Chapter |10|

4.7K 336 48
                                    

" عزيزتى إرون .. كيف حالك ؟ " قالت الجدة

" جدتى أرجوك .. هاتفي والدى ليجعلنى أتى لكِ اليوم " قالت إرون بخفوت

" ماذا حدث ؟ .. إرون هل أنتِ بخير " قالت الجدة بقلق

" أرجوكِ " قالت إرون و هى علي وشك البكاء

" حسنًا عزيزتي كما تريدين " قالت الجدة

تعلم جيدًا أنها عندما تذهب لها فى نهاية اليوم ستخبرها ما حدث بينما هى منهارة فى البكاء فى احضانها ، كم علاقتهم جميلة !! .. ظلت إرون جالسة فى مكانها دون تحرك ، كلما تذكرت ما حدث منذ قليل تشعر برغبة جامحة فى البكاء .. لم تصدق فى بادئ الأمر أنه عاد من أجلها أو أنه حي من الاساس و تدريجًا تعايشت مع كونه هنا معها فى ذات البلدة و مكان عملها و نست تمامًا الشخص الذي دمر سعادتهم هما الأثنان ..

وقفت إرون عن مقعدها و صنعت طريقها نحو غرفته .. وقفت أمامها بخوف ، رفعت يدها لتطرق الباب لكنها أصابعها المترجفة لم تكمل الطرقة و انزلقت مستقيمة مجددًا .. ربما أستطاع معرفة أنها من تطرق الباب ، ربما أيضًا أستطاع معرفة أنها لا تستطيع تبرير موقفها لكن ما لم يخطر بباله أنها مجبورة علي هذه الحياة ، ربما لم يعتقد للحظة أن والدها او الشرير كما يسموه هو من وراء تدمير أحلامهم .

قررت تركه لبعض الوقت حتى لا يراها كما أمرها ، شعرت بالندم لما فعلته عندما تركته يبعثر فى كرامتها بينما هى كانت تبكى ، كان المفترض أن يعلم منذ أول لحظة خطى بها إلي المشفي أنها لم تعد ملكه بعد الآن ..

وقفت إرون أمام بوابة الخروج منتظرة ليام حتى ترحل .. رن هاتفها و اسم الشرير يضئ الشاشة فأجابت بسرعة حتى لا يتم توبيخها لاحقا ..

" أذهبي اليوم إلى جدتك .. و أحسنى التصرف " قال والدها بنبرته المميزة بأذنها ، مميزة حتي الرعب ..

" حسنًا " قالت إرون

اغلق الخط بوجهها ، لم تتأثر و بقيت واقفة مكانها و هى تنظر إلي بوابة الخروج .. تري الكثير من البشر يدخلون و يخرجون كما يشاؤا ، لما لا تستطيع فعل ذلك مثلهم ، أليس لديها حرية تستطيع الأستمتاع بها !! .. أم يجب عليها أن تشعر انها مقيدة وسط عالم مصنوع من عيدان حديدية حتى أصبحت زنزانة حياتها داخل ذلك السجن الكبير ..

لن تخاطر قليلًا و تذهب لجدتها وحدها دون مساعدة ليام فى إيصالها ، لكنها تعلم أنه سينتهى بها الأمر متلقية صفعة تجعلها تخرج ذلك التفكير من رأسها إلي الأبد ففضلت الوقوف و انتظاره ..

" أسف إن تأخرت " قال ليام و هو يأخذ أنفاسه

" هل كنت تركض من أجل شيئا ما ؟ " قالت إرون

" كنت أنهي شئ ما ، لكننى تذكرت أنك تنتظرينى هنا " قال ليام

" ه-هذا لطف منك " قالت إرون بخجل و هى تدير وجهها إلي الجهة الأخري

Ironic Nursery Where stories live. Discover now