Chapter |36|

2.4K 183 101
                                    

ألتقط أنفاسه بهدوء قبل أن يقف علي قدميه و يحدق بها بصمت و حين كادت أن تلفظ كلمة أخري دفع الطاولة بيده و صاح بها قائلًا :
-توقفي! .. لستُ أنا المخطأ ، طمحت بـ حبك فقط و أنتِ لا تريدين إتمام سعادتي بكِ ، علي الاقل هو حظي بسنواتٍ من الحب ألا يمكنني أنا أيضًا ؟! ، لا تطلقي علي لقب ' أناني' لأنني و إن أضطرت سأكون أناني من أجلكِ إرون!

وفقت أمامه بتحدي و قالت :
-السنوات التي حظي هو بها كانت في الخفاء ، كنت أتلقي عقابًا علي حبي له و هو مازال داخل قلبي! .. أتعتقد أنه حظي بـ نصف ما حظيت أنتَ به ؟! ، خطأ الامر برمته خطأ و يجب أن يُصلح .. يجب أن نعود أنا و هو كما كنا و لن يفرقنا احدًا سواء أنتَ أو والدي!

ألتفت حوله كالمختل يحاول البحث عن إجابة ما و هو يراها ترحل من أمامه فـ أصبح يصيح بقوة :
-سعادتك لن تكون سوي معي و كلانا يعلم ذلك!

أستدارت له قبل تدخل الغرفة و قالت بسخرية :
-و كلانا أيضًا يعلم أن تلك السعادة كانت بالفعل جزءًا من الوهم!

أغلقت باب الغرفة خلفها بـ حيرة و نوعًا من التمني الحاد الذي أصابها فجأة لترغب في وجوده بجانبها في الحل ، لكن كيف و هي تعلم أنها بالفعل خسرت كليهما في ذات اليوم! .. نظرت لحقائب السفر المرتبة بعناية في زاوية الغرفة و عزمت علي التخلص من كل هذا و هو خلال طريقة واحدة فقط!

أغلقت أزار قميصها الأسود و رتبت شعرها بأهمال و هي تحاول البقاء هادئة قدر المستطاع .. الهدوء ليس ضعفًا و ليس قوة و إنما هو صبر للأنتهاء من الضعف للخروج بالقوة!

نظرت للمرآة بتردد ثم أبتلعت ريقها بعدم إهتمام لتتوجه نحو الباب الذي دخلته بقدمها مسبقًا بسعادة و تنتهي السعادة بالبؤس كالعادة!

ألتقطت الحقيبة و وضعت الورقة التي تحفظ حريتها و هاتفها بها ثم وقفت أمامه و هي تُربع يديها أمام صدرها قائلة بهدوء :
-أريد الذهاب إلي منزل أبي!

Ironic Nursery Where stories live. Discover now