الجزء العشرون

Start from the beginning
                                    



حياة فاتنة خلال هالكم اسبوع اقتصرت على مجموعة امور تنظيف البيت وترتيبه تجهيز الوجبات لخواتها الإعتناء بجميلة الى رفضت تسجلها بالمدرسة واصرت ان تبقيها عندها والصلاة الصلاة الشيء الوحيد الى بيساعدها تستمر بهالحياة هي على يقين ان ربها الى دلها على وجوده ورضى لها الإسلام دين مارح يتركها ابدا ورح يساعدها تتجاوز هالمحنه الصعبة مصطفى كان مجهز لنقلهم لمدينه تانيه ولما تأكد ان وضعهم مستقر رجع سافر الظاهر هاي حياتهم ولازم يتأقلمو عليها مالهم حدا يعتمدو عليه الا نفسهم وهالشي بيقوي علاقتهم وترابطهم ببعض دائما بسبب وضعها الى ما بيعرفه احد للأن مستحيل تلاقي مكتب يرضى يشغلها خاصة انها في بداية الثالث ما بتعرف لمتى رح تبقى مخبيه على خواتها الخبر رح يجي الوقت الى تكبر فيه بطنها والكل يعرف انها الى الأن بتدفع ثمن خداع الوليد لها لمست بطنها بحنان وهي بتهمس ( قد تكون نعمه ارسلها لي ربي حتى يطيب خاطري فيك انت ابني ومن لحمي ودمي وانا مستحيل اتخلى عنك ابدا حتى ولو ابوك الوليد الخاين ) اسم الوليد الى ذكره لسانها رجعها لزيارته لها بالفندق بعد ما زارهم احمد بيومين بس وقتها كانت لسى مستسلمه للحزن وبتهرب من المها بالنوم ( فتحت عيونها بتعب على صوت الضجه بالغرفة الثانية حاولت تتجاهل الأصوات وترجع تنام لكن ماقدرت رفعت اللحاف وجلست حالها بهاللحظة انفتح الباب الفاصل بين الغرفتين ودخل وقفله بسرعة واره مع ضعفها الا انها اول ماشافته قوة ونشاط وطاقة غير طبيعية دبت بجسمها وقفت وهي بتطلع فيه بعيون اشتعل فيها الغضب مجنون ( اطلع برا ) هاي الكلمة الوحيدة الى بتتحمل تقولها له الأن من غير ما تفقد السيطره على نفسها غضبها زاد لما تقدم منها بخطوات بطيئة وهو بيهمس بأسمها تصرفه البارد خلاها تصرخ فيه وهي بتشاور على الباب ( اطلع برا ) جنونها وغضبها زاد وهي بتشوفه بيتقدم من السرير وعيونه مركزه بعيونها بكل وقاحه وغير مهتم بأمرها التفتت حولها وتناولت اول شيء قدرت تمسكه بأيدها ورمته بكاسة المي وهي بتصرخ فيه ( اطلع برا ) حركتها تحولت لحركه هستيريه وهي بتسحب اي شيء بتقدر تحمله وترميه فيه دموعها كانت بتنزل بغزاره على خدودها وهي مو حاسة صراخها اصبح مخلوط ببكاء وهي مو حاسة ما بتعرف كم الخسائر الى تسببتها للفندق ولا متذكره اذا صابته او لا الى بيشوفها بهذا الموقف بيأكد انها فقدت السيطرة على نفسها وبتتصرف بلا وعي وهي بتصرخ وبتبكي و بترميه بالأشياء لكن الهستيريه الحقيقية ظهرت لما لفها الوليد بقوة ليهديها .. الى بتتذكره انها كانت بتضربه بقوة بلا تحديد لمكان معين بأستماته بتحاول تبعد عنه وهي بتصرخ فيه يتركها بعد لحظات من الجنون بدأت تسمع همسه ( فاتنة ارجوكي اهدي واسمعيني ) توقفت حركتها فجأة واطلعت فيه بعيونها المحمرة من البكاء دموعها ماوقفت وهي بتطلع فيه وهي هاديه بين ايداه وجهه كان غير نظراته كانت غير وجهه شاحب عيونه ذابله توسل عمرها ماشافته بعيونه هل هاي دمعه بعيونه رفعت نظرها لعيونه مره تانيه لما همس ( بحبك فاتنة ) غمض عيونه بقوة وهي بيضيف ( مجنون بحبك ) رجع فتح عيونه وهو بيطلع فيها بتوسل ( عطيني فرصه ادافع عن نفسي واشرح لك ) اطلعت فيه للحظات قبل ماتهمس بهدوء ( انا بكرهك بكرهك بكرهك ) دفته بقوه لتبعده عنها وهي بتضيف بغضب وصراخ ( بكرهك ما بتستاهل حبي بكرهك ياريتني متت قبل ما اشوفك ) ركضت للباب وفتحت قفله وهي بتقول ( اطلع برا ولا تحاول تتواصل معي مره تاني انت بالنسبة لي ولا شيء سامع ولا شيء ) فتحت الباب بقوة وتركته مفتوح وتوجهت للشباك وعطته ظهرها وهي بتطلع برا وبتنتظره يطلع من الغرفة ) تنهدت بتعب ما بتنكر ان زيارته ساعدتها خلتها تطلع من مود الضعف والإنكسار الى الرغبة بالمقاومة والعيش من بعدها اخذت حمام طويل استعادت تركيزها بعده و حاولت تندمح مع خواتها حتى لو جالسة ساكته بينهم همست لنفسها وهي بتربت على بطنها ( شوي شوي بنتجاوز هالمحنه انت رح تساعدني حبيبي )
طلبت من خواتها ان ترجع لوحدها من المدرسة خاصة ان الجو حلو ومنعش ومريح للمشي انتقالهم لمدينة تانية ريحها ما كانت على استعداد لتشرح لكل وحده في المدرسة عن سبب غيابها كل هالفترة اول شي عملته بحثت عن مركز تدريب والتحقت فيه التدريب شيء مهم جدا لها وبيساعدها على التعامل مع الضغوطات الى عايشينها هالفترة مع ان الكل عايش بصمت وهدوء نسبي الا ان الوضع مو طبيعي ابدا بنظرها حسناء قل بكاءها وبدأت تعيش حياتها روعة متماسكه وبتحاول تسد مكان فاتنة قدر ما بتقدر جميلة بدأت تكون اصحاب في الحي الجديد الساكنين فيه لكن مع هيك بترفض تنام بسرير لحالها وفاتنة مع صمتها وهدوءها ومحاولتها للتواجد معهم دائما الا انها على يقين ان اول محفز رح تواجهه رح يؤدي للإنفجار بتتمنى يكون هالإنفجار لصالح فاتنة ومايضرها اكثر لكن وجودهم هون في هالمدينه الجديدة مساعد على استقرار الأمور وتجاهل الفترة الماضيه بكل مافيها الكل بيتعامل معها كأنها فترة ماكانت تنهدت وهي بتكمل تفكير بفاتنة وجودها الصامت بينهم مزعجها كتير ابتعاد فاتنة عنهم مخليها تشعر باليتم بفقدان حنان الأم الى تعودت تاخذه منها هاي اول مره بتشعر انها مفتقدة امها وابوها فاتنة كانت بتعمل المستحيل لحتى تملئ هالفراغ عندهم وغيابها بهالمرحلة حسس الكل باليتم وبكبر المجهود الى كانت بتبذله منشانهم ركلت حصوه صغيره برجلها وهي بتكمل مشي المدينه الى انتقلو لها اكبر وضجتها اكثر قد يكون هذا الى محتاجينه ضجته يتوهو فيها ابتسمت لحالها وهي بتهمس ( من يوم يومك حكيمه يا بديعة ) التفتت بسرعة للصوت الى خلفها ( مرحبا بديعة ) لحظات وكانت بتركض بإتجاه الشخص الواقف وراها وهي بتصرخ بفرح رمت حالها عليه وهي بتلفه بقوه ( احمد اشتقت لك ) ابتسم احمد بإحراج وهو بيطلع على الماره الى لفت انتباههم صراخ بديعة .. ابتعدت عنه شوي وهي بتقول بحماس ( شو جابك لهون !؟ ) اتناول شنتتها من على كتفها وحملها وهو بيقول ( جيت اقدم على جامعات عندي مقابله بكم جامعة والله يسر ) تعلقت بأيده وهي بتمشي جنبه وبتقول بفرح ( مو مسدقة اني بشوفك شو اخبارك ) ابتسم لها بمودة ( تمام انتو كيف اموركم ؟ ) وقفت مشي واطلعت فيه وهي بتزم تمها بحزن ( ماشي الحال عايشين ) لفت ومشيت امامه لحقها وهو بيسأل بقلق ( حدا صار له شي ؟ ) اطلعت فيه وهي بترد ( مين ما صار له شي هلأ مارين بمرحلة التمثيل الكل بيمثل انه بخير وكل شي تمام الله يستر من الجاي ) بتردد سألها ( كيف فاتنة ؟ ) من نظرتها عرف الإجابة فسأل ( بتتوقعي مناسب ازورها ؟ ) ابتسمت له وهي بترد ( طبعا مناسب فاتنة بتحبك ) بقلق ضاف ( انا مابدي ازعجها ) قاطعته بديعة ( لا تكون سخيف .. فاتنة مارح تدايق او تنزعج منك ) هز راسه بطيب ومشي جنبها بعد دقائق سألته بتردد ( كيف الجميع بالبلد ؟ ) الفضول كان ذابحها ونفسها تعرف شو عمل الوليد بشامة بعد ما سلمه ابوها كل الأدلة الى معه بقيت لدقيقة ساكته وبتنتظر رده لحتى قال بأسف ( الأمور ملخبطة كتير ) بفضول سألت ( كيف يعني ؟ ) نظرة الحزن الى بعيونه خوفتها فشبكت اصابعها بأصابعه وهي بتهمس ( كيف الوليد ؟ ) بحزن رد ( ما عدت اعرفه متغير كتير ) اطلع ببديعة وهو بيكمل ( سدقيني لما بقول لك بعد فاتنة عنه دمره صار عصبي وبيخانق على اي شي ما بيقعد بالبيت ودائما هاجج للصحراء وما بيرجع لبعد ايام مهمل بنفسه وبصحته ) تنهد وهو بيضيف ( اذا شفتيه مارح تسدقي انه الآغا الى صوته بيهز اعظم الرجال ) بتسرع قالت ( يستاهل ) نظرة احمد احرجتها فقالت بسرعة ( سوري احمد مو قصدي بس كمان الى عمله بفاتنة مو قليل ) هز احمد راسه بتفهم ومشي جنبها ساكت ضغطت بأصابعها على ايده وهي بتهمس ( بعتذر قلة ذوق مني اقول عن ابوك هيك ) ابتسم لها ابتسامه صغيرة وهو بيهز راسه ورجع يطلع امامه بصمت لتغير الجو قالت بحماس ( رح تفرح فاتنة كتير لما تشوفك ) سألها ( بتتوقعي مناسب اشوفها ؟ اقصد بعد اخر مره بخاف ) قاطعته وهي بتشده وراها بإتجاه البيت ( لا تكون سخيف )

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now