Chapter |12|

4.5K 311 84
                                    

و هكذا تسير الحياة بمعدل واحد ، معدل يظلمنا حتي تحين الحظة التي نقرر إسعاد أنفسنا بأنفسنا .. هل ستأتي تلك اللحظة في حياة بطلتنا أم ستظل تنتظر من السعادة القدوم ؟! ..

توجهت (إرون) نحو غرف بعض المرضي حتي أنهت عملها و ذهبت إلي غرفة الراحة و السعادة تعلو وجهها ، ربما لأنه أصبح في صفها و سيجعلها له مرة أخري ..

فتحت باب الغرفة و دخلت بينما تنظر إن كان هناك أحد لكن الإجابة لا .. جلست علي أحد الأرائك و هي تخرج هاتفها من جيبها لتبدأ بمهاتفة الشخص الوحيد الذي جعلها راضية تمامًا عن كل شئ ، أنها جدتها.

أبتسمت بتوسع عندما تسلل صوت جدتها إلي أذنها و قالت بفرحة عارمة :
-جدتي .. لقد أستمع لي ، كنت خائفة بشدة .. يا إلهي لقد تصالحنا جدتي .

أستطاعت (الجدة) تميز نبرة الفرح في صوتها فقالت :
-جيد ، لا بل جيد جدًا .

تنهدت (إرون) بسعادة و هى تقول :
-أنا لم أبكي إلا بأخر لحظة جدتي .

ضحكت (الجدة) بقوة و قالت :
-فقط أعتادي علي ذلك إرون .. ظلي متماسكة عزيزتي .

شعرت (إرون) بالقلق من كلمات جدتها لكنها حاولت تفادي ذلك الشعور و قالت :
-أنا خائفة من القادم جدتي.

تفهمت (الجدة) ما يدور برأسها فبدأ الخوف يتسلل للعب بقلوبهم ، تنهدت (الجدة) و قالت :
-يجب ألا يعرف والدك بوجود زين.

وضعت (إرون) الهاتف عند أذنها الأخري عندما دخل أحدهم الغرفة فحاولت أنهاء المكالمة سريعًا فقالت :
-اعلم .. سأحدثك مجددًا جدتي إلي اللقاء.

علمت الجدة أنها مشغولة الأن فقالت :
-إلي اللقاء عزيزتي.

ضحكت (كيلي) ضحكتها العالية و قالت :
-يبدو أنه لم يستطع تركك غاضبة و حزينة منه لذلك صالحك بأقصي سرعة .. يا له من إنسان لطيف !!

لم تلاحظ (إرون) أن ملامح السعادة تحتل وجهها ، لكنها شعرت بالحقد تجاه (كيلي) لأنها دائمًا ما تذكرها بوالدها .. تحب أن تفهم كل شئ كما تحب ، لا يهم إن كان صحيح أم خاطئ .

نظرت لها (إرون) و خرجت من الغرفة بهدوء .. ستتجاهلها فقط حتي لا تعكر يومها الملئ بكل المشاعر التي قد يشعرها شخص ما ، كانت متجهة نحو غرفته عندما وجدته هو من يتجه نحوها .

نظر (زين) لها و أبتسم و أكمل سيره حتي ألتقي دربيهما ، تصنع ملامح الحزن و قال :
-أريد أن أتناول الطعام لكن لا أستطيع .

نظرت له (إرون) بذات الأبتسامة و قالت :
-لماذا ؟!

نظر (زين) إلي ليام الذي كان يسير نحو مكتب الأستقبال بالدور الرابع و قال :
-بسبب يدي المكسورة يا ممرضتي العزيزة.

كانت نبرته مليئة بالشر مما جعلها تشعر بما يفكر به و هو الخطأ بأعينيه .. هو يحاول أن يجعله يشعر بالغرابة تجاه إرون أو يشعره أنها لا تكن المشاعر له ، يريد أن يجعله يكرهها ليحصل هو عليها ..

Ironic Nursery Where stories live. Discover now