أسندت رأسها إلي المقعد و هي تتنهد و تفكر بما حدث منذ قليل .. لقد أعجبها حقًا قضاء الوقت معه حتي و إن كان ذلك في وسط الشارع مع أزدحام السيارات و أبواقها ، لكن مازال هناك فرق بينه و بين (زين) .. فرق هي لا تستطيع أكتشافه!
توقفت سيارته أمام منزل جدتها ، ترجلت منها سريعًا بعد أن أبتسمت له بـخفة .. أنتظرته حتي رحل ثم صنعت طريقها نحو باب المنزل ، في تلك اللحظة علمت (إرون) لماذا كانت تشعر بـالنشاط اليوم!
كانت تشعر بالنشاط لـدرجة البكاء .. طرقت الباب عدة مرات و بداخلها تأمل ألا يكتشف والدها عدم ذهابها لـلـعمل اليوم ، تخشاه حتي الموت .. تعتقد أنه يرقبها دومًا و يعرف كل ما تقوم به ، أصبحت تخشي كل شئ بسببه.
صرخت (إرون) حالما فتحت الجدة الباب :
-جدتي.تعجبت جدتها من زيارتها المبكرة فـهي عادة تأتي ما بين الصباح و المساء ، قالت :
-إرون ، عزيزتي لقد جئتِ مبكرًا!قذفت حقيبتها بعشوائية و قالت :
-لا أريد الذهاب لـلـعمل اليوم.أخذت جدتها مكانًا بجانبها علي الأريكة و قالت :
-نحتاج الـتسوق.رفعت (إرون) حاجباها بتعجب و قالت :
-لماذا ؟ ، نحن تسوقنا منذ فترة ليست بـطويلة!قالت الجدة :
-زفاف هايلي أبنة عمكِ الأسبوع القادم و يليه زفافك بعد ثلاثة أسابيع!رفعت (إرون) كفيها بوجهه جدتها و قالت بنفاذ صبر :
-فقط لا تذكريني.أقتربت الجدة أكثر نحو (إرون) و قالت بـشك :
-أكنتِ تبكين إرون ؟!ضحكت (إرون) بـأستخفاف لما قالته جدتها و قالت :
-هل هناك من يبكي في الصباح جدتي!ضحكت الجدة و قالت :
-أنتِ .. أنتِ تبكين في أي وقت ، يظهر علي ملامح وجهك علي كل حال.خفضت (إرون) بصرها و قالت :
-أنا حقًا لا أهتم لـ وجهي أو حتي مظهري .. أنا فقط أريد أن أحيا.ضحكت الجدة لـكلمات (إرون) الدرامية و قالت :
-إذن أخبريني ، لماذا كنتِ تبكين ؟!وضعت (إرون) رأسها فوق أرجل جدتها و قالت :
-أشعر أنني في حيرة من أمري.مررت الجدة يدها خلال خصلات شعرها و قالت :
-أي أمر ؟!أبتسمت (إرون) بـسخرية و قالت :
-كل الأمور جدتي.قالت الجدة بحنان :
-كنتِ تبكين لـهذا السبب ؟!رفعت (إرون) رأسها و أعتدلت في جلستها ثم قالت :
-أعني أن زين يريد الهروب و يعتقد أن هذا هو الحل الوحيد بجانب أنني أيضًا أشعر أننا أصبحنا نتشاجر كثيرًا في تلك الفترة فقط بسبب ليام.
YOU ARE READING
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...