حبه أقوي من أي خوف يواجهها! .. قلبه الحنون عكس تصرفاته الساخرة ، وضع هدفًا أمامه و رغم الاحباط الذي ناله لم يقف و لو لحظة واحدة! ، مخططاته كانت تساعده و أحلامه كانت تحفزه و هي كانت أمله حتي ذهبت مع شخصًا آخر و تركته محطم الفؤاد.
حبه سوف يُذكر حتي و لو بعد حين! .. الصدق في الحب من اهم العوامل التي تجعله قويًا متماسكًا ، لكن القلب عندما يشاء يستطيع هدم كل تلك القوة!
أرتجفت يدها عندما أخذت منه الورقة لتحدق بها بفرحة عارمة قبل أن تقول :
-أنا أسفة!أبتسم بسخرية و هو يعود للوراء بضع خطوات ثم قال :
-وفري دموعكِ إرون ، الأمر أنتهي و لن يبدأ مجددًا.خطت للأمام لتتقرب منه قائلة :
-أنتَ لا تفهم!أقترب أكثر ليضع أصبعه أمام وجهها قائلًا :
-بلي أفهم .. مشاعركِ نحوي ذبلت و تبددت بمشاعر أخري نحو ليام ، لذا لا يوجد داعي لـهذا .. تفضلي الورقة ، و وداعًا.أحيانًا الأمور تسوء حد الهلاك و لا نستطيع إصلاحها أو التمسك ببعض الأمل في عودتها كسابق عهدها و خاصة في الحب! ، عندما تفسد العلاقة لا تعود كما كانت مهما حدث .. يصيب العاشق عقدة لا تفكك و هي جعلته ييقن أن الأنسان لا يتلقي سوي الألم عندما يحب! أما هو فقد غلف ألمه بالسخرية لتصبح أكثر بؤسًا و حزنًا.
تلاقت أعينهم بسبب قربه منها لتجفل و هي تنظر داخل عيناه لتتذكر أول مرة تلاقت أعينهم منذ سنوات ، تذكرت وعدًا تعاهدها سويًا عليه ، ذكريات لم تأتي بخاطرها إلا عندما شعرت أنها تفقده بحق! .. أبتعد عنها مع أبتسامته التي زدات كراهيته نحوها و هو يغادر أمامها مدركًا أنه كسر قلبها بأفعال صغيرة كما فعلت هي.
رفعت يدها لتحاول التشبث به حتي إن أهانها لكنها أرادت رؤية نفسها داخل عينه مجددًا ، عينه المليئة بالكره! .. أنزلقت يدها كما أنزلقت دموعها و هي تعيد المشهد داخل ذاكرتها ، هي تمسكت بيده عندما رحل إلي برادفورد و خذلها كما هي خذلته الأن!
ذكريات تعاد لتذكرنا كم أن الحياة صغيرة ، لا تستحق أن نفقد أحبائنا حتي و إن كانوا هم المخطئون .. فات الأوان لتنقذ حبًا غرق في أمواج الجروح ، توفي و هو حيًا في قلوبهم لكن لا مجال للعودة مجددًا!
ألقت بالحقيبة و الورقة بعيدًا و جلست أعلي الأريكة ثم تمسكت بالهاتف لتتصل بالشخص للصحيح في الوقت الصحيح .. وضعت الهاتف علي وضع مكبر الصوت بينما يدها تتجول علي أنحاء وجهها ذاهبًا و إيابًا!
CZYTASZ
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...