مررت يدها فوق حافة الكوب الصغير و هي تتحاشي النظر له ، كان ذلك غريب أن تضحك أمامه .. وقعت بحب (زين) من أبتسامته و هذا حقًا لا يزيد (ليام) إلا عشقًا بها من أبتسامتها التي تظنها هي قبيحة لذا تخفيها .. من كثرة البكاء أعتقدت أنه أفضل لها و لشكلها و للجميع!
توقف (ليام) عن الضحك و قال بجدية :
-هل حقًا تحبين القهوة ؟!تعجبت (إرون) من سؤاله و قالت :
-أجل ليام ، ما بك!أسمه بين شفتيها و طريقة نطقه لها ذهبت به إلي عالم خيال الحب ، حيث يوجد كل ما يتخيله هو .. حبها له و مبادلته ذات المشاعر ، حياتهم السعيدة سويًا ، إلخ..
أبتسم (ليام) بعد احلام اليقظة خاصته و قال :
-إذن سنبني منزلنا من القهوة.ضحكت (إرون) علي ما جملته الأخيرة و قالت :
-هل هناك منازل تُبني من القهوة!أبتسم (ليام) بلطف و قال :
-من أجلك سيكون.أنزلت رأسها بخجل و عادت لتتحاشي النظر له .. طوال معرفته بها كان يحاول الحصول علي أي شئ يجذب أنتباهها ، أو شئ تحبه فقط ليكون المفضل له هو أيضًا.
أرتشفت ما تبقي بـ كوب قهوتها و قالت :
-هل نذهب الأن ؟أخرج (ليام) بعض النقود من جيبه و وضعها فوق الطاولة ثم قال :
-كما تحبين.خرج الأثنان من المقهي متشابكين الأيدي و أصابعهم متلاقصة بأندماج و كأنهم خلقوا لبعضهم .. لكن هل نستطيع تغيير القدر ؟!
ثوانٍ تصحبها دقائق حتي توقفت السيارة أمام المبني الضخم .. في ذلك الوقت القليل شعرت (إرون) أن سعادتها و ضحكاتها ستنقلب رأسًا علي عقبًا بمجرد دخولها للشقة و تقابل والدها.
قاطع خروجها من السيارة (ليام) و هو يقول :
-أيمكنني الصعود معك .. أعني أريد الجلوس مع والدك قليلًا.أبتسمت له (إرون) بخفة و قالت :
-بالطبع ، هيا بنا.ربما تلك ستكون جحة جيدة لتفلت من عقاب والدها .. نتشبث بأي خيط رفيع للنجاة حتي و إن لا يساعد فقط حتي لا نفقد الأمل.
بلعت ريقها بصعوبة و هي تطرق الباب بأصابعها و (ليام) يقف ورأها ينتظروا من أحدهم فتح الباب .. فتح الباب بقوة و سارع والدها بضمها إلي صدره بقوة حتي أن جسدها بدأ يؤلمها و عظامها الضعيفة تصدر أصواتًا أضعف.
أصتنع والدها نبرة الحنان و قال :
-لقد أخفتني عليكِ إرون ، أين كنتِ ؟يده التي وصلت ليدها و بكل سهولة قرص جلدها كالنحلة التي تنتقم من إنسان يقتطف أزهارها الخاصة .. شعور الألم الذي أحتاجها بالصراخ لكنها تكتمه و هي تطبق شفتيها سويًا.
دخل (ليام) و الأبتسامة علي وجهه و قال :
-كانت معي .. خرجنا للتنزه سويًا.أفلتها والدها و أتجه نحو (ليام) و الأبتسامة تكاد تشق وجهه بعد أن عكر يومها بما فعله و بما سيفعله ، وضعت حقيبتها في الغرفة و حررت قدميها من الحذاء كما تمنت دومًا أن تتحرر من سجن المنزل.
KAMU SEDANG MEMBACA
Ironic Nursery
Fiksi Penggemarأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...