Chapter |33|

2.6K 183 102
                                    

أعترفت أنها أنهت كل شئ بينهم ، أعترفت أنها ستتزوج من (ليام) لتتخلص من الجحيم الذي تعيش به! و سـيظل هو في غفلة من أمره و هي مشتتة من أمرها .. حياتنا ملئية بالأعترافات ، أعترافات نندم يوميًا أننا قد لفظناها لتخلق الخلافات و المحبة بين أشخاص و أشخاص!

أبتسم (ليام) لها بأتساع و قال :
-يمكنكِ الأنتقال إلي شقتي حتي موعد الزفاف.

ثم رفع كتفيه بلامباة و تابع قوله :
-أعني أنه يمكننا تحسين العلاقة بيننا بشكل أفضل ، ربما تتمكني التخلص من خوفك تجاهي!

أعادت نظرها نحو الحائط و هي تفكر مليًا أن الأمر سيكون لـصالحها ، فالخوف دون آلم سيصبح أفضل! و بطريقة ما لاحظت أنها لم تقضي الثلاثة أيام مع (زين) كاملين لكن بكائها معه كان أفضل مما قد تفعله مع (ليام).

لطافة (ليام) و سخرية (زين) لا يجتمعان!

أدارت وجهها له مرة أخري و قالت :
-أجل ، ربما ذلك سيحسن علاقتنا!

أومأ لها و مازالت الأبتسامة تكستح وجهه للتحسن الذي سيقودهما نحو السعادة لاحقًا! .. حاوط يدها التي تحمل الخاتم الذي يحمل لقبهما كـ 'خطيبان' و نظراته التي تشع منها نظرات الحنان و الأمان ، يطمئنها بنظراته لأنه يعلم أن أنفصالها عن (زين) لم يكن بالشئ الهين!

مشاعرنا كالورق يبعثره الهواء و يفسده القلم و يقتله الماء .. كلما لامس الورق الماء يصبح بلا قيمة و عندما لامست مشاعرها حُب (ليام) تبعثر حُب (زين)! ، من الخاسر في عالم الحب بعدما أفاق الغافل من غفلته و ربح الشر جولته و جفت الدموع و تمسك الساخر بسخريته ؟!

الطريقة التي تبتسم بها إلي الطريقة التي تظهر بها أوقعته في شباكها ، و كلمة 'أحبك' من شفتيها جعلته ييقن أن تلك أول مرة تكون له كـحبيبة قبل زوجة مستقبلية!

نظر لها بعمق و هو يبدأ بقول كلمات حفرت فوق قلبها  كالحجر :
-أنا لن أتركَكِ ، سأكون دومًا صادقًا معكِ إلي الأبد .. فقط ضعي يدكِ بيدي و أعدك أنني لن أكسر قلبك ، لن أحُاول حتي! أنا أمتلك الكون بـ حُبك ؛ و لن أحتاج شيئًا أخر.

أستغل فرصة كونها مفطورة القلب نوعًا ما ؛ لـيختطف قلبها بسهولة و دون مقاومة ببعض الكلمات الرقيقة .. كانت كالعمياء تحتاج بعض الضوء و الأرشادات لإكمال الطريق و كان هو المتبرع بالحنان و النور الذي يحتاجه قلبها.

جلس أعلي الفراش يمحي دموعه بـكف يده و يتيح لوالدته فرصة التحدث :
-اللعنة عليها و علي حبها يا بنُي فقط عُد إلينا ، لا تجعلني أشعر بالقلق أكثر من هذا!

Ironic Nursery On viuen les histories. Descobreix ara