نصارع الوقت لـنضع حدًا لـمنع الكوارث من الحدوث .. نصارع الوقت لـنحظي بـلحظة إن فاتت لن تعوض و سـيترتب عليها الكثير .. نصارع الوقت من أجل نفس نتفسه لـنحيا .. نحن فقط نصارع الوقت!
دقائق معدودة و كانت (إرون) لا تزيل إصبعها عن جرس الباب .. كانت تدير رأسها في كل الأتجاهات خوفًا من أن يأتي في أي لحظة ، الخوف الذي يتملكها كان حقًا من أكبر مخاوفها .. الخوف من الأب بالرغم أنه شعور سئ و قاسي إلا أنه يولد طاقات سليبة علي الأنسان و يجعله يحاسب نفسه بـدقة خوفًا من أي شئ.
فتحت الجدة باب المنزل و بدون مقدمات كانت بالفعل (إرون) في الداخل و معها (زين) الذي يبتسم ببلاهه لأنها قلقة عليه من الشرير .. كانت تتلفت يمينًا و يسارًا و هي تحاول تجميع تركيزها لـتخبئه بـمكان ما!
تدور حول نفسها و عينيها تبحث في الأرجاء عن مكانًا ما و هي تقول بهستيرية :
-أين ؟ ، أين أخبئك ؟! ، أين ؟أمسكها من أكتافها و قال بـحدة لـيوقف حالة الذعر التي كانت هي بها قائلًا ببطء :
-هو لن يفعل شئ .. فقط أهدئ.نظرت بـعيناه و هو يتحدث بينما تلتفت لـجدتها و هي تتنفس بـسرعة ، ثم عاد يهدئها و هو يقول :
-سأظل في تلك الغرفة حتي يرحل ، حسنًا !!تلعثمت في الحديث و هي تقول بـصوت منخفض :
-ماذا إ-إن أخذني معه للمنزل ؟!عاد مرة أخري يهدئها و يطمئنها قائلًا :
-لا بأس سأراكي مجددًا .. لا تقلقي.أنهي حديثه و هو يطبع قبلة خفيفة علي وجنتها قبل أن يأخذها و يجلسوا في الغرفة منتظرين من والدها القدوم.
أقتربت منه أكثر و هي تقول :
-أنا أسفة.رفع حاجبيه و قال بـدهشة :
-لماذا تعتذرين ؟!أخفضت رأسها و هي تضع بعض خصلات شعرها للوراء و قالت :
-لأنني أستمر بـجرحك!أبتسم بـسخرية بينما يمسك يدها بين يديه دون أن يتحدث .. و أحيانًا الصمت يصبح الحل الوحيد لمشاكلنا ، فـ في الصمت نجد ما يريح آلامنا و نستمتع بالملاذ الخاص به حتي يحتوينا ببطء و تصبح حياتنا بأكملها صامتة!
صدح صوت جرس المنزل في الأنحاء لـتنتفض هي بـفزع بين أحضانه بعد أن كادت أن تغفو .. أبتعدت عنه بسرعة قبل أن تنظر له بـخوف و تهمس :
-لا تخرج حتي رحيله من هنا ، أرجوك.أومئ لها مع أبتسامة ربما تبعث لها بعض الطمأنينة بينما هي أغلقت الباب و هي تأخذ أنفاسها ببطء .. كان يجلس أعلي أريكة ما و جدتها تجلس بقربه أما هي فـكانت تحارب الزمن حتي لا تصل إلي هناك .. خطواتها بطيئة ، أنقاسها ثقيلة ، أناملها ترتعش .. شعور الخوف يسيطر عليها و بشدة!
أخذت أطراف أكمام سترتها للأمام حتي تغطي أصابعها المرتعشة بينما هي لا تتحمل فكرة أن والدها و (زين) يجلسون بذات المنزل .. أنه كابوس يتحقق!
YOU ARE READING
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...