اياه مع اسم المحل وبوعدك اني اجيب الطلبات مثل مابدك ) بأمتنان شكرته فاتنة هي فعلا تعبانه كتير الوحام زاد عليها اول مادخلت بالثالث مع ان الدكتوره اكدت لها ان الوحام رح يخف تدريجيا لكن يوم عن يوم بيزيد وبيزيد معه قلقها من معرفة الى حولها بحملها وهلأ قلقها زاد مع وجود احمد مابدها اياه يعرف شي او حتى يشك بحملها مابدها اي شيء يربطها بالوليد رح تربي هذا الطفل لحالها ومارح تسمح لأي احد ان يخربط حياتها من جديد مع الوحام الشديد بدأت تعاني من شد عضلي برجلها والام في اسفل الظهر اكدت لها الدكتوره انه بسبب الحمل ورح يزيد عليها كل ماكبر الجنين ببطنها وطلبت منها ترتاح قدر الإمكان حتى ماترهق ظهرها خاصة ان بشكل واضح بدأت تكبر بطنها قدر الإمكان بتحاول تتبع تعليمات الدكتورة وتريح نفسها لكن بما انها ما خبرت احد لهلأ بحملها مضطرة تتحامل على المها وتقوم بواجباتها بما ان خواتها بيحاولو يستمرو بحياتهم ويعوضو الى فات عليهم بالدراسه ...

عقله كل اليوم بيحاول يفكر بطريقة لمعرفة هل فعلا فاتنة حامل او لأ هل يخبر ابوه عن هالإحتمال او لأ هو خبر رعد عن مكانه واعطاه عنوان حسناء بعد الحاح وضغط كبير ولكن ما قدر يخبر الآغا عن مكانه همس لنفسه وهو بيمشي بالسوبرماركت ( الآغا رح يجن لو كان توقعي صحيح ) طالعه من افكاره جميلة الى توقفت عن المشي لتسأله ( فين الوليد ؟ ) الدموع الى شافها بعيونها اثرت فيه كتير هالطفله تعلقت بالآغا واعتبرته ابوها خاصه من وقت ما شافته اغدق عليها الآغا الإهتمام والدلال الى مفتقدتهم من ابوها .. وانفصالها عنه بهالطريقة اكيد اثر عليها كتير كطفلة مسح على شعرها بحنان وهو بيرد ( الوليد عنده شغل كتير كتير وهو مشتاق لك كتير كتير وقال لي بس يخلص شغله رح يجي يزورك اكيد ) هزت جميلة راسها بطيب وهي بتمسح دمعتها ( طيب قول له اني كنت زعلانه منه كتير خاصة لما خلاها لفاتنة تبكي بس بعد ما وقفت فاتنة عن البكاء انا خلص سامحته ) باس احمد راسها وهو بيقول ( خلص رح اخبره واطلب منه مايتأخر عليكي ابدا ) ابتسم لها احمد وهو بيقول ليغير الموضوع ( شو رايك بكون ايسكريم بالشكولاته ؟ ) بحماس هزت راسه بطيب وهي بتقول ( موافقة ) حملها احمد وهو بيقول ( بس على شرط لا تخبري فاتنة ) ...
بعد ما رجع من الجامعة ودخل غرفته تفاجأ ببديعة بتنتظره جوا غرفته التوتر الواضح في حركة ايداها وملامح وجهها خلاه يعقد حواجبه بقلق وهو بيسألها ( في شي بديعة ؟ ) عضت شفتها وهي بتشبك اصابعها بتوتر وعيونها بتطلع فيه بنظرات غريبة جدا اول مره بيشوفهم بعيونها همست ( انا بدي ) اخذت نفس قبل ماتكمل ( بدي اعتذر ) بلعت ريقها بصعوبه وهي بتكمل ( عن الى بدر مني امس ) من اول ماتعرف عليها هاي اول مره بشوفها متوتره بهالطريقة كملت بسرعة وبنفس واحد ( بليز احمد مابدي تنحرج لأني شفت رجلك الصناعية انا بعرف وضعك و بالعكس انا معجبه بإصرارك وقدرتك على تخطي المصاعب بليز مابدي تظن ولو لحظة اني بنظر لك بشكل مختلف بسبب وضعك اصلا انا لما دخلت الغرفة كنت بتصرف بعفويه ما تخيلت ان هيك موقف ممكن يزعجك بليز احمد لا تخلي هيك موضوع يخرب صداقتنا وبوعدك احترم خصوصيتك ) بقيت عيونه معلقه بعيونها الى بتتوسله يسامحها او يحكي شي على الأقل ليريحها فكر بينه وبين نفسه متى بدأت صداقتهم ؟ او بالاحرى متى صارت تعد الى بينهم صداقة ؟ الحظات مرت طويله قبل ما يتنهد ويمشي للسرير رمى نفسه عليه وهو بيقول ( الموضوع مازال مأثر فيني مازلت مو متقبل اكشف ضعفي للناس حتى لأقرب الناس لي ) بسرعة قالت ( هذا مو ضعف انت بالعكس قوي وعندك اراده قويه وانا معجبه بقدرتك على تجاوز هالعائق ) اطلع فيها وهو بيعلق ( مو كل الناس بتفكر بطريقتك في ناس بتشمئز من وضعي ومابتقدر تضع ايدها على رجلي ال.. المصابه ) بدون تفكير جلست جنبه على السرير وهي بتطلع فيه بينما بتضع ايدها على رجله تحت ركبته عن النقطة الى بتلتقي فيها رجله الصناعية برجله الطبيعية وهي بتقول بأصرار ( انت بالنسب لي ند قوي رح اتغلب عليه يوما ما "بشرف" ) ابتسم احمد وهو بيتذكر خناقاتهم السابقة فهمس يسألها ليغير الموضوع ( انت سجلتي بنادي ؟ ) هزت راسها بأي وهي بتقول بحماس ( شو رايك تسجل معي ؟ ) لعبت له بحواجبها وهي بتقول ( ولا خايف اغلبك ) جلس حاله وهو بيضحك ( تغلبيني لا تخليني ارجع افتح الدفاتر القديمة ) بخفه تفادى حركة ايدها الى حاولت تصيب جبهته وبالمقابل وبنفس المرونه والمهارة تفادت حركته الدفاعية اطلعو ببعض وفلتو بالضحك قبل ماتوقف بديعة وتمشي للباب وهي بتقول ( سعيده بوجودك معنا احمد مابتسدق كم اشتقتلك ) عقد احمد حواجبه وهو بيشوفها بتسكر الباب وراها وعقله بيكرر جملتها الأخيره ابتسم ابتسامه رائعه وهو بيهمس ( وانت مابتسدقي كم اشتقتلك وافتقدتك يابديعة ) .......


شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن