هي تعلم أنه يريد تعذيبها بأفعاله الجنونية ، اللعنة علي قلبها الذي لا يريد تحديد المشاعر تجاه كل منهما! .. من تختار عندما يكون القلب مشتت! ، هل تستخدم عقلها أم تظل عالقة بين أثنين كُتب لهما الوقوع في حُبها ؟!
الحُب نعمة و نقمة بذات الوقت .. يخدعنا بـالسعادة التي نحصل عليها منه و يكسرنا بالحزن و التعاسة التي تظل معنا للأبد كالعنة! ، الحُب لعنة!
كانت تنظر حولها كالتائهة ، تحاول التقاط شئ ما يجعلها تفيق و تحدد ما يجب عليها فعله .. مسحت دموها بضعف و هي تسير ببطء في تلك الممرات النظيفة التي أصبحت تعشق السير بها معه لاحقًا!
الخوف من أن نفقد شخصًا عزيزًا يجعلها محط الضعف ، هو حبيبًا و صديقًا و إن ذهب لن تجد مثله حتي و إن كان (ليام) ، بينهما لذة الأختلاف التي لا تستطيع هي إيجادها! .. كانت تحتاجه في ذلك الوقت لأن كل ما فكرت به في تلك اللحظة أنه سيحتويها بين ذراعيه كالعادة و بمجرد أن تستنشق هي عطره و تنظر إلي وجهه الحنون سـتشعر بالأطمئنان و لن تخاف من أحد حتي و إن كان والدها!
جلست في إحدي غرف تبديل الملابس و هي تبكي بصمت .. تائهة و خائفة ، مشاعرها مبعثرة ، تخشي الأختيار ، مشتتة هي و لا تجد من ينصحها! ، أغمضت عينيها و هي تستعيد أنفاسها الضائعة قبل أن تَهم واقفة و تخرج من الغرفة بأكملها بعنف و هي تبحث عن غرفة الجراحة التي يتواجد هو به .. كانت تحتاجه قبل أي شئ آخر لأنها تعلم أنه مهما حدث لن يسخر منها كما يفعل هو! ، سـيساعدها حتي و إن كانت المحنة سخيفة!
و قبل أن تدفع الباب بيدها كان هو و فريق الأطباء و الممرضين يخرجون واحدًا تلو الآخر! .. قلبها يدق و المسافات التي تبعدها عنه كالأميال ، أشتياق من نوع آخر أصابها ، أشتياق ممزوج بالضعف و لن تقوي إلا عند الحصول علي طاقة من جديد بعد أن أفرغتها سابقًا في البكاء!
أندفعت نحوه راكضة و هي تختبئ بين أحضانه غير عابئة بالشخص الذي كان يتحدث معه ضاحكًا و أصتدامها به جعله يعود للوراء بعض الخطوات .. لم تهتم بما يمنع به قواعد المشفي ، حُطمت و لم تجد النجدة ، لا تستطيع فعل شئ هي فقط خائفة من أن تخطئي مرة أخري!
ضمها له أكثر لترتفع قدميها عن الأرض و هي تبكي و تشهق بقوة جعلت قلبه ينبض ببطء خوفًا فقال بهمس ملئ بالقلق :
-ماذا حدث ؟!حاوطت عنقه بذراعيها و هي تقول بصوت مبحوحًا غير واضحًا :
-خائفة.أبتسم بـلطف و هو يربت علي ظهرها و قال :
-من ماذا ؟! ، هل تعرض لكِ أحدهم ؟!ظلت علي هذا لـثوانٍ و هي صامتة تمامًا ، أبتعدت عنه و وقفت بأستقامة و هي تمسح دموعها بخجل و قالت :
-لا تهتم!أمسك كتفيها ليثبت أنظارها عليه و قال بجدية :
-ماذا هناك إرون ؟!تنهدت بسرعة و قالت بينما تحرك رأسها يمينًا و يسارًا :
-فقط رأيت حالة ما مليئة بالدماء فـشعرت بالخوف.
ESTÁS LEYENDO
Ironic Nursery
Fanficأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...