هي فقط لن تغفر له !
توقفت الحافلة لـينهض (زين) متمسكًا بـيدها لـتكف هي عن النظر إلي الطفلة و تنهض هي الأخري لـتصنع معه يومًا لطالما طمحت بـمجيئه!
أبتسم بـأتساع و هو يضغط علي يدها و يشير للحديقة العامة التي بدأوا بالأقتراب نحوها ثم قال بـحماس :
-لم أتي إلي هنا منذ زمن.ربما النزهه مع (زين) سـتجعلها تشعر بالحنين للذكريات القديمة و تتذكر كيف كانت مشاعرها نحوه و كيف كان هو أمنيتها الوحيدة في الحياة بعد أن فقدت الأمل في تحسن معاملة والدها!
ضحكت و هي تراه يتنقل بين المقاعد الخشبية بسرعة و هو يبحث عن مقعدهما المميز .. ركضت و هي تحاول اللحاق به بينما هو يصرخ بـ " وجدته " ، لم يهتم للافتة " مكان عام ، ممنوع الصوت العالٍ "
قهقهت علي شكله و هو يجلس فوق المقعد و يحتضنه و كأنه طفله الضائع .. أبطأت من خطواتها و هي تتجه نحوه و أبتسامها علي وجهها و هي تعود بـذاكراتها إلي ذلك اليوم الذي جائت به إلي هنا!
--------
كانت لتوها قد جلست أسفل الشجرة الكبيرة الخاصة بـ المدرسة الثانوية و التي أيضًا دائمًا تذكرها بـشجرة المدرسة المتوسطة .. لم تتناول غدائها في ذلك اليوم و قررت قضاء بعض الوقت وحدها ، لن تبكي لكن علي الأقل تصفي ذهنها.
ثنت أرجلها و أسندت ظهرها للشجرة و أخرجت مذكرة متوسطة الحجم و أخذت تعبث بالصفحات بينما يدها تشكل خطوطًا بـأسمه! .. صادفتها صفحة فارغة و لم تترد للحظة بـكتابة بعض الكلمات به.
' و إلي متي سـيظل الحظ عثر معي و سـيظل حُبك بـقلبي مكبت لا يستطيع الخروج '
أغلقت المذكرة بسرعة عندما رأته مع مجموعة من المتنمرون في الثانوية .. هو خاصًة يتعرض للكثير من الأهانات بسبب ديانته التي يفتخر بها ، يتعرض لهم يوميًا لكن هو لا يبالي لهم كما هو لا يبالي لـقلبها!
ساندت ذاتها لـتقف مستقيمة عندما لمحت ظله قادمًا ، ألتقطت حقيبتها بعد أن وضعت بها المذكرة و همت بالرحيل .. نظرها المثبت علي الأرض و هي تري خطواته تقترب ، تعلم تلك الخطوات جيدًا و تعلم من هو فاعلها .. أبتعلت ريقها بـ رقة و هي تحبس أنفاسها و تحاول تجميع شتات نفسها لـتجد طريقة ما للهروب من واقع تمنت حدوثه!
رفعت حقيبة ظهرها إلي ذراعها الأيسر و هي تخوض الجهة اليسري التي تواجه المبني الدراسي ، أخفضت رأسها و هي تمر أسفل غصون الشجر و شعرها الأشقر متوسط الطول ينزلق علي أكتافها.
قاطع طريقها و هو يصيح من خلفها :
-إرون ، أنتظري!خفق قلبها و هو ينطق حروف أسمها الذي عشقته في تلك اللحظة و التي أيضًا أعتقدت أنه نسيه .. مر الكثير دون أن تسمع صوته و تستمتع لـنبرته الساخرة عن قرب ، يا ألهي علي عشقهم الطفولي الذي يعارضه الجميع و يضع سدودًا تمنع قلوبهم من الوصول لبعضها فقط لـصغر العمر!
YOU ARE READING
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...