Chapter |6|

6.1K 391 67
                                    


ربما يمكننا القول أنها لم تعتاد علي ما يفعله معها .. لا حنان أو أهتمام ، فقط ذل و كره .. أما مع زين فكان يوفر لها سخرية ، سخرية أنقذتها من الوقوع فى بحر الكره تجاه الرجال ..

ربما أيضًا يكون مختلفًا عن والدها و عن الطبيب ، ربما تكون هى أرادت الوقوع فى حب الطبيب لكن قلبها أجبرها علي حب زين .. فى النهاية القلب من يفوز حتى أنها ظلت تحب زين طوال السنوات التى كانت تحتاجه بجانبها و لم تجده ..

أغلقت هاتفها فظهر اللون الأسود فوق شاشته .. تنهدت ببطء محاولة لتقوية نفسها للقادم ، يجب عليها أن تبعد الطبيب عن زين نهائيًا ، الهروب لن يفيدها علي اي حال و سيعلم يومًا ما لكن على الأقل ليس الأن ..

تنفست بعمق مرة أخري و هى تدفع باب الغرفة حتى تخرج منها ، همت ببدأ عملها و هى تحاول حذف زين من رأسها تمامًا ، أو جديًا تتجاهله ..

--------

" لا تتجاهلينى إرون " قال زين بغضب

" لماذا ؟ " قالت إرون بغرابة

" أعلم أننى دائمًا فى عقلك " قال زين بسخرية

" أنت مجرد شخص يسخر من الناس لماذا سأضعك بعقلي " قالت إرون بغضب و همت بالرحيل

" لم ننتهى من فروضنا بعد " قال زين بصوت عالٍ

وقفت في مكانها و هي تدير رأسها له ثم عادت أدراجها و جلست أمامه مجددًا مكتفة الايدى و تتأفف بغضب

" فتاة حديد غاضبة " قال زين و هو يخرج لسانه لها
و كانت هذه بداية ألقابهم ..

-------

كان محق عندما قال ذلك ، هى لا تستطيع إزالته من رأسها و قلبها ايضًا .. لأول مرة لم تجد أنها تهتم بما يحدث إن علم الطبيب أو والدها .. لأول مرة تمنت أن تنتهى من عملها حتى يسمح لها الوقت للجلوس معه ، لو يعلم كم أشتاقت له لما تذوق طعم الراحة و النوم من أجلها ..

أنجزت إرون بعضًا من أعمالها و هى فى طريقها إلي غرفته لتطمئن عليه ، يمكننا القول أنها لم تستطع كبح سعادتها من الظهور لوجوده معها فى ذات المكان ، تريد رؤيته بكل ثانية تمر لتشفي أشتياقها له .. دخلت إرون الغرفة بهدوء و هى تراه فى وضعية النوم و ينظر إلي ذراعه المنكسرة .

" و أخيرًا تذكرتى أن لكِ حبيب يمكث هنا " قال زين بسخرية

" أسفة ، كان لدى الكثير من الأعمال " قالت إرون

" إرون الباكية الصغيرة أصبحت ممرضة لديها الكثير من الأعمال " قال زين بسخرية

شعرت ببعض التشتت عندما قارنت بين الطبيب و زين .. الطبيب لم يسخر منها لأنها لديها أعمال كثيرة ، أما زين فقد فعل ، ربما لأنه طبيب و يشعر بما تشعر به هي أيضا .. لم تهتم للأمر و أبتسمت أبتسامة حمقاء لكنها جيدة بذات الوقت ..

Ironic Nursery حيث تعيش القصص. اكتشف الآن