أستغلال .. هذا هو المعني الحقيقي لما تفعله (إرون) تستغل عدم وجوده لـينطلق سراحها نحو أول خطوة في الحرية ، لم تهتم كيف أخبر جدتها أن تبقي هي معها طوال تلك الأيام ، لم تهتم أنه أعاد لها هاتفها .. فقط أهتمت بـالأستمتاع بـتلك الثلاث ليالٍ معه!
ودعت جدتها قبل أن تخرج لـمواجهة حياة لـطالما أرادت عيشها .. حياة منعهما عنها القدر لـسبب ما و أعاد لهما الفرصة أيضًا لـسبب ما.
أوقف (زين) سيارة أجرة و صعد الأثنان بها بـصمت ، هي حتي تجهل ما سـتفعله عند ذهابها معه .. أمسكت يده بينما تبتسم له أبتسامة دافئة جعلت همومه تقل.
بادلها الأبتسامة و تابع النظر لـلشوارع و يتذكر ما كان يفعل في البلدة قبل رحيله .. تسكعه مع أصدقائه ، مضايقة (إرون) قبل أن يقع في شباكها ، مساعدة والده في أعماله ، اللهو مع شقيقاته في الحديقة الصغيرة بـمنزلهم.
شد علي يدها عندما توقفت سيارة الأجرة أمام مبني متوسط الطول و يبدو عليه العجز ، أي أنه بُني منذ زمن! .. أعطي (زين) بعض النقود لـلسائق و عاد ليتمسك بـيدها و يتوجهوا نحو شقتهم ، تلك الشقة التي لطالما حلمت بها (إرون) لـتتواجد بها معه وحدهما.
بدأت (إرون) حديثها و هم في طريقهم لـلشقة قائلة :
-زين ، هل أصدقائك في الأعلي ؟!حرك (زين) رأسه نافيًا و قال بـأنزعاج واضح بـنبرته :
-لا.عادت هي تـتسائل مجددًا و هي تقول :
-هل هناك ما يزعجك ؟!حرك رأسه نافيًا مرة أخري و تركها في حيرة من أمرها .. توقفوا أمام باب الشقة حتي أخرج هو المفتاح و أداره لـيُفتح الباب و يُفتح معه أفضل ثلاث ليالٍ قد يحظوا بها.
دخلت (إرون) الشقة و هي تدور بـعينيها في الأرجاء بـسعادة ، كانت سعيدة و خائفة بـذات الوقت .. خائفة من أن يعود والدها بـ أي لحظة ، ينتابها هذا الشعور المتكون من قلق ممزوج بـبعض الراحة.
رفعت ذراعيها بـالهواء و هي تصرخ بـ :
-يا إلهي ، أنه حِلمًا يتحقق.أقترب منها و هو يقهقه علي شكلها اللطيف .. حاوط خصرها بذراعيه و جذبها له لـيتمعن بـالنظر إلي وجهها ، كان كل ما يقلقه هو أن يفقدها و القلق أصبح يلاحقه كلما يراها معه خصمه -عدوه- (ليام).
رفع حاجباه عدة مرات ثم قال :
-لا مفر مني إرون.قلبت عينيها و هي تدفعه بـيدها لتذهب بعيدًا بينما كل ما بـعقلها هو أن والدها سـيعلم عاجلًا أم آجلًا .. كانت تسير بـحرية متجاهلة هذا الشعور الذي يجعلها تشعر بـالضيق.
قاطع (زين) تأملاتها و قال :
-هل أعجبتك ؟!أستدارت له و ثبتت أنظارها علي أعينه ثم قالت :
-أنت هنا و هذا ما أريد.
YOU ARE READING
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...