Chapter |14|

3.7K 291 86
                                    

مررت يدها فوق حافة الكوب الصغير و هي تتحاشي النظر له ، كان ذلك غريب أن تضحك أمامه .. وقعت بحب (زين) من أبتسامته و هذا حقًا لا يزيد (ليام) إلا عشقًا بها من أبتسامتها التي تظنها هي قبيحة لذا تخفيها .. من كثرة البكاء أعتقدت أنه أفضل لها و لشكلها و للجميع!

توقف (ليام) عن الضحك و قال بجدية :
-هل حقًا تحبين القهوة ؟!

تعجبت (إرون) من سؤاله و قالت :
-أجل ليام ، ما بك!

أسمه بين شفتيها و طريقة نطقه لها ذهبت به إلي عالم خيال الحب ، حيث يوجد كل ما يتخيله هو .. حبها له و مبادلته ذات المشاعر ، حياتهم السعيدة سويًا ، إلخ..

أبتسم (ليام) بعد احلام اليقظة خاصته و قال :
-إذن سنبني منزلنا من القهوة.

ضحكت (إرون) علي ما جملته الأخيرة و قالت :
-هل هناك منازل تُبني من القهوة!

أبتسم (ليام) بلطف و قال :
-من أجلك سيكون.

أنزلت رأسها بخجل و عادت لتتحاشي النظر له .. طوال معرفته بها كان يحاول الحصول علي أي شئ يجذب أنتباهها ، أو شئ تحبه فقط ليكون المفضل له هو أيضًا.

أرتشفت ما تبقي بـ كوب قهوتها و قالت :
-هل نذهب الأن ؟

أخرج (ليام) بعض النقود من جيبه و وضعها فوق الطاولة ثم قال :
-كما تحبين.

خرج الأثنان من المقهي متشابكين الأيدي و أصابعهم متلاقصة بأندماج و كأنهم خلقوا لبعضهم .. لكن هل نستطيع تغيير القدر ؟!

ثوانٍ تصحبها دقائق حتي توقفت السيارة أمام المبني الضخم .. في ذلك الوقت القليل شعرت (إرون) أن سعادتها و ضحكاتها ستنقلب رأسًا علي عقبًا بمجرد دخولها للشقة و تقابل والدها.

قاطع خروجها من السيارة (ليام) و هو يقول :
-أيمكنني الصعود معك .. أعني أريد الجلوس مع والدك قليلًا.

أبتسمت له (إرون) بخفة و قالت :
-بالطبع ، هيا بنا.

ربما تلك ستكون جحة جيدة لتفلت من عقاب والدها .. نتشبث بأي خيط رفيع للنجاة حتي و إن لا يساعد فقط حتي لا نفقد الأمل.

بلعت ريقها بصعوبة و هي تطرق الباب بأصابعها و (ليام) يقف ورأها ينتظروا من أحدهم فتح الباب .. فتح الباب بقوة و سارع والدها بضمها إلي صدره بقوة حتي أن جسدها بدأ يؤلمها و عظامها الضعيفة تصدر أصواتًا أضعف.

أصتنع والدها نبرة الحنان و قال :
-لقد أخفتني عليكِ إرون ، أين كنتِ ؟

يده التي وصلت ليدها و بكل سهولة قرص جلدها كالنحلة التي تنتقم من إنسان يقتطف أزهارها الخاصة .. شعور الألم الذي أحتاجها بالصراخ لكنها تكتمه و هي تطبق شفتيها سويًا.

دخل (ليام) و الأبتسامة علي وجهه و قال :
-كانت معي .. خرجنا للتنزه سويًا.

أفلتها والدها و أتجه نحو (ليام) و الأبتسامة تكاد تشق وجهه بعد أن عكر يومها بما فعله و بما سيفعله ، وضعت حقيبتها في الغرفة و حررت قدميها من الحذاء كما تمنت دومًا أن تتحرر من سجن المنزل.

Ironic Nursery Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang