رحل (ليام) عن المنزل و بداخله أمل يبعث له إشارات لـ حياة جديدة سعيدة مع فتاة لم يُقدر القدر مشاعرها نحو آخر .. و منذ تلك الليلة لم تنعم (إرون) بـ راحة يمكن ذكرها سوي يوم الثلاثاء ، يوم ذهابها لـ جدتها و بالرغم من ذلك هي لا تنعم سوي بالبكاء و الندم و الحسرة!
ظلت (إرون) علي وضعها تبكي و تشهق .. كانت تستعد للقادم و هو الأسوء ، ما أن خرج (ليام) من باب المنزل حتي تتالت عليها النظرات .. أغمضت عينيها و هي تنتظر الصفعة التي ستعيدها لـ وعيها ، الصفعة التي ستجعلها تخرج من عالم الخيال ، الصفعة التي ستجعل من قلبها التوقف عن النبض لـثوانٍ لـشدة تألمه و العودة للنبض مجددًا لأن لحظتها لم تحين بعد!
صرخ بـ وجهها قائلًا :
-هل جننتِ حتي تفعلِ ما فعلته .. لن تفلتِ بفعتلك اليوم أيتها الحقيرة.كادت تموت رعبًا و هي تستقبل صراخه بقسوة و حدة منه و جسد مرتعش و خائف منها .. و الخوف هو أكبر ما قد يدمر الإنسان!
تراجعت للوراء كـ نوع من الحماية لها و قالت بصوت مهزوز يكاد يُسمع :
-أنت كذبت .. هو لم يمت ، هو مازال حيي.أقترب منها و صفعها بقوة و قال :
-كذبت من أجلك ، كذبت لأنه الأفضل لك .. أنتِ فقط تدمرين ما أفعل أيتها الحمقاء ، أتريدين أن تنتظري ذلك الفاشل ؟ هو لن يعود لأنه توفي لي و لكِ قريبًا إرون.أسندت ذراعيها للحائط و هي تستمع لـ كلماته الجارحة المؤلمة .. كلمات تصنع يومًا و ذات الكلمات تفسد يومًا! .. أمسك شعرها بين يديه و هي كـ الدمية تحركت معه دون حتي مقاومة صغيرة.
صفعها عدة مرات حتي أصبحت وجنتيها متورمتين و قال :
-تتحديني من أجل ذلك الحقير ، ترفعين أصبعك هذا من أجله .. يبدو أنكِ نسيتي من أنا و كيف تكون أسائتي لمن أحب!صوت صراخها كان كل ما يصدح في الأرجاء .. لم يستطع أحدهم رحمها من بين يديه ، لم يستطع أحدهم أن يشعر بـ نصف ما تشعر ليس جسديًا و إنما الكره النابع من قلبها الذي ينمو و ينمو .. و هل قد ينقلب السحر علي الساحر بـ يوم من الأيام ؟!
أمسك أصبعها الهزيل الذي رفعته بـ وجهه منذ قليل و أرجعه للخلف بقوة حتي كاد أن يقتلعه بيده .. دموع ، صراخ ، ألم ، أنكسار ، كانت تلك مشاعرها في اللحظة التي تم تحطيمها ببطء.
يده تركت شعرها و اليد الأخري تركت أصبعها و جعلت توازنها يختل لـتسقط طريحة الأرض تتألم من كل شئ .. حياتها البائسة التي جعلتها جسد دون روح ، سلبت منها الحياة كل ما قد تتمني و أبقت لها كل ما تمقت.
جراء جرأتها تم تنفيذ العقاب بنجاح تام .. لم تنسي (إرون) كيف كان شكله و هو يصفعها و كيف كان شكله عندما أخبرها أن تجلس بجانبه! .. لم تنسي محاولتها في إبداء رأيها و تم الحكم عليه بالفشل! .. لم تنسي بكاؤها و ألمها و كل ذلك بسبب من ، شخص واحد هز كرامتها و ثقتها فقط لـكونه والدها!
ŞİMDİ OKUDUĞUN
Ironic Nursery
Hayran Kurguأجبرها قلبها على الوقوع بحبه منذ الصغر .. أجبره قلبه على الوقوع بحبها عندما تقرب منها عن خطأ أرتكبه كلاهما .. من سينتصر فى النهاية السخرية ، البكاء ، الشر أم الغفلة !! .. تحدى كبير يدور بينهم كمباراة ستحسم كأس العالم .. هل سينتصر فريق الحب و سينهز...