ألتقط أنفاسه بهدوء قبل أن يقف علي قدميه و يحدق بها بصمت و حين كادت أن تلفظ كلمة أخري دفع الطاولة بيده و صاح بها قائلًا :
-توقفي! .. لستُ أنا المخطأ ، طمحت بـ حبك فقط و أنتِ لا تريدين إتمام سعادتي بكِ ، علي الاقل هو حظي بسنواتٍ من الحب ألا يمكنني أنا أيضًا ؟! ، لا تطلقي علي لقب ' أناني' لأنني و إن أضطرت سأكون أناني من أجلكِ إرون!وفقت أمامه بتحدي و قالت :
-السنوات التي حظي هو بها كانت في الخفاء ، كنت أتلقي عقابًا علي حبي له و هو مازال داخل قلبي! .. أتعتقد أنه حظي بـ نصف ما حظيت أنتَ به ؟! ، خطأ الامر برمته خطأ و يجب أن يُصلح .. يجب أن نعود أنا و هو كما كنا و لن يفرقنا احدًا سواء أنتَ أو والدي!ألتفت حوله كالمختل يحاول البحث عن إجابة ما و هو يراها ترحل من أمامه فـ أصبح يصيح بقوة :
-سعادتك لن تكون سوي معي و كلانا يعلم ذلك!أستدارت له قبل تدخل الغرفة و قالت بسخرية :
-و كلانا أيضًا يعلم أن تلك السعادة كانت بالفعل جزءًا من الوهم!أغلقت باب الغرفة خلفها بـ حيرة و نوعًا من التمني الحاد الذي أصابها فجأة لترغب في وجوده بجانبها في الحل ، لكن كيف و هي تعلم أنها بالفعل خسرت كليهما في ذات اليوم! .. نظرت لحقائب السفر المرتبة بعناية في زاوية الغرفة و عزمت علي التخلص من كل هذا و هو خلال طريقة واحدة فقط!
أغلقت أزار قميصها الأسود و رتبت شعرها بأهمال و هي تحاول البقاء هادئة قدر المستطاع .. الهدوء ليس ضعفًا و ليس قوة و إنما هو صبر للأنتهاء من الضعف للخروج بالقوة!
نظرت للمرآة بتردد ثم أبتلعت ريقها بعدم إهتمام لتتوجه نحو الباب الذي دخلته بقدمها مسبقًا بسعادة و تنتهي السعادة بالبؤس كالعادة!
ألتقطت الحقيبة و وضعت الورقة التي تحفظ حريتها و هاتفها بها ثم وقفت أمامه و هي تُربع يديها أمام صدرها قائلة بهدوء :
-أريد الذهاب إلي منزل أبي!
YOU ARE READING
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...