أما هو فـ مازال راقدًا فوق فراش المشفي متألمًا من عذاب الحب الذي أستنفذ طاقته بأكملها .. لديه بعض الأمل يشجعه علي المتابعة و المضي قدمًا نحو المخاطرة حتي و إن واجه والدها شخصيًا هو سـيفعل ذلك ، يخشي أن ينفذ منه الوقت و يصبح الخاسر بينهم مع أول مشاعر حُب ستداركها (إرون) تجاه (ليام)!
معركة الحب التي تدور بين ثلاثتهم ، معركة عنيفة بها الشر ، السخرية ، الضعف و الغفلة ، أمام كل تلك الصفات لن يِهزم الشر ؛ لأنه يتحكم بـمصير ثلاثتهم ، هو الأقوي بينهم و الأقوي بـعالمنا هو الفائز!
ما إن خطت قدماها عتبة المنزل حتي فتح والدها الباب و كان يبدو أنه بـمزاجًا معتدل .. أرتجف جسدها خوفًا عند رؤية أبتسامة والدها المخيفة ، هو يعلم أنها تهابه حد الهلاك و هو يحب ذلك .. يحب كونها تطيعه دون النطق بكلمة ، كونها ذليلة تحت يديه ، رؤية الخوف بعينيها الغريبتان ، رؤية دموعها و سماع شهقاتها هي أنغامه في الحياة!
القسوة هي كل ما تحتل قلبه ناحيتها علي عكس التؤام فـهي لها معاملة خاصة لـسبب مجهول للجميع و ذلك للكره الذي نمي بقلبه منذ أول نظرة ألقاها عليها!
أبتسم أبتسامه الجانبية التي تمقطها و قال :
-لم أراكِ منذ مدة عزيزتي!كانت تود أن تخبره أن ذلك كان أفضل للجميع لكن لسانها فشل في النطق ؛ لأن الخوف كان سئ في تلك اللحظة .. كانت خائفة من أن يدمر (زين) أكثر من خوفها من تدميرها هي! ، هو الأن ملقي بالمشفي بسببه و هي لن ترغب بـتأنيب الضمير من أجله مرة أخري!
أومأت له بخفة و أكمل هو قائلًا :
-العلاقة بينكما جيدة حتي الأن ، لا تدمري الأمر ؛ لأن حينها لن يسركِ ما قد يحدث!طبعت ذاكرتها كلماته في عقلها فورًا لتنفذ منها كل حرفًا تم النطق به من قبله ، و هذا ما أعتادت عليه حفظ و نسخ ما يقوله حتي و إن كان خاطئًا!
ذهب هو راحلًا و أتجهت هي للداخل .. تقاوم رغبتها في البكاء ، كلماته جرحتها و جعلتها تعلم أن زواجها من (ليام) سيكون إجباريًا و هي لن تمنعه سواء بحبها لـ (زين) أو (ليام) ؛ لأن الحب في قاموس والدها لا يوجد له معني!
حاولت كبح دموعها لكنها في النهاية خذلتها مع كل الذكريات السيئة التي راودتها بمخيلتها و أولها (زين) و جراحه التي لن تشفي أبدًا ؛ لأنها تعلم أن جميع مختطاته ستبوء بالفشل بفضل والدها!
أتتغلب علي مشاعرها نحو (ليام) و تتجاوزه و تذهب مع حبها القديم ؟! ، أم تصنع حياةً جديدةً مع حبًا جديدًا سيجعلها تكتسب محبة الجميع و أولهم والدها ؟! .. نبحث بداخلنا عن توقعات و إجابات ليس لها وجود ، دائما نضع تلك الأحتمالات السخيفة التي نعتقد أنها لن تحدث ، ماذا إذا شيدت حياتها بأكملها فوق تلك الأحتمالات السخيفة !!
YOU ARE READING
Ironic Nursery
Fanfictionأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...