Chapter |26|

3K 212 126
                                    

كانت تضع يدها خلف رقبتها و هي لا تعلم ما الذي يتوجب عليها قوله فـ هي ليست معتادة علي تلك الأجواء .. هو أيضًا لم يعلم ما الذي يجب عليه فعله! ، لذا كان الموقف محرج لكليهما.

--------

أبتسامة صغيرة نمت علي وجهها و هي تحرك يدها عن رقبتها و تحتضنه بـخفة بينما هو بادلها العناق و كأنها لن تكون بين أحضانه مجددًا!

طبع قُبلة صغيرة علي شفتيها قبل أن يحرر رقبتها من يديه و يذهب مغادرًا الحي بأكمله ، كانت تضم سترتها إليها أكثر و هي تَهُم بدخول المنزل و تغلق الباب خلفها!

أستبدلت خوفها بالفرحة و هي تسير مبتسمة نحو غرفتها غير مهتمة بـجدتها التي تحدق بها بـتعجب .. خلعت سترتها بهدوء قبل أن ترمي بـثقلها علي الفراش لـيصبح شعرها مبعثر حولها و جسدها يبدأ بالأرتخاء و عقلها يستسلم هو الآخر ، أما قلبها فآبي الخضوع و أكمل مكافحة نبضاته حتي آخر ما بها من أنفاس!

و في تلك اللحظة التي كانت هي تغلق بها جفونها و تغط بـنوم عميق كان هو يشاهد الصور التي ألتقطها لها عندما كانت ثملة .. يديها التي بها الجروح و الندبات و التي أيضًا تتجزء في رأسها و أرجلها جعلته يقرر أن ما سـيفعله لن يكون سوي الصواب ، ليس له أو لـحبهم إنما لها هي ، هي من سـتستفيد بـكل ما سـيفعله!

أغلق هاتفه بينما يتنهد بـضيق و يقرر الخلود للنوم مستقبلًا ساعات من الراحة قبل الذهاب للشقاء!

عاد (ليام) إلي البلدة و عادت هي الأخري إلي منزلها بينما هو لا يراها سوي بعد أن ينتهي من أعماله الخاصة بها و في هذا الوقت تكون هي بـجانب (ليام) ذاهبين إلي العمل! و هذا أكثر ما يمقطه في حياته ، أن يراها مع شخص غيره.

وقفت أمام المرآة تنظر إلي مظهرها النهائي الذي يجدر بها الأنطلاق به إلي حفلة زفاف أبنة عمها بعد القليل من الدقائق .. وضعت من أحمر شفاهها آخر لمسة قبل أن تبعثر شعرها بأصابعها لـيكتمل مظهرها!

خرجت من الغرفة و صنعت أتجاهها نحو (ليام) و عائلتها الذين يجلسون منتظرين لحظة مجئ العروس لـيقيم الأحتفال في الحديقة الخلفية للمنزل.

جلست علي الأريكة بـفستانها ذو لون السُكر القاتم و يتوسطه حزام باللون الأحمر يماثل لون أحمر شفاهها و حذائها و مشبك شعرها الأحمر .. رغم رقة و بساطة ما ترتديه إلا أنها كانت تختطف أنفاسه و تجعله يضعف أمام حبها كل مرة تقع عينيه عليها ، أما النمش بوجهها فـ لم يزيدها سوي جمالًا فوق جمالها!

كان يحدق بها و أبتسامته لا تفارق وجهه ، يعتقد أنه أقترب من نجاح خطته النهائي ، لديه ذلك الأمل الذي يعطيه روحًا حماسية لإكمال ما بدأه .. و ما أسوء لحظات أنتظار تحقيق حُلم!

Ironic Nursery Where stories live. Discover now