Chapter |11|

4.3K 332 116
                                    

خلدت للنوم بينما شهقاتها الصغيرة تسمع في الأرجاء .. خلدت للنوم بينما دموعها التي لم تجف بعد بللت الوسادة .. خلدت للنوم عندما حملتها الأثقال نحو الفراش لتلقي أحمالها في حلم من أحلامها ..

وضعت جدتها الغطاء المصنوع بكل حب من يدها علي جسد إرون المتعب من كثرة المعاناة التي تتلقاها ليلًا نهارًا .. خرجت جدتها من الغرفة لتترك إرون تأخذ قسطًا من الراحة .

أتعلمون ما هو المؤسف ، أنها بعد كل ما عانته تتمني أن تتغير معاملة والدها حتي تغفر له و يصبحوا عائلة سعيدة من جديد .. كم أمانيها صعبة التحقيق !!

فتحت عينيها الذابلتين و هي تلتفت جانبها تبحث عن هاتفها لتنظر إلي الساعة التي تمنت عدم مجيئها .. رفعت نظرها قليلًا لتنظر إلي ساعة الحائط .

نهضت عن سريرها الصغير و هي تبحث عن جدتها في الجوار .. لم تجدها في غرفة نومها أو في غرفة المعيشة أو حتى المرحاض ، وجدت الأفطار علي الطاولة فقط .. تجهزت إرون للذهاب إلي عملها و علامات الحزن كانت قد رحلت عن وجهها ، لكنها مازالت حزينة من الداخل .

" كنت علي وشك القدوم لأيقاظك " قالت الجدة بأبتسامة و هي تجلس أمامها ليتناولا الأفطار سويًا.

" لقد بحثت عنكِ ، أين كنتِ ؟ " قال إرون و هي ترتشف بعضًا من كوب عصير البرتقال الطازج

" كنت في الحديقة أعتني ببعض الزهور " قالت الجدة و أومئت لها إرون بهدوء

" ستتحدثين معه اليوم ؟ " قالت الجدة

" أجل " قالت إرون

" تماسكي إرون .. تماسكي حتي يعلم ما حدث فقط ، ثم أنفجري باكية لن ألومك " قالت الجدة

" حسنًا " قالت إرون و هي تبتسم أبتسامة باهتة

لم تتناول إرون إفطارها جيدًا حيث أنها كانت شاردة الذهن و هي تنظر للأسفل و عينيها تشعان بالضعف تمامًا كما أعتادت .. ودعت جدتها و هي تخرج من المنزل متوجهه نحو سيارة ليام الذي ينتظرها في الداخل .

  " صباح الخير " قال ليام و هو يبتسم بقوة فهو لم ينس عناقها بالأمس

" صباح الخير " قالت إرون و هي تبتسم بخفة

أقتنعت إرون بعد بكائها البارحة أن ليام ليس سوي شخص ظُلم بحبه لها .. ظُلم منها ، ظُلم من والدها و أخيرًا ظُلم من زين الذي كرهه من اللحظة الأولي.

" يبدوا علي وجههك التعب " قال ليام و هو ينظر إلي وجهها الشاحب

" ليس كثيرًا " قالت إرون و هي تتصنع إبتسامة

أبتسم لها و أعاد نظره للطريق أما هي فشرد في أبتسامته الساحرة التي لاحظتها لتوها .. نست زين و كيف ستواجهه ، نست والدها الذي يتوعد لها بالعذاب عندما تعود للمنزل ، نست أنها بتلك الطريقة تدفن حب زين داخلها و تستبدله بحُب ليام .

Ironic Nursery Where stories live. Discover now