الجزء السابع

Start from the beginning
                                    



طاولة الطعام كانت عباره عن طاولتين كبيره من النحاس متجاورات بتحمل كل وحده فيهم نفس انواع الأكل وحولها مجموعة من المخدات للجلوس على الأرض جلس الوليد على احد الطاولات وهو بيقول ( تفضلو) بتردد قربو البنات من الطاولات ألتفتت فاتنة على الوليد الى بيقول بالعربي وهو بيشاور جنبه ( تعالي يافاتنة هون مكانك ) مسكت ايد جميله بقوه وهي بتتقدم من المكان الى شاور لها عليه جلست وطلبت من بديعة تجلس جنيها بدأ الكل يأكل والبنات مستغربات فين الصحن الخاص بكل وحده فيهم الكل بياكل من صحن واحد كبير موجود بنص الطاوله النحاسية حتى جميلة تناولت وحده من الملاعق الموجودة وبدأت تاكل مثلهم التفتت فاتنة على خواتها الى بيطلعو فيها بإستغراب تنهدت وهي بتتناول الملعقة الى امامها وبتمد ايدها لصحن الأكل وبتاخذ لقمه هزت حسناء راسها بتأفف وهي بتقلد فاتنة وبعدها تبعتها باقي البنات الكل كان بيأكل بصمت ومن امامه فقط قسم الوليد قطعة من اللحم بأيده وناولها لجميلة وهو بيبتسم لها بحب ضحكت له جميله وهي بتقول بالعربي كمان فترك الوليد اكله واهتم بتلقيم جميلة لحتى اكتفت اما فاتنة فكانت بتنقر من الأكل على الخفيف وهي بتراقب الجو حولها الكل عيونه على الأكل ومافي ولا واحد بيحكي مع التاني احمر وجهها لما قال لها الوليد (افتحي تمك فاتنة ) اطلعت بأيده القريبة منها وهي حامله قطعة لحم منظفه وجاهزة للأكل بتردد قربت من ايده واخذت اللقمه وهي محرجه على الاخر من تصرفه بنبره مهتمه قال الوليد ( رعد اهتم بأكل حسناء وروعة ) الإحراج كان واضح عليهم حاولت فاتنة تمنعه ( مافي داعي نحن ) فقاطعها الوليد ( اذا بقيتو تاكلو بهالطريقة رح تموتو من الجوع شوي شوي ورح تتعودو على طريقتنا ) سكتت فاتنة على مضدد لكن شيء بداخلها خلاها تتجاوب لما شافت عيون وردة بتطلع فيها بقهر مشاعر نسائية تحركت جواتها وهي بتطلع فيها بإستمتاع وبتتناول اللقم من ايد الوليد قصدتها اكثرمن مره انها تلمس اصابعه بشفايفها لتغيظ وردة واستمرت تستقبل اللقم لحتى همست بخجل شكرا لما وقف الوليد الكل وقف استغربت فاتنة من هالحركة الغريبة لكن استغرابها انقطع لما قال الوليد موجهه كلامه للجميع (انا طالع ساعة وراجع بعدها بدي اتكلم معك يافاتنة) هزت راسها بطيب بعد ماطلع الوليد قالت شامه بغضب ( مره تانية بتوقفو لما بيوقف الأغا فاهمين ) تجاهلت فاتنة كلامه وضمت جميلة زيادة لصدرها وهي بتهمس لها بكلمات تدليل وحب ...
وجه رعد كلامة للبنات ( شو رايكم افرجيكم المكان !؟ ) بحده جاوبته حسناء ( لا شكرا ) بينما روعة قالت بحماس ( فكرة حلوة ) كتفت حسناء ايداها امامها بزهق ولفت وجهها للطرف الثاني فقال رعد لروعة وبديعة ( جيبو جاكيت والحقوني ) اطلع رعد بحسناء وهو بيبتسم من تصرفها الطفولي التفت على روعة وبديعه الى قالو ( جاهزين ) بحدة قالت شامه ( قلنا احكو عربي ) التفت رعد على البنات وهو بيقول بحماس ( الحقوني ) شاورت روعة لحسناء ان تعالي رفعت حسناء اكتافها اشاره الى عدم رغبتها بالحضور اطلعت روعة على رعد الى ابتعد عنها ورجعت التفتت على حسناء وشاورت لها تعالي بسرعة قبل ماتلحق برعد بتأفف وقفت حسناء ولحقت روعة وهي بتقول ( لحظة روعة استنيني ) ...............
مشيت بعيده عنهم خطوتين وهي بتتفرج على المساحات الكبيره الى بيفرجيهم اياها رعد البيت ضخم بشكل ملفت للنظر فيه قسم لسكن الخدم قسم لسكن المسؤولين عن المزرعه الخلفية .. وقسم للمسؤولين عن المواشي والحيوانات لاحظت حسناء كل ما بيمر رعد على احد بيتقدم وبيبوس ايده وبينده له الأغا سألته روعة ( شو يعني الأغا!؟ ) ضحك رعد وهو بيجاوب ( هاي لها علاقة بالدولة العثمانية الأغا كلمة تركية معناها سيد القوم بس قديما كان معناها قائد الجيش وكان هاللقب يطلق على قواد الجيش الإنكشاري لقب الأغويه بيتوارثه الأبناء فكل سلالة الأغا اغوات ) بتفكير ردت روعة ( اها يعني انت و الوليد اغا انا فكرت الوليد بس ) تجاهل رعد جملة حسناء ( والله حلوة الأغا همجي و متخلف وما بيعرف يقرأ ويكتب اذا سيد القوم هيك لكان كيف باقي الناس اما مجتمع غريب !! )اطلعت فيها روعة بلوم بينما بديعة ضحكت بصوت عالي جاوبها رعد ( الوليد هو الأغا الاصلي لأنه كبير العيلة بعد ما توفي ابي من 3 سنوات اما انا الأغا الصغير الى ورث الأسم من ابوه ) كمل رعد حديثه وهو بيفرجيهم على المنطقه الى بداخل السور كلها استغربت حسناء كتير كأنها مدينه صغيرة فيها كل شي ومحاطه بسور منيع وابواب سألت بديعه وهي بتشاور على السور والحراس عليه ( بالعادة البيوت عندكم سورها عالي !؟ ) تغيرت ملامح رعد وهو بيجاوب ( لأ بس مرت على العيلة ظروف خلتنا نبني هالسور لحماية النساء والأطفال ) ارتعبت روعة فسألت ( عندكم قطاع طرق ) ضحك رعد وهو بيطلع بوجه حسناء الخايف وبيقول ( لا تخافي انت بأمان داخل السور ) اشتد الهوا خاصة انهم بيتمشو بمنطقة مكشوفه وبما ان حسناء لحقتهم بالأخر فما جابت جاكيت معها لفت حالها بإيداها وفركت جسمها وهي بتمشي خلفهم وقفو عند مساحه خضراء خلف بيت الوليد مباشره فيها مراجيح و العاب للصغار كان في مجموعة من الأطفال بيلعبو بمرح فوقفت حسناء تتفرج عليهم وهي بتضحك على ضحكم التفتت على رعد الى حط جاكيته على اكتافها وهو بيهمس ( انا متعود على برد الصحراء ) ومشي قبل ما ترفض او ترمي له الجاكيت بوجهه الحقيقه كانت بردانه كتير فلبست الجاكيت المشبع بالدفء ودخلت ايداها بالجيوب لتدفى كمان وكملت مشي وراهم وهي بداخلها ممتنه لحركته معها .......
فتحت عيونها على الأخر لما قال ( وهاي عيادتي ) ............ سألته بديعة بإستغراب ( انت طبيب !؟ ) ........ التفت على حسناء واطلع فيها وهو بيجاوب ( نعم .. انا طبيب ) ........ ( شو تخصصك ؟ ) ....... رجع اطلع بحسناء وهو بيبتسم لها بتهكم وبيقول ( تخصصي حيوانات ) ضحك وهو بيمشي امام البنات بينما حسناء بقيت محدقه باللوحة بتحاول تتذكر الى تعلمته من العربي لتفك رموزها وتتأكد من صدقه .. والمفاجأة ان الوحه حملت اسم الدكتور رعد ... هزت راسها بعدم تسديق ( مستحيل .. هالهمجي دكتور بيطري !!! مو مسدقة حالي ) ... طارت نظرة الإستغراب من عيونها وهي بتقول ( عنجد .. ماخرجك الا تتعامل مع الحيوانات ياهمجي ) ... وركضت وراهم لتلحقهم ......
مشيت خلف جميلة الى بتشدها بحماس وهي تبقول .. ( غرفتي حلوه كتير تعالي شوفيها ) ... ضحكت بحب وهي بتلحقها ومستغربه انها بتعرف طريقها تمام بين ممرات هالبيت الكبير ..... وقفت عند باب من الخشب المصدف .. عقدت حواجبها لما قرأت بالعربي المكتوب على الباب ( قصر الاميرة جميلة ) ............. فتحت فاتنة عيونها على الأخر لما دخلت الغرفة .. مساحة الضخمه المليئة باللعب وبيتوسطها سرير من الخشب المصدف وفوقه ستاير شفافه ورديه اللون .. مرايه طويله مصدفه معلقة على الحيط .. نقوش طفوليه من الخشب معلقة على جدران الغرفة هذا غير فازات الورد الطبيعي المنتشره بكل مكان بالغرفة ... بفرح قالت جميلة ( شفتي غرفتي .. حلوه كتير .. الوليد قال شو مابدي بيجيب لي ) ...... هل تفرح !! هل تقلق ! هل تستغرب من الى شايفته امامها !! ليش كل هالإهتمام بجميلة !! يمكن بيشتري ثقتها .. بيضمن بقائها عنده !! طيب بشو بتهمه !! ... نزلت لمستوى جميلة ومسحت على شعرها بحب وهي بتقول ( حلوه كتير حبيبتي .. شكرتي الوليد عليها !؟ ) ... هزت جميلة راسها بأي وهي بتقول ( عطيته بوستين ) .... ابتسمت فاتنة وهي بتكمل ( مابدنا نكثر طلبات على الوليد .. هو رجل مشغول ومابيحب كثر الطلبات ) .......... خالفتها جميلة الرأي وهي بتقول ( بالعكس .. لما بطلب منه شي فورا بيجيبه .. هو بيحبني كتير ) ......... فكرت بقلق .. غسل راس البنت بالإهتمام واللعب .. وشو بيهم بنت بعمرها غير انها تكون اميرة ابوها !! والوليد حقق هالأمنيه لجميلة ومن غير ماتطلبها كمان ............ بقيت بغرفة جميلة تتفرج عليها وهي بتلعب بألعابها .. مشيت لجهة الشباك ووقفت تتفرج على المساحة الخضرا امامها وهي بتفكر .. ياترى شو مخبي لهم المستقبل من حزن او فرح او مشاكل !! .... سرحت بأفكارها وهي مو حاسة بالشخص الواقف عند الباب بيتأملها بعيون فاحصة .. شكلها اول مانزلت من السيارة اليوم الظهر اقلقه .. كانت شاحبه وبتتصبب عرق بشكل ملفت مع ان الجو بارد !! اما الأن .. ابتسم وهو بيتفحص قوامها الممشوق والواضح تحت فستانها الرمادي و حزام الجلد العريض الى بيحيط بخصرها الرفيع ..و لافه شال اسود على اكتافها لتغطي ايداها ...... جامعه شعرها بمشط انيق وضاببته بكعكه .. كعادتها .. مافي مكياج كتير على وجهها .. الا شوية مسكره لتكحل عيونها وتلون رموشها الشقراء .... ابتسامه مايله ارنسمت على شفايفه وهو بيفكر .. هالتها الباردة بتجذبه .. متشوق ليحرك النار الخامدة بداخلها .. هالنار بيشوفها بوضوح بعيونها بتنتظر بشوق لمين يحررها ويطلقها .. همس قبل مايتقدم لها ( لا مانع من بعض الإستمتاع اثناء الإنتقام ) ............... نبهها لوجوده صوت جميلة المرحب فيه .. ما التفتت له وبقيت تتطلع بالمساحة الخضراء امامها .. مابيستحق تعطيه اي اهتمام بعد الى عمله فيهم .. قدومها لهون لا يعني الرضوخ له .. ظرف واجبرت عليه ولازم تعامل معه بأفضل طريقة ممكنه وبأقل الخسائر ... لكن غصب عنها دقات قلبها زادت مع خطواته المقتربه منها ... تماسكت لما ايداه تحسست اكتافها وهو بيهمس جنب اذنها ( بتمنى تكوني استعدتي نشاطك وارتحتي ) .... لما ماردت عليه لفها لتواجهه .. ابتسم بتسلي وهو بيطلع بعيونها الى بتطلع فيه ببرود وعدم اهتمام .. رفع ايده لشفايفها وتحسسها بأصابعه وهو بيهمس ( استمتعت كتير بلمسات شفايفك المميزة لأصابعي اليوم على العشا ) ......... الدهشه الى شافها بعيونها خلت ابتسامته تكبر .... شتمت نفسها بداخلها على تصرفها الأخرق الى كشفه .. هلأ بيفكرها مبسوطه ومرحبه بلمسه لها !! ........ تحسس خدودها وهو بيهمس ( يومين وهالة هالجليد رح تذوب على ايداي ) ........ ابعدت وجهها عن لمسة ايداه وهي بتقول بحدة ( انا مازلت تعبانه ومحتاجه ارتاح ) ........ رفع حواجبه وهو بيقول بتأكيد ( طبعا لازم ترتاحي ....) غمز لها وهو بيضيف بهمس ( اسوء شي عروس مرهقة ليلة الدخله ) من غير ماتقول ولا كلمه او تطلع فيه .. وبخطوات سريعه وغاضبه تركت الغرفة متجهه لغرفتها وضحكته الساخره لسى بترن بأذنها .......

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةWhere stories live. Discover now